رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الفضائح تتوالى.. إخوانية تؤكد شهادة الشباب عن فساد القادة

جريدة الدستور


فجّرت مذيعة إخوانية، مفاجأة جديدة بخصوص الفساد المالي والفضائح التي ضربت جماعة الإخوان الإرهابية، في الخارج، واستيلاء جبهة العواجيز، التي يقودها محمود عزت القائد بأعمال المرشد، ونائبه إبراهيم منير، وأمين التنظيم محمود حسين، على أموال التبرعات الخاصة بشباب الجماعة، مؤكدة أنها ليست وليدة اليوم كما يعتقد البعض.

شهادة السيدة الإخوانية، والتي تدعى "العصماء البقشيشي"، المذيعة بقناة الشباب الإخوانية، أكدت ما ذكره العديد من شباب الجماعة خلال شهادتهم على الفساد الذي ضرب الجماعة وقادتها، وقفي مقدمتهم محمود حسين، الأمين العام للتنظيم، وسيطرة إبراهيم منير نائب المرشد، ومحمود حسين، على كل أموال الجماعة والتمويلات المالية، بأن ذلك الفساد ليس وليد اليوم، والفضائح ليست جديدة.

وبشهادة الإخواني الشاب عمرو فراج، أحد مؤسسي شبكة رصد الإخوانية، عن فساد محمود حسين وقادة الإرهابية، تتفق مع شهادة المذيعة الإخوانية بأن ما حدث ليس بجديد داخل الجماعة الإرهابية، وما ذكره "فراج" بخصوص وجود شهادات موثقة لعدد من عناصر الجماعة في مصر وخارجها عن فساد القيادات الحالية، وفي مقدمتهم محمود حسين، إذ أكد أن تسجيل أمير بسام، عضو شورى الجماعة، الذي سرب وكشف حجم الفساد المالي من قبل قيادات الجماعة في أموال التنظيم، هو كلام معروف للكثيرين في اسطنبول، ولم يأت بأي جديد، مشيرًا إلى أن هناك شهادات لقيادات إخوانية موثقة لقيادات داخل الجماعة في مصر وخارجها، كشفت بشكل دقيق العمالة وخيانة قيادات الجماعة الحالية.

وخلال شهادة المذيعة الإخوانية، الذي حصل الدستور على نسخة منه، أوضحت أن هذه الفضائح ليست جديدة الآن فهي موجودة منذ زمن في الخارج، والجديد الذي لا يعرفه أحد أكثر من ذلك بكثير، ولم يخرج إلى النور حتى الآن.

وقالت لمذيعة الإخوانية، خلال التسجيل الصوتي، إن من يدافع عن محمود حسين بحجة التسجيل المسرب لأمير بسام الذي يؤكد من خلاله قيام محمود حسين بكتابة شقق وعقارات باسمه واسم أشخاص آخرين، أي شيء من ذلك، بأن هذا حدث منذ سنتين، فهم لم يبرؤوه بل هم شركاء معه، متسائلةً "كيف تعرفون ما يحدث داخل المذاعة منذ سنتين وتتكتمون عليه وكأن الأمر طبيعي، ولم يحدث مشكلة، ومحمود حسين لا يزال متواجد في منصبه حتى الآن والأمور على ما يرام؟".

وتابعت إن عناصر الجماعة تعلم ما قام به الأمين العام، ويتلقون منه الأوامر دون أي اعتراض على ما يقول رغم اختلاسه أموال الجماعة لصالحه، مؤكدةً أنهم يسيرون خلفه كالقطيع وينفذون ما يقوله لهم من أوامر.

وأوضحت المذيعة الإخوانية، أن من يعتقد أنه ينشر تسجيلات أو قضايا فساد أنه يعادي محمود حسين بشكل شخصي، أو إبراهيم منير، أو حتى الهياكل العظمية التي جلبت الدمار لشباب الجماعة، ولم يأتِ من تحت رؤوسهم سوى الخراب، فهو مخطئ، مشيرةً إلى أن البعض من عناصر الجماعة يعتقد أن الشباب الهاربين إلى تركيا يتعاملون مع هؤلاء القادة وجهًا لوجه.

وأكدت أن هؤلاء الهياكل العظيمة الذين يتحكمون في الجماعة، لا يجلسون مع الشباب ويناقشون أوضاعهم المعيشية، بل يجلسون في قصور زجاجية وبينهم وبين الشباب حائل يمنع من وصل الشباب إليهم، موضحةً أن الجميع من شباب الجماعة لا يستطيعون التواصل معهم أو حتى الكلام من قريب أو من بعيد، نظرًا لوجود أشخاص بينهم يدافعون عنهم ويمنعون الشباب من الوصول إليهم.

ووجهت المذيعة الإخوانية، رسالة إلي أفراد الجماعة قائلة: "أنت يا إلي بتدافع عن محمود حسين أو إبراهيم منير هم مش أسياد، وحاول تسترجل، ولا تدافع باستماتة عن أشخاص لو شافتك مش هترمي عليك السلام، ولو لقتك ميت أو مرمي في مستشفى مش هتحط اديها ف جيوبها ونديك حاجة، فانت كده لا بتدافع عن دعوة ولا دين، فياريت تخلوا هدفكم الإصلاح".

وكان مقطع صوتي مسجّل تحدث فيه أمير بسام، أحد قيادات جماعة الإخوان وعضو مكتب الإرشاد، إلى محمد الدسوقي، عن أزمات وفضائح ضربت قيادات الجماعة الإرهابية، وذلك بسبب الأموال التي اختلسها قادة الجماعة عقب سقوط التنظيم بعد ثورة 30 يونيو، وهروب قيادات الجماعة الإرهابية إلى تركيا.

وحسب التسجيل الصوتي، الذي استمر لأكثر من أربع دقائق، قاد أمير بسام هجومًا حادًا ضد محمود حسين على خلفية اجتماع لقادة الإرهابية، بسبب اعتراف حسين بالحصول على مبالغ مالية كبيرة ليست من حقه هو ونجله، شملت شققا سكنية استولى عليها هو والقيادي الإخواني إبراهيم منير، بالإضافة إلى سيارة فاخرة، مقدرا قيمة ما تم تبديده من أموال الجماعة بالملايين.

وكشف التسجيل الصوتي عن الانقسام الحاد الذي قاده إبراهيم منير، ومحمود حسين، للانقلاب على محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الجماعة الإرهابية، واستطاعا السيطرة على كافة أموال الجماعة، وكذلك التمويلات المالية التي تأتي إليهما من الدول الممولة، تاركين شباب الجماعة الذين غررا بهم يتسولون في شوارع تركيا.