رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما الذي يريده تنظيم القاعدة من سوريا.. إصدار جديد يكشف نيه عناصره

جريدة الدستور

لايكف تنظيم القاعدة والفصائل التابعة له من حين لأخر إلي الدعوة للاتحاد وعدم الفرقة والاقتتال بين الفصائل وبعضهم البعض والتركيز على الهدف المنشود ومحاربة نظام الرئيس السوري بشار الأسد باعتباره حسب زعمهم (عدو صائل) ولابد من التخلص منه.

ونشرت عناصر تابعة للقاعدة في سوريا، إصدار مرئي بعنوان "ماذا حل بالشام.. انتقام" مدته تصل إلي 8 دقائق، حاولت من خلاله تذكرة أنصار القاعدة بالهدف الأساسي المرجو منهم وهو الانتقام من بشار الأسد وحلفاؤه وليس الاقتتال الداخلي فيما بينهم.

وأظهر تنظيم حراس الدين (أحد الفصائل التابعة للقاعدة في سوريا) في الفيديو المرئي الذي بثته مؤسسة أنصار التوحيد، عناصر القاعدة وهما منتشرين على ما اسماه الثغور ( مناطق تمركز العناصر")، من أجل استهداف العدو حسب زعمهم.

وحاول التنظيم من خلال الفيديو المرئي حث عناصره على استمرار الاقتتال ضد النظام السوري ومواجهته، مستعرضًا بعض العمليات التي نفذها ضد الجيش الوطني السوري، كما بث بعض الأدعية والأناشيد الدينية التي تحث على القتال ضد العدو.

ويعد هذه الفيديو، ليس الأول من نوعه الذي يحاول حث أنصار تنظيم القاعدة على وقف القتال ضد بعضها البعض، بل أن العديد من الرسائل المتبادلة بين قيادات القاعدة، فضلاُ عن حديث أيمن الظواهري في العديد من الإصدارات المرئية طالبت مناصري القاعدة والتابعين لها في سوريا بأن يركزوا على العدو الأساسي لهم.

ويشار إلي أن الساحة السورية لا تزال تأخذ حيزًا كبيرًا من الاهتمام القاعدي، نظرًا لأن كانت سببًا في تغير النمط التقليدي الذي اتبعه التنظيم طيلة السنوات الماضية بشأن محاربة العدو البعيد (الولايات المتحدة الأمريكية)، وأصبح التركيز على نظرية "العدو القريب"، بالسماح للعديد من الفصائل القاعدية بمحارية النظام السورى، باعتباره عدو صائل لابد من محاربته وقتل من يتعاون معه.

وجدير بالذكر، أنه خلال السنوات الماضية انشغلت بعض الفصائل القاعدية بقتال بعضهم البعض طمعًا في النفوذ والثروات والسلطة والانفراد بالحكم في الشمال السوري، حيث دارت معارك طاحنة بين هيئة تحرير الشام (كانت تابعة للتنظيم القاعدة في السابق) وبين بعض الفصائل القاعدية أبرزها تنظيم حراس الدين، ما أسفرت عن مقتل لعديد من قيادات القاعدة، فضلًا عن حبس العديد من قيادات حراس الدين.