رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اختفاء محمود عزت منذ ٦ سنوات يجدد الخلافات داخل الإخوان

جريدة الدستور


شكك شباب الإخوان المعارضين للمرشد المؤقت محمود عزت في وجوده حرا طليقا في مكان ما يصدر منه الرسائل والأوامر للصف الإخواني كما يزعم إبراهيم منير نائب المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية.

وطالب شباب الجماعة الإرهابية عبر مجموعات إخوانية سرية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بظهور المرشد المؤقت علنا والحديث معهم عن أزمتهم لو كان فعلا حرا طليقا وليس مسجونا في السجون المصرية أو يعترف قادة الجماعة بانتخاباتهم التي قاموا من خلالها بانتخاب مكتب إرشاد جديد خاص بالفرع الجديد الذي أسسوه للجماعة بعد خلافاتهم مع كل من إبراهيم منير نائب المرشد ومحمود حسين أمين عام الجماعة.

أيد شباب الإخوان في أطروحتهم التي تؤكد أن محمود عزت مرشد الاخوان المؤقت ليس هو من يصدر البيانات والرسائل بل قد يكون سجينا في مصر عصام تليمة السكرتير السابق ليوسف القرضاوي رئيس ما يعرف باسم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والذي كتب مقالا على أحد المواقع الإخوانية بعنوان " أين اختفى محمود عزت؟ " تشكيكا في وجوده حرا وإصداره كل هذه القرارات التي كانت سببا في شق صف الجماعة الإرهابية.

وفي هذا الصدد قال تليمة في مقاله: دكتور محمود عزت نائب مرشد الإخوان المسلمين في مصر، اختفى تماما عن الظهور منذ 3 يوليو 2013 ولم يجزم أحد برؤيته رأي العين،
فحين دب الخلاف الداخلي بين الإخوان، خرجت فجأة رسائل وبيانات تنسب للرجل، وأصبحت تُستخدم لصالح أحد طرفي الخلاف، وكان من أوائل رسائل محمود عزت، رسالة وقرار يعلن فيه تعيين الأستاذ إبراهيم منير نائبا للمرشد، وهو قرار غير لائحي مطلقا، وغير قانوني أو منطقي، فمن المعلوم أن النائب يعين سكرتيرا، ولا يعين نائبا على نفس درجته، وهو أمر من البديهيات في كل إدارة، تملك أن تعين درجة أقل من درجتك سواء في العمل أو في التنظيم، لكن على نفس الدرجة فهذا أمر لم يرد على تاريخ الجماعة مطلقا.

وأضاف: ثم بدأنا نلاحظ استخدام اسم محمود عزت، وأيقونة: القائم بأعمال المرشد، دون يقين لدى أي أحد عن وجود الرجل، أو صحة ما يرد عنه، أو إمكانية أن يتخذ قرارا لجماعة في ظروف صعبة جدا بينما لا يعيش بين الناس، ويرى ما يرونه، ويعيش ما يعيشونه، وبدا اسم محمود عزت حلا سحريا لدى طرف في التنظيم، يستطيع به أن يرفعه في وجه كل رافض، برسالة، أو بكلام شفوي على لسانه، دون أي دليل على صحة ما يقال.

دلل سكرتير القرضاوي السابق على كلامه بعد خروج بيانات من عزت تؤكد أنه موجود حر مثل التعليق على قضايا هامة تعاني منه الجماعة الآن مثل مشروع حظر الإخوان في أمريكا، أوضاع فلسطين، والأهم من ذلك كله وفاة زوج شقيقته مهدي عاكف في سجنه

يؤيد عصام تليمة في كلامه القيادي الإخواني الدكتور أمير بسام، الذي شكك في تصريحات سابقة له في وجود محمود عزت حرا طليقا، أو ممكنا من قراراته.