رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرقصة الأخيرة.. كيف تخطط "الإرهابية" للتحرك الآن؟

جريدة الدستور

حذر منشقون عن جماعة الإخوان الإرهابية من خطة التنظيم الدولى لنشر الفوضى فى مصر، مشيرين إلى أن هدف الإرهابيين الأساسى هو إعادة مصر للوراء، وإفشال محاولات الإصلاح الاقتصادى.

وقال عدد من المنشقين، لـ«أمان»، إن قادة الجماعة الهاربين إلى الخارج يجلسون فى مكاتبهم وينفقون الملايين لتحريك البسطاء ودفعهم للتصادم مع الجيش والشرطة، مضيفين أن هؤلاء يخططون بدقة ويختارون توقيتات محددة للتظاهر، وهدفهم الآن هو التشويش على جهود الرئيس عبدالفتاح السيسى.
بث "لقطات مفبركة" عن الأوضاع الداخلية.. والتحالف مع المعادين للدولة

قال مختار نوح، القيادى السابق فى جماعة الإخوان، إن الدعاية التى تبثها الجماعة ضد الدولة المصرية والقيادة السياسية لن تؤتى ثمارها، مشيرًا إلى استخدم عناصر «الإرهابية» أقصى ما يملكون من قدرة على تزييف الحقائق وممارسة الكذب والخداع خلال الـ48 ساعة الأخيرة.

وأضاف «نوح» أن «المقاول الأجير» فشل فى مخططه، وستنتهى التحركات إلى مجموعة من اللقطات العشوائية المكررة التى ستفضح زيف ادّعاء هؤلاء بالثورية والنضال.

وقال طارق البشبيشى، المنشق عن «الإخوان»، إن الجماعة تمر بأزمة حقيقية فى مصر، ويتضاءل أملها فى وجود أى مستقبل لها داخل البلاد، الأمر الذى ينعكس بطبيعة الحال على مستقبل التنظيم فى المنطقة العربية برمتها؛ نظرًا لأهمية مصر القصوى بالنسبة للجماعة، حيث إنها قلب التنظيم على مستوى العالم.

وأضاف «البشبيشى» أنه لم يعد أمام الجماعة خلال الفترة المقبلة سوى «خيار شمشون»، أى هدم المعبد عليهم وعلى أعدائهم، موضحًا: «كل همهم الآن هو هدم مصر وتفكيك جيشها وتحريض العالم عليها وزرع الفتنة بين أبناء شعبها».

وشدد على أن الجماعة لا يوجد فى تصورها شىء سوى الشر ونشر الفتنة والتحريض، معتبرًا أن كل إخوانى خارج السجن أو مقيم فى مصر هو شخص محرّض، لكنه يخشى أن يعلن ذلك صراحة خوفًا من ملاحقته قضائيًا، ويتعامل بدهاء وخبث، مشيرًا إلى أن الأهم من ذلك هو استخدام الفضاء الإلكترونى ومواقع وصفحات التواصل الاجتماعى واللجوء إلى التزييف لزيادة أعداد المتابعين.

من جهتها، قالت حنان حجازى، المنشقة عن الجماعة، إن «الإخوان» تسير على الخطة القديمة ذاتها، عن طريق إيهام الناس بأن «الحكاية مش إخوان»، وأن «هدفهم إنقاذ البلد وليس العودة للحكم»، ثم التحالف مع كل صاحب فكر أو مصلحة معادٍ للدولة مهما بلغ فساده وانحرافه، ثم الحشد وجرّ الناس للميادين مرة أخرى، ثم المواجهة والدماء وصناعة المظلومية والمتاجرة بها من جديد.

وأضافت: «الإخوان استطاعوا بنفس الخطة السابقة صناعة كتلة من الناس من المتعاطفين والمنساقين بهدف إسقاط النظام»، مشيرة إلى أن الجماعة تستغل جهل بعض الناس لتحقيق أهدافها ومكاسبها السياسية.

نشر أكبر قدر من الشائعات لإحداث حالة من الارتباك داخل المؤسسات

كشف سامى زقزوق، المنشق عن الجماعة، عن أن السيناريو الحالى لـ«الإخوان» هو تنظيم مظاهرات، ولو بالعشرات، فى كل جمعة، على أمل إرباك الدولة وظهور هذا الاهتزاز من خلال قرارات مثل توقف الرئيس عن زياراته للخارج أو إعلان تأجيل الدراسة، حيث سيعتبرون هذه الأمور نصرًا لهم يحفزون به عناصرهم ومؤيديهم.

أما عمرو كامل، المنشق عن «الإخوان»، الذى كان مسئولًا عن قسم الطلاب بالجماعة الإرهابية، فقال: «الإخوان لا يألون جهدًا للنيل من مصر، وهذه الألاعيب المكشوفة، مثل التظاهرات والإرهاب أو التحريض الدولى ضد مصر، خاصة فى الغرب، تم تحريكها أكثر من مرة وليس لهم بديل آخر سوى تكرارها».

وأضاف: «فى الحقيقة الإخوان فى حالة عدم اتزان، وهناك استعجال فى كل مخططاتهم الشيطانية التى يسعون لتنفيذها فى مصر خلال الفترة الحالية، لأنه كلما مر الوقت دون إحراز تقدّم يذكر لقضيتهم كلما ضعف موقفهم».

