رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإعلامي مايكل مورجان: مشروع جديد لحظر الإخوان أمام الكونجرس الأمريكي قريبا.. (حوار)

جريدة الدستور



أمريكا لن تفرض الإخوان على مصر.. والديمقراطيين يدعمون الجماعة نكاية في ترامب

علاقات مصر بأمريكا قوية.. وترامب يرى الرئيس السيسي حليفا قويا لا يقبل الإملاءات
أكد الإعلامي المصري مايكل مورجان اقتراب أمريكا من اتخاذ قرارا حاسما بحظر جماعة الإخوان الإرهابية ووضعها على قوائم الإرهاب رغم التأخر الكبير في السابق من قبل الإدارة الأمريكية في اتخاذ هذه الخطوة.
عن كواليس هذا الأمر وموعده ، كان لـ "الدستور" هذا الحوار الهام مع مايكل مورجان ليكشف كواليس التحركات الجديدة لحظر الجماعة الإرهابية في أمريكا كما يرد أيضا على الشائعات التي يرددها الإخوان بشأن العلاقات المصرية الأمريكية.. للمزيد من التفاصيل إلى نص الحوار التالي.


كيف ترى مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية في ظل العلاقات الحالية بين الرئيس السيسي والرئيس الأمريكي ترامب؟

بالطبع من الواضح جدا أن العلاقات المصرية الأمريكية فيها تطور مستمر منذ الاجتماع الأول الذي جمع الرئيسين عام 2016 وتأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على دعم لثورة 30 يونيو على عكس موقف الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما والذي كان لها موقف متعنت من ثورة الشعب المصري وأبدى دعما ملحوظا لجماعة الإخوان وهو نفس موقف المرشحة الديمقراطية الأخرى التي ترشحت امام ترامب "هيلاري كلينتون" والتي كانت لو فازت في الانتخابات لكانت خير داعمة لأجندة الإسلام السياسي في المنطقة.
أتوقع المزيد من قوة العلاقات بين البلدين في الفترة المقبلة ومزيد من الدعم الأمريكي لنظام الرئيس السيسي.





كيف ترى موقف أمريكا من الإخوان حاليا بعد٦سنوات من فشلهم في مصر؟

اعتقد أن الرؤية واضحة تماما للأمريكان بأن جماعة الإخوان جماعة إرهابية يجب أن تحظر أجلا أم عاجلا ولا يجب أن يعول عليها الكثير في الشرق الأوسط كما كان يريد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون وقد لعبا الثنائي دورا كبيرا في تقديم كافة المساعدة والدعم لجماعة الإخوان بعد ثورة 25 يناير عام 2011 مما كان سببا في وصولهم لحكم مصر.
أتوقع أن يفقد الإخوان كل حلفاءهم قريبا ويظهرون بمظهر حقيقي جماعة إرهابية يجب أن تحظر في كل بلدان العالم.




ما ردك على ترديد البعض سيناريو فرض أمريكا على مصر القبول بجماعة الإخوان في المشهد السياسي المصري باي شكل؟

الإخوان ليس لهم اي ثقل الأن في الولايات المتحدة الأمريكية في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يعلم علما يقينا خطورة هذه الجماعة الإرهابية، وأؤكد لك استحالة أن يكون هناك قرارات أمريكيا بمحاولة التوسط لدى مصرم ن أجل القبول بالجماعة الإخوان كجزء من المشهد السياسي المصري وخاصة أن مصر لن تقبل مثل هذه الوساطة وهذا ما يعلمه ترامب جيدا ويدرك أن مصر حليفة له وليست تابعة مطلقا له ولا لأي دولة أخرى وبالتالي لن يسعى بأي شكل لإفساد هذه العلاقة القوية.

إذا هم يرددون هذا السيناريو لجس النبض فقط؟
بالطبع، وأريد أن أقول لك شيئا مهما وهو أن الإخوان وخاصة في أمريكا في عملية بيات كامل تحسبا لإدراجهم على قوائم الإرهاب، وهذا الخوف قد يتبدد تماما حال فوز الديمقراطيين في الانتخابات القادمة 2020 حيث سيعتبر هذا الأمر إعادة إحياء للجماعة الإرهابية في ظل دعم الديمقراطيين لهم.










