داعية سلفي: اختيار اسم "الفتاح العليم" لمسجد العاصمة الإدارية إعلاء للعقيدة
قال الداعية السلفي حسين مطاوع إن اختيار اسم "الفتاح العليم" لمسجد العاصمة الإدارية الجديدة اختيار موفق، وفيه إعلاء من عقيدة التوحيد مصداقا لقوله تعالى في سورة الجن: " وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا".
وأضاف مطاوع في تصريح خاص لـ "أمان" أن الإمام ابن رجب الحنبلي في تفسيره الشهير أوضح أنه "لا يجوز إضافة المساجد إلى مخلوق إضافة مِلك واختصاص". وبالتالي فإن من الأولى إضافة أسماء المساجد لله تعالى أو لإسمائه الحسنى.
وقال : إن الإمام ابن رجب نقل أقوال السلف في هذه المسألة ومنها قول الوزير ابن هبيرة: أنه لا يجوز نسبة شيء من المساجد إلى بعض الطوائف من المسلمين للاختصاص بها، فلا يقال هذه المساجد للطائفة الفلانية، وهذه للطائفة الأخرى، فإنها مشتركة بين المسلمين عموما".
وأكد: أنه يُفهم من كلام ابن رجب وكلام السلف أنه لا يجوز لأي جماعة من الجماعات ان تطلق اسمها على مسجد من المساجد، لأن المساجد لله وليست لجماعة بعينها.
وأشار إلى أنه مع ذلك فقد نقل ابن رجب من كلام المتأخرين من أصحابه اشتراط صحة إطلاق أسماء أخرى على المساجد غير أسماء الله، من وجهين فقال ابن رجب:
"وأما إضافة المسجد إلى ما يعرف به فليس بداخل في ذلك، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يضيف مسجده إلى نفسه، فيقول: مسجدي هذا، ويضيف مسجد قباء إليه، ويضيف مسجد بيت المقدس إلى إيلياء، وكل هذه إضافات للمساجد إلى غير الله لتعريف أسمائها، وهذا غير داخل في النهي، والله أعلم".
