رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتب سعودى: قرار أمريكا بحظر الإخوان سيكون خطوة جادة نحو ضرب الإرهاب

جريدة الدستور

أكد مشعل أبا الودع الحربي الكاتب الصحفي السعودي، أن موقف الرباعي العربي من الدعم القطري لجماعة "الإخوان"، حفز الإدارة الأمريكية على دراسة اعتبار تلك الجماعة، منظمة إرهابية.


وقال الحربي، فى مقاله بجريدة "السياسة" الكويتية اليوم الجمعة، تحت عنوان (جماعة الإخوان "منظمة" إرهابية)، إنه لا يوجد إنسان عاقل فى هذا الكون، لا يعرف أن "الإخوان" جماعة إرهابية دولية عابرة للحدود، تهدد الدول، ويداها ملطخة بالدماء، مشيرا إلى أن هذا التنظيم الإرهابي، خرجت من رحمه كل التنظيمات والجماعات الإرهابية الموجودة على الساحة اليوم، والتى دمرت الدول وقتلت وشردت ملايين البشر.

وأشار إلى أن صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، كشفت أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، تدرس تصنيف جماعة "الإخوان"، كمنظمة إرهابية، بعد أن قالت المسئولة الإعلامية فى البيت الأبيض ساره ساندرز، إن الرئيس الأمريكى تشاور مع فريقه للأمن القومي، وزعماء فى الشرق الأوسط يشاركونه القلق.

وأضاف الحربى قائلا :"من وجهة نظري، إن اتجاه ترامب للدفع باعتبار جماعة (الإخوان) منظمة إرهابية، سيساهم كثيرا فى محاربة الإرهاب فى الشرق الأوسط، خصوصا أن هذا القرار سوف يتبعه عدد من الخطوات المهمة، التى تساهم فى وقف التمويل للتنظيمات الإرهابية، وفرض عقوبات على الدول التى تؤوى أعضاء جماعة (الإخوان)، وتوفر لهم الملاذ الآمن، والمنابر الإعلامية التى تحرض على الفتنة، وتنشر الأفكار الظلامية".

وأكد جدية إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى محاربة الإرهاب، واقتناعها التام بأن جماعة "الإخوان"، منظمة إرهابية، وعلى صلة بتنظيمات إرهابية أخرى، تهدد أمن وسلامة العالم، مشيرا إلى أن هذه الإدارة عملت مع دول الرباعى العربى من أجل محاربة التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها جماعة "الإخوان" الإرهابية، والذى نجح الرباعى العربى فى محاصرتها، وهزيمة المشروع "الإخواني" فى الشرق الأوسط، الذى كان مدعوما من الإدارة الأمريكية السابقة، التى كانت سببا كبيرا فى هذه الفوضى التى تمر بها بعض دول المنطقة، بسبب وصول "الإخوان" إلى الحكم فى مصر وتونس بعد يناير 2011، لكن وعى الشعوب العربية، كان له الفضل فى رفض هذا المشروع الخبيث، الذى كان يهدف إلى تقسيم الدول ونشر الفتنة والطائفية.

وقال الكاتب الصحفى السعودى :" الرباعى العربى تكللت مواقفه بنجاح، خصوصا فى مقاطعة قطر التى تدعم جماعة (الإخوان) والتنظيمات الإرهابية، ولولا موقف الرباعى العربى من الدعم القطرى لجماعة (الإخوان)، ما كانت الإدارة الأمريكية تدرس اعتبار تلك الجماعة منظمة إرهابية، لكن هى بالنسبة للرباعى العربي، هى جماعة إرهابية ومحظورة وممنوعة من ممارسة أى نشاط، لذلك تنسيق الرباعى العربى مع الولايات المتحدة، سوف يساهم فى معاقبة كل من يدعم جماعة (الإخوان)، سواء كانوا أفرادا، أو دولا .. وهذا ما طالبنا به فى كتاباتنا وتحليلاتنا، لأن التركيز على إيران فقط، لن يقضى على الإرهاب، لا بد من معاقبة قطر، وتركيا، وجماعة (الإخوان)، وكل المؤسسات التى لها صلة بجماعة (الإخوان) فى جميع أنحاء العالم".

وأكد الحربى أن قطر سوف تحاول بكل قوة، إيقاف مساعى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، باعتبار جماعة "الإخوان" منظمة إرهابية؛ حيث ستطالب أصواتا تابعة لقطر فى الولايات المتحدة بإجهاض القرار، وستزداد الحرب الإعلامية على ترامب من الإعلام الأمريكى الذى يحصل على تمويل قطري، لكن فى النهاية لن يصح إلا الصحيح، وسوف يصدر القرار قريبا، لأن الولايات المتحدة تضع فى اعتبارها أمنها القومى فوق أى اعتبارات أخرى.