رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مرصد الأزهر محذرا الغرب: العائدون من "داعش" قنابل موقوتة

جريدة الدستور



دعا مرصد الأزهر الشريف، الدول الغربية، وفي مقدمتها كندا، للتعامل بحِرَفية مع ملف العائدين من صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي لبلادهم، مشددًا على أهمية هذا الملف الشائك الذي ينذر بخطرٍ داهمٍ يمكنُ أن يفتك ببلدانِ هؤلاء العائدين في حالة إساءة التعامل مع هذه القضية.
يأتي في إطار متابعة مرصد الأزهر لقضية عودةُ المنضمين الغربيين لصفوف تنظيم "داعش" إلى بلادِهِم، والقلق الغربي من تلك "القنابل الموقوتة" التي يُمكن أن تنفجر في أي وقتٍ وفي أي مكان تابعت وحدة الرصد باللغة الفرنسية ما نشرته صحيفة (لو ديفوار) الكندية عبر موقعها الإلكتروني، عن تصريحٍ لـــ"إيمانويل بيفيا"، الكاتب الصحفي بالجريدة، أنَّ "كندا" تواجه تحديًا كبيرًا، بشأن العودة المحتملة للرعايا الكنديين في صفوف "داعش" والمحتجزين في السجون السورية، وبشأن قضية المواطنة الكندية. ويري الكاتب الصحفي ضرورة أن يؤخذ هذا الأمر بعين الاعتبار: فالعائدون، سواءً كانوا رجالًا أم نساءً، يُشَكِّلون خطرًا أكبر من كونهم متطرفين، فهم متعصبون، جنود بربريون، مقاتلون متعطشون لسفك الدماء.
وقال الكاتب إن هؤلاء المسجونين "على قيد الحياة" حاليًا، ويتبنون المواقف التي تُثير تعاطف الكنديين نحوهم. ولكنهم لا زالوا متعصبين، مستعدين للقتل لإخضاع "الكفار" الذين يمثلون في نظرهم أي مجتمع ديمقراطي وثقافته. وإعادتهم إلى "كندا" يعني وضع الشعب الكندي في خطر محقق. وعلى الرغم من أن هذه الفظائع قد ارتُكِبَت على أرض غير الأرض الكندية، إلا أنَّ "كندا" لا يمكنها إلا أن تعتبر هذه الجرائم التي قاموا بها جرائم ضد الإنسانية. إنَّ العدالة الكندية لديها الأدوات المناسبة لمحاكمة العناصر التي تقوم بارتكاب هذه الوحشية، حتى لو لم تكن هذه الجرائم مرتكبة علي أراضيها، والقانون بشأن الجرائم التي تم ارتكابها ضد الإنسانية هو قانون دولي، و"كندا" يقع علي عاتقها أن تقوم بتطبيقه ضد مواطنيها الكنديين الذين انضموا لــــ"داعش".