رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بسبب قرار ترامب.. هذيان قادة "الإرهابية" ومزاعم بعدم تمرير القرار

جريدة الدستور

حالة من الهذيان انتابت قادة جماعة الإخوان الإرهابية، بسبب القرار الذي يعتزم البيت الأبيض اتخاذه بحظر الجماعة وتصنيفها كمنظمة إرهابية، الأمر الذي أدى إلى ادعاء الجبهة التاريخية، التي يقودها محمود عزت، إلى القول بأن الإدارة الأمريكية، وعلى رأسها دونالد ترامب، لن تقدر على الإقدام على تلك الخطوة وتصعيدها.

وخرج قادة الجماعة الإرهابية، عبر قناة وطن "الإخوانية"، المحسوبة على جبهة العواجيز التي يقودها محمود عزت، للتقليل من القرار الذي سيتخذه البيت الأبيض بتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية، موهمين أنفهسم بأن القرار حال إقراره لن يكون له تأثير على الجماعة داخل مصر وخارجها.

وقال ابراهيم منير، نائب المرشد العام للجماعة الإرهابية، إن مساعي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لتصنيف الجماعة كـ"منظمة إرهابية" قد تنجح هذه المرة، خصوصًا بعد إقدامه على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، مؤكدًا أن القانون الأمريكي يتيح له إصدار قرار باعتبار الإخوان جماعة إرهابية.

وأضاف نائب المرشد، خلال لقاء له على قناة "وطن" الإخوانية، إن محاولات تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية قديمة وقبل وصول ترامب إلى البيت الأبيض، وبعد توليه السلطة، كان هناك اعتقاد بأن هذا سيكون أول قرار يصادق عليه ترامب.

وزعم منير أن القرار حال إقراره لن يكون له تأثير على الجماعة داخل مصر وخارجها، لأنها اعتادت الأمر بتعرضها لحرب شديدة منذ عقود ولا زالت قوية، معربا عن تخوفه من أن ينال القرار من عزيمة الشباب، وأن يدفعهم نحو العنف أو التطرف، حسب زعمه.

وادّعى منير أن تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية ليس في مصلحة أي دولة في العالم، زاعمًا أن الأمر له علاقة بالمصالح الإنتخابية ولوبيات الضغط، بالإضافة على قرب تنفيذ صفقة القرن، وبالتالي فإن هذا القرار يعد محاولة لإشغال الشعوب العربية بقضية إدراج الجماعة على قوائم الإرهاب لتمرير صفقة القرن، حسب زعمه.

وواصل نائب المرشد ادعاءه بأن الجماعة تحافظ على فكرها وأسلوبها في العمل دون الانجراف إلى تيار العنف، وأن وضعها على قوائم الإرهاب جزء من صفقة القرن، ويهدف إلى شغل الناس لتمرير الصفقة، زاعمًا أن استطلاعات الرأي أثبتت زيادة شعبية الجماعة في مصر بعد 30 يونيو بنسبة 33%، حسب ادعائه.

فيما زعم مدحت الحداد، القيادي الإخواني البارز ورئيس ما يعرف باسم مجلس شورى الإخوان المصريين في تركيا، قرار الرئيس الأمريكي بتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية سيبطل حركتها ويشل فاعليتها، ويؤثر فيها تأثيرًا سلبيًا، فيستطيع أن يمرر صفقة القرن، مدعيًا أن واقع الأمر ليس كذلك فمواقفها لن تتغير ولن تتخلى عن مبادئها بعد تصنيفها في مصر جماعة إرهابية منذ 2013.

وأكد القيادي الإخواني، خلال لقاء له على قناة "وطن" الإخوانية، أن الرئيس الأمريكي ربما ينجح في إصدار قرار بحظر الجماعة، مدعيًا أن صدور هذا القرار في أمريكا سيحدث كارثة، ولا يستطيع أحد إطلاقًا أن يجرمها في شيء من الذي تقوم به، وإذا جرمت في شيء سيتم إلغاؤها على الفور، حسب زعمه.

وقال الحداد إن الرئيس الأمريكي خطط لهذا الأمر منذ حملته الانتخابية، ووعد ناخبيه عند وصوله إلى الحكم بأنه سيضع الإخوان على قوائم الإرهاب، وعندما استلم السلطة حاول بشدة وضع الجماعة على قوائم الإرهاب، فوقفت ضده البنتاجون ووزير خارجيته، وتم تعطيل القرار هذه المرة.

وزعم القيادي الإخواني أن قرار الحظر الذي سيصدره البيت الأبيض في الوقت الحالي سيكون بتصنيف الجماعة كـ"جماعة إخوان مصر كيان إرهابي أجنبي"، فربما يصدر القرار بهذه الصيغة، لأن القيادة الأساسية ومكتب الإرشاد متواجدان في مصر.