رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد اختطافهما.. طفلان يعودان إلى ذويهما من أحضان داعش

جريدة الدستور

عاد الطفلان "عبدالله وأحمد" الشايق، إلى المملكة العربية السعودية مرة أخرى، بعد اختطاف والدهما لهما المدعو ناصر الشايق، والسفر بهما إلى تركيا ثم الدخول إلى سوريا للالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي، بعد مرور 5 سنوات.

واختطف الأب الولدين وهما بعمر 10 و11 عامًا، من والدتهما بعد انفصالهما عام 2014، بعد ادعائه أنه يريد اصطحابهما في رحلة سياحية إلى إحدى الدول الخليجية، وأرسل لها رسالة بأن طفليها سيصبحان طيورًا في الجنة، في إشارة منه لانضمامهما للتنظيم الإرهابي وتنفيذ عملية انتحارية.

وظهر الطفلان للمرة الأولى بصحبة والدهما بعد التحاقة بالتنظيم الإرهابي، في صورة تجمعهم سويًا وخلفهم الراية الداعشية، وهما معصوبا الرأس ويحملان رشاشي كلاشينكوف، وأحدهما يحمل بيده قنبلة يدوية، حيث نفّذ بعد ذلك والدهما عملية إرهابية بعد هروبه بستة أشهر، وقتل على إثرها تاركًا خلفه طفليه تحت طائلة ورحمة التنظيم الإرهابي.

و"نحن في السعودية، في أمن وأمان، عز ورحمة"، بهذه الكلمات بدأ عبدالله الشايق، البلغ من العمر 16 عامًا، حديثه بعد أن وطأت قدماه أرض المملكة، حيث تمت إعادة الطفلين إلى السعودية من العراق بعد مفاوضات وجهود قادتها سلطات المملكة.

وقال الشقيق الأصغر أحمد، بعد وصوله إلى الرياض، إن تعامل داعش معهم كان مأساويًا، وإنه أصيب بجرح في عينه، مضيفًا: "في آخر فترة جاءت علينا ضربة وشقت حديدة وجهي وخيطوه وقالوا لي قم وطردوني".

في الوقت ذاته، قالت شروق المهيني، والدة الطفلين، إنها كانت منفصلة عن زوجها قبل أن يذهب بهما إلى تركيا، داعية الأهالي إلى الانتباه لأطفالهم وعدم السكوت عند ملاحظة أي شيء غريب.