رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قيادي سلفي يهاجم طارق الزمر بسبب تطاوله على حزب النور

جريدة الدستور

أعلن عدد من أعضاء حزب النور الهجوم على طارق الزمر، الرئيس السابق لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، الهارب في قطر، بسبب انتقاداته التي وجهها للحزب، وتأكيده في تصريحات صحفية سابقة أن المعزول محمد مرسي قبل توليه حكم مصر حذره من حزب النور السلفي، وأكد له أنه حزب عميل، على حد تعبيره.

ونشر "خالد آل رحيم"، القيادي السلفي، مقالا رد فيه على الرئيس السابق لحزب البناء والتنمية قال فيه: "أيقنت بما لا يدع مجالًا للشك أن هؤلاء مغيبون إما بفعل فاعل أو بسبب الهوى الذي أصمهم وأعمى أبصارهم، وما زالوا يصدرون للناس أن حزب النور هو سبب بلاء التيار الإسلامي (الإخواني)، وآخرها هذه التغريدة لطارق الزمر التى يتحدث فيها عن لقاء بينه وبين محمد مرسي، فقد مرت ست سنوات على الأحداث وانكشف الغطاء عن الكثير منها، ومع ذلك ما زال بعضهم يأنف أن يعترف بأنه أخطأ ليس خطأً عاديًا أو واحدًا وإنما أخطاء عديدة وفادحة، ومع كل يوم تتكشف الأمور ومن داخل الجماعة نفسها وعلى لسان قيادتها، وكل إطلالة لهم نتمنى أن يعترفوا بأخطائهم وأن يعودوا من بعيد ليدركوا ولو شيئًا يسيرًا لرفع المعاناة عن أتباعهم، ولكن للأسف لا نرى إلا الصلف والغرور وعدم الاعتراف بالأخطاء التى أثبتت الأيام فداحتها، والمؤلم أننا نجد من ينظر لذلك ويدعم تلك المواقف، وما هذا إلا لأنه أحرق السفن من خلفه ولم يترك طاقة نور لعله يعود منها يومًا ما، ولأنه اختار تلك الطريق وهو يتحمل تبعاتها فهذا خياره، لكن غير الطبيعي أنه ما زال ينظر لصحة تلك المواقف، وهذا العجب العجاب والذي لا أجد له تفسيرًا إلا الهوى والغطرسة وعدم الاعتراف بالخطأ.

وأضاف: وأحب هنا أن أذكر طارق الزمر بحديث ابن عمه وصهره ورفيقه في السجن والحزب والجماعة، عبود الزمر، الذي قال منذ أيام إن من أسباب إخفاق التيار الإسلامي الآتي فى عدم تحصيل أسباب النجاح، كثرة الخلافات البينية، وعدم قراءة الواقع جيدًا، والاعتزاز بالرأي، وهنا أستحلفك بالله يا طارق أليس هذا ما فعله حزب النور وتجاهله التيار الإسلامي بمجمله وأنت منهم وجماعتك؟، ألم ينبه حزب النور أنه لا بد من تحصيل أسباب النجاح؟ وأن التيار الإسلامي غير مؤهل بالمرة للحكم في أي بلد فضلًا عن مصر، وأن السنن الكونية لا بد من اعتبارها والأخذ بالأسباب المشروعة لذلك وترك الخلافات جانبًا، وقراءة الواقع والتاريخ لأنه من لم يعتبر من تجاربه وتاريخه وتجارب وتاريخ غيره لا يحق له أن يتصدر أي مشهد، فضلًا عن مشهد حكم أكبر دولة إسلامية كمصر.

وتابع: استحلفك بالله يا طارق ألم تخض أنت تجربة فاشلة ومريرة بكل المقاييس، أودت بالتيار الإسلامي سنوات للوراء وسفكت الدماء وانتهكت الحرمات وغُيب الكثير في السجون ثم خرجت ومن معك معتذرًا عن سنوات أكلت الأخضر واليابس؟ والعجيب أنك تعود لنفس الكرة وبنفس الأسلوب، فهل اتعظت من الماضي؟ والإجابة قولًا واحدًا لا.

واختتم مقاله قائلا: "أدعوك ومن معك أن تتأمل كلمات رفيقك، وأن تنزلها على واقعك، ثم تجلس مع نفسك جلسة مصارحة وصدق بعيدًا عن الأهواء والغطرسة والأنا، ثم تتأمل تلك الكلمات وتتخذ موقفًا نابعًا منها، لعلك تعود إلى رشدك، ودعك من حزب النور فقد اختار طريقه منذ أمد عن قناعة راسخة، والأيام تُثبت ذلك، ويوما ما أظنك ستعتذر لحزب النور وقيادته وكوادره لو امتلكت الشجاعة حينها، وأتمنى أنك لم تحرق سفنك".