كيف قمت كإعلامي مصر بتوضيح ما يحدث في مصر من إنجازات للرأي العام الأمريكي للرد على أكاذيب جماعة الإخوان الإرهابية المشوهة لمصر؟



بالطبع ليس من السهل مواجهة الحملات الممنهجة من أهل الشر لتشويه صورة مصر و رئيسها و لكني قمت بالعديد من الفعاليات والمؤتمرات واللقاءات علي مدار الخمس سنوات الماضية لتوصيل الصورة الحقيقة عن مصر وما يحدث بها و اراده شعبها، وقد كانت هذه الفعاليات من خلال مؤسسة النبض الأمريكي تحت شعار "نقف متحدون" في كل من واشنطن ونيويورك، وكانت كل هذه الفعاليات بهدف مواجهه الإرهاب و الفكر المتطرف و فضح الأجندات الخفيه لتيار الإسلام السياسي ، كما قمنا بعقد جلسات استماع متكررة في الكونجرس الأمريكي علي مدي الثلاثة سنوات الماضيه لمناقشة مقترحات القوانين المطروحة علي الكونجرس لإدراج جماعة الإخوان المسلمين كجماعة ارهابية في الولايات المتحدة، وقد كانت آخر فعالياتنا بالتعاون مع نقابة المحاميين الأمريكيي في نيويورك بعنوان "ليلة مصرية" وحضرها باقة من ألمع نجوم السياسة المصريين والأمريكان.

كيف يرى الإعلام الأمريكي الرئيس السيسي الان بعدأن كانوا من مهاجميه في السابق وخاصة بعد ثورة٣٠ يونيو المجيدة عام 2013؟


اعتقد ان الاعلام الأمريكي في ظل التقدم الملحوظ في ملف الأمن والإرهاب في المنطقة والاستقرار الملحوظ ادرك أهمية ثورة 30 يونيو المجيدة وأدرك دور الجيش المصري في المحافظة علي مطالب الشعب وامن و استقرار البلاد كما بات من الواضح بالنسبة له دور الرئيس عبد القتاح السيسي في قيادة البلاد في تلك الفترة الحرجة، وقد عكس هذا الإدراك توقف الحملات المهاجمة لمصر من قبل هذا الإعلام في الفترة التي لحقت بثورة 30 يونيو المجيدة عام 2013، وهذا بالطبع اعتراف بحجم الإنجاز الخاص بالرئيس السيسي.



دعنا نتحدث عن خلافات الديمقراطيين في الكونجرس مع الرئيس دونالد ترامب.. هل جزء منها دعمه للدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي كما رددت بعض اللجان الإخوانية الإلكترونية؟

الرئيس الأمريكي يعاني من الديمقراطيين من أول يوم بعد فوزه بالانتخابات في نوفمير ٢٠١٦ و حتي قبل تجليسه في يناير ٢٠١٧، ومن الواضح جدا محاوله الديمقراطيين لاستخدام اي ملف للضغط على الرئيس دونالد ترامب والمحاولة للزج به في معارك غير منطقية لمحاولة عزله .
واعتقد أن المساعدات الأمريكية لمصر هي أحد ملفات الضغط على الرئيس الأمريكي ليس لمحاولة توفير تللك المبالغ لخزانة الدولة كما يصرحون ولكن لمحاولة النيل من ترامب وتوريطه في أزمات مع حلفاء الولايات المتحدة الامريكية في محاولة منهم لإفشال تللك العلاقات و بالتالي إفشال الرئيس شخصيا .







هل الإخوان جزء من الخلاف الحالي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والكونجرس الأمريكي ؟
الإخوان كجماعة بالطبع لا فالخلافات أعمق من هذا بكثير وذلك لا ينفي وجود دعم وتأييد من الديمقراطيين للإسلام السياسي متمثلا في الإخوان في العالم العربي، والديمقراطيين في الكونجرس وقفوا أمام كل المشاريع التي يريدها ترامب من باب المكايدة السياسية رغم أنها في مصلحة أمريكا ولعل من هذه المشاريع قضية وضع جماعة الإخوان الإرهابية على قوائم الإرهاب، وهذا أراه من وجهة نظري تعصب أعمى من الديمقراطيين.