وعن التظاهرات التى تحاول الجماعة تحريكها فى مصر، ذكر أن «هناك أسبابًا للإخوان لبدء التحرك فى هذا التوقيت، خاصة أن الرئيس كان فى أمريكا وقتها، والغرض هو إحراج الرئيس، ورغم أنهم فى حالة تخبط ولكن الذين يقودونهم يخططون بدقة لما يريدون، ويحددون التوقيتات المناسبة».

واختتم: «على الدولة التعامل بحرص مع الأحداث الجارية، لأن هناك خلطًا فى الأوراق يستغله الإخوان لصالحهم».

ورأى عماد على، القيادى الإخوانى المنشق، أحد قادة المراجعات الفكرية داخل السجون، أن «الإخوان» ستعتمد على «حرب الشائعات» فى الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن الجماعة الإرهابية ستعمل على زيادة نشر الشائعات عبر قنواتها المختلفة.

وقال: «الجماعة الإرهابية تهدف من هذه الشائعات لشحن الناس وتعبئتهم من أجل النزول إلى الشوارع بالتوازى مع حشد أنصارها للتظاهر دون الإعلان عن المشاركة بقوة، حتى لا يُحسب فشل التظاهرات على الجماعة، خاصة أنها تعرضت إلى فشل متواصل على مدار 6 سنوات، أفقد الجماعة ثقة أتباعها حتى أبرز أعضائها».


الغزالى: «المقاول الأجير» صنيعة إخوانية كاملة.. وأكاذيبه تلاشت

رأى خميس الجارحى، أحد المنشقين عن الجماعة الإرهابية بمحافظة الإسكندرية، أن «الخيارات بين يدى الإخوان تتضاءل يومًا بعد يوم، ويخسرون على جميع الأصعدة، وتنكشف أكاذيبهم أمام الناس، وليس أمامهم إلا استغلال حاجات الناس وصعوبة معيشتهم على أمل العودة».

وقال: «سيظل اللعب على فقر الناس وعوزهم هو سلاحهم الوحيد، خاصة بعد الضربات الأمنية الناجحة ضد (حسم ولواء الثورة)، وغيرهما من الحركات الإرهابية المسلحة التى ظهرت فى مصر فى الفترة الأخيرة، مما قضى على أعنف أسلحة الجماعة».

وأضاف: «الدولة تفوّت الفرصة على الجماعة بزيادة دعمها الفقراء والموظفين، خاصة فى القطاعات الخدمية، كالتعليم والصحة».

من جهته، قال الدكتور أنور عبدالعزيز، أحد القيادات السابقة بالجماعة، إن «الإخوان» تحاول استغلال محمد على، وتصدير صورة جديدة غير مستهلكة؛ بهدف شحن الناس البسطاء، موضحًا: «كانوا سابقًا يروجون بعض المصطلحات، منها: (بعد العصر مرسى فى القصر)، والآن يحاولون دفع الناس بترويج عبارات مثل: (اطمن ما حدش هيجى جنبك)، وظلت قناة الجزيرة طوال الفترة الماضية تروج هذه العبارات، وتبين أن تلك الطرق للتحفيز والإغراء لم تعد تجدى نفعًا».

وقال الدكتور أحمد ربيع الغزالى، القيادى السابق بالجماعة، صاحب كتاب «ألغام فى منهج الإخوان»، إن «المقاول الأجير» صنيعة إخوانية من الطراز الأول، «وقد تلاشت كل أكاذيبه التى أطلقها منذ أقل من شهر محاولًا إظهار مصر فى موقف الضعف، وتشويه المؤسسات الوطنية».

وذكر أن تصورات الإخوان فى الخارج واستغلالهم موجة المقاول الأجير «ساذجة للغاية»، مؤكدًا: «لن يجرؤ الإخوان على التضحية بعناصرهم، لذلك يستغلون مثل هذه الدعوة من بعيد لأنهم أضعف مما يتخيله الكثيرون».

وأضاف: «المقاول الأجير تاجر يقف وراءه التنظيم السرى للجماعة، التى روجت من أول لحظة بأنه زير نساء وأنه منفلت أخلاقيًا لتبعد عنه الشبهات الإخوانية، لكن الحقيقة أن التمويل الإعلامى الحقيقى لموجة محمد على كان وراءه الإخوان».

من جانبه، قال طارق أبوالسعد، القيادى الإخوانى المنشق، إن جماعة الإخوان الإرهابية تريد الفوضى فى الشارع المصرى عبر الدعوات للتظاهر، بهدف تنفيذ المخطط الذى وضعه التنظيم الدولى.

وأوضح أن الجماعة تعلم يقينًا أن الرئيس السيسى لن يترك الرئاسة لأن هناك فصيلًا كبيرًا من الشعب يريده ويعطيه تفويضًا لاستكمال بناء الدولة، متابعًا: «الجماعة تعلم أن الغرض من التظاهر هو الفوضى للترحم على أيام الإخوان، ومن ثم التشكيك فى قدرة الدولة على السيطرة على الأرض».