رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"المنيّر" الذي خاب ظنه بالجماعة

جريدة الدستور

خرج القيادي الإخواني ممدوح المنيّر، مدير ما يسمى بـ"المعهد الدولي للعلوم السياسية والاستراتيجية بإسطنبول"، من مصر عقب ثورة 30 يونيو، وفرّ هاربًا إلى الخارج بالرغم من كونه غير مطلوب أمنيًا، وقام بصنع بطولة وهمية له في الخارج، ليعارض الجماعة بعد ذلك.

حاول "المنيّر" امتطاء جواد 30 يونيو، إذ بات من أشد معارضي الجماعة في الخارج ومنتقدًا لها في الوقت الحالي، معترفًا بالهزيمة التي لحقت بها، وفشل القادة الكبار، ودخول شباب الجماعة وصغار القادة في التيّه.

قاد "المنيّر"، تظاهرات الجماعة الإرهابية، في أحداث المحلة التي وقعت عام 2008، وكان أحد قيادات الإرهابية في المظاهرات التي خرجت من المحلة والتي دعت إليها آنذاك حركة 6 أبريل، وكان يقود ركب عناصر جماعة الإخوان في المحلة، واعتقل في تلك التظاهرات التي دعا عناصر الجماعة للمشاركة فيها.

وفي انتقاده للجماعة الإرهابية، أعلن المنيّر أن جماعة الإخوان "الإرهابية"، التي أسسها حسن البنا، انتهت تنظيمًا في مصر وعدد من الأقطار وفق الأهداف التي قامت عليها، مؤكدًا أنه بمنطق اللافتة والمقر والألقاب الإعلامية والاحتفاليات الموسمية فهي متواجدة.

وأضاف "المنيّر" في بيان مطول له حمل عنوان "الإخوان بين اللافتة والفكرة والتنظيم"، أن الجماعة ضعفت، وتحولت في الوقت الحالي في ظل الإدارة التي تسيّرها إلى جماعة وظيفية بامتياز، وليس لها علاقة بالجماعة التي تأسست في بدايات القرن الماضي، مؤكدًا أن القائمون عليها حاليًا هم من حولوها إلى أداة توظيفية لدى الغرب سواء أدركوا ذلك أم لم يدركوا.

ووجه مدير ما يسمى بـ"المعهد الدولي للعلوم السياسية والإستراتيجية باسطنبول"، انتقاداته إلى القيادات التي تدير الجماعة في الوقت الحالي، والتي تعرف باسم "الجبهة التاريخية" التي يقودها محمود عزت القائم بأعمال المرشد، بأنهم بعض جيل 1919 الذي يديرها الآن، ولم يتبق سواهم مع اللافتة والمقر، موضحًا أن النظام العالمي هو أكثر الناس حرصا على بقاء اللافتة والمقر وجيل ١٩١٩.

وأوضح المنيّر أن جيل الشباب داخل الجماعة الآن، هم أكثر تخبطًا بسبب الفجوة الكبيرة بين الأهداف والواقع الحالي التي تعيشه الجماعة، بسبب تواجد كبار السن، مؤكدًا أن عواجيز الجماعة الذين عاشوا حياتهم كاملة داخل الجماعة، وتوحدوا معها نفسيًا وشعوريًا، من المستحيل عليهم أن يغيروا قناعاتهم حولها، منوهًا إلى أن ذلك سيهدم داخلهم أشياء يريدون أن يعيشوا عليها ولو حتى وهمًا أو سرابًا.