لماذا توقف مشروع حظرالإخوان في أمريكا ؟
لم يتوقف بل تم إعادة طرح القانون علي الكونجرس بعد أن يتم تعديله من قبل السيناتور الأمريكي تيد كروز، وسبب التباطيء السابق من الكونجرس حتى قبل تشكيله الجديد هو أن هناك أولويات داخل الكونجرس أهم من الإخوان وخاصة في ظل التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة الأمريكية من دول العالم المختلفة وخاصة تلك التي تنافسها على ريادة العالم.



ما القادم بالنسبة لهذا المشروع؟ ومتي قد يتحقق؟
أجدد تأكيدي لك بأن المشروع لم يتوقف مطلقا، وبناء على اتصالي بمكتب السيناتور البارز تيد كروز و بناء علي كلمته التي القاها في جلسه استماع النبض الأمريكي الأخيرة بالكونجرس الأمريكي فسوف يقوم بطرح قانون معدل لإدراج جماعة الإخوان كجماعة ارهابية خلال الأيام القليلة القادمة، ولكنني بالطبع لا أعلم متى تحديدا قد يتم إعلان هذا القانون.

البعض يؤكد أن الكونجرس الأمريكي بتشكيله الحالي لن يقوم بتمرير مثل هذا المشروع وخاصة أن الأغلبية فيه من مؤيدي وداعمي الرئيس السابق باراك أوباما الذي له توجهات داعمة للإخوان؟
كلامك صحيح جدا بشأن تشكيلة الكونجرس الحالي ولكن أريد أن أخبرك شيئا مهما وهو أن احد سلطات الرئيس دونالد ترامب الحالية تمكنه من ادراج جماعة الإخوان المسلمين على قوائم الإرهاب من دون الرجوع للكونجرس الأمريكي.

ولماذا لم يفعل ذلك؟
الأمور في الولايات المتحدة تدار بمنتهى الدقة ويجب أن يكون هناك أمام الرئيس بشأن الجماعة ما يجعله يتخذ هذا القرار واعتقد أن المشروع الجديد الذي يجهزه السيناتور تيد كروز سيكون كفيلا بجعله يتخذ هذا القرار.
وأتذكر جيدا هنا أن الرئيس الأمريكي لوح في السابق بنيته لإدراج جماعة الإخوان كجماعة ارهابية، وبعد أن بدأ يتحرك في هذا الإتجاه، ظهرت مشكلة إيران وأزماتها المتعددة التي هدد أمن المنطقة مما جعلها تتصدر المشهد، كل هذا جعل الرئيس الأمريكي يتجاهل فكرة إدراج الجماعة على قوائم الإرهاب حتى ينتهي من قضية إيران الملحة.

وما حقيقة وجود أصوات مقربة من الرئيس الأمريكي تنصحه بعدم التسرع في هذا الملف؟
بالفعل هناك بعض السياسين والدبلوماسيين الأمريكيين قريبي الصلة من الرئيس الأمريكي يرون ان ادراج الجماعة على قوائم الإرهاب سوف يؤثر بالسلب على علاقات الولايات المتحدة مع دول اخري .


يردد الإخوان أن ترامب لا يؤيد الرئيس السيسي ولكنه يرى أن هناك تماس فقط في المصالح قد ينتهي قريبا.. فما ردك على هذا الكلام؟

هذا غير حقيقي بالمرة، ترامب يحترم ويقدر مجهودات ورؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي وقد قام الرئيس الامًريكي بالتصريح بهذا الموقف اما علانية في وسائل الإعلام او بشكل خاص لمحاميه و مستشار مؤسسته المصري الأمريكي جورج سوريال والذي أبلغني بنفسه الإعجاب الشديد من الرئيس الأمريكي لنظيره مصر، وقد ظهر هذا الاعجاب هذا جليا بالدعم الكبير من ترامب لمصر في عدة مجالات، ولعل أبرزها رفع تجميد المساعدات العسكرية لمصر وجعل الكونجرس يقر هذا الأمر هذا بخلاف حرصه الدائم والمستمر على مقابل الرئيس عبد الفتاح السيسي كلما تتاح الفرصة اما داخل امريكا او خارجها علي هامش الموتمرات الرئاسية .