رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل أصبحت الفلبين عاصمة داعش الجديدة؟

جريدة الدستور


على مدى الأيام الماضية، أكدت جميع الأنباء الواردة من العراق وسوريا، أن تنظيم داعش الإرهابي، خسر ما يزيد عن 90% من الأراضي التي يسيطر عليها، لهذا بدأ التنظيم في البحث عن مناطق بديلة للعواصم التي كان يسيطر عليها لأكثر من أربع أعوام متتالية.

ومع الهزائم الساحقة التي تلقها التنظيم، ومع محاولته لاختراق دول أوروبا لأكثر من مرة، لكن فشلت في محاولات البحث عن الضالة، الأمر الذى جعله يحوّل قبلته إلى منطقة جنوب شرق آسيا، لتكون الفلبين هى الوجهة الجديدة للتنظيم.

ليجد التنظيم نفسه في النهاية، بين إحدى البلدان الأسيوية "الفلبين"، وهي صغيرة المساحة، ليتخذ التنظيم منها ملاذًا في ظل الحروب الضروس التي تلقها.

وفي تصريحات منتصف العام الماضي، طالب رئيس الوزراء الأسترالي، مالكولم تيرنبول، بضرورة التغلب على تنظيم داعش في مدينة ماراوي جنوبي الفلبين، وإلا فإنه يمكن أن تصبح المدينة عاصمة للتنظيم في جنوب شرق آسيا.

وأضاف أن أستراليا ستواصل تقديم معونات إلى الحكومة الفلبينية، من بين ذلك طائرتا استطلاع طراز "بي3. أوريون"، تعملان لدى الجيش الفلبيني.



فيما يرى المحللون، أن الجماعات التى اعتنقت فكر تنظيم "داعش"، تسعى لجعل العديد من المناطق الأسيوية جزءًا من الخلافة من خلال تحميل عدد من الشباب المسلم على اعتناق الفكر المتشدد، مُستغلة فى ذلك الفقر والفوضى بجنوب الفلبين لإقامة قاعدة للمتطرفين.

وخلال العامين الماضيين، تبنى داعش، مسؤولية العديد من الهجمات والتفجيرات في مختلف أرجاء جنوب شرق أسيا، وكان أخر هذه العمليات ما أعلن عنه منذ يومين داعش أنه قام بتفجيرين الانتحاريين الذين وقعا في كاتدرائية رومانية كاثوليكية بجنوب الفلبين، وفقا لوكالة "أعماق" الإخبارية، الذراع الإعلامي للتنظيم.


يذكر أن بوادر وجود تنظيم داعش فى الفلبين عام 2014، غداة الإعلان عن إنشاء خلافة البغدادى، حين استيقظ العالم على اختطاف مواطنين ألمانيين من طرف جماعة أبوسياف، المنشقة عن جبهة المورو عام 1995، ومطالبتها بفدية مالية وخروج ألمانيا من التحالف الدولى ضد داعش.

لكن الجماعة رغم ذلك تأخرت عامين لكى تعلن مبايعتها لأبى بكر البغدادى، إذ أعلنت هذا الأمر بشكل واضح فى سبتمبر عام 2016. وبعد ذلك تشكلت أربع مجموعات مسلحة يرأسها أحد قادة جماعة أبوسياف نفسها.