رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مرصد الأزهر: ألمانيا تسعى لاستعادة أطفال مقاتلي تنظيم داعش

جريدة الدستور

عكف "مرصد الأزهر"، من خلال عدد من الباحثين من مُختلف الوحدات، على دراسة حول استقطاب الجماعات المتطرفة في عددٍ من دول العالم للأطفال والنساء، واستخدامهم في عملياتهم الإرهابية، وسيقوم "المرصد" بنشر هذه الدراسة على مواقعه الرسمية قبل نهاية ديسمبر الجاري، لتكون الدراسة الرابعة هذا العام، بعد دراساته عن: "مقاتلي داعش"، و"تَرَنُّح الآلَة الإعلامية لداعش"، و"اللجوء والهجرة".

وقال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إن الحكومة الألمانية تسعى لاستعادة أطفال مقاتلي تنظيم داعش الألمان المسجونين في العراق، وحسب ما ذكرته وسائلُ إعلامٍ ألمانية؛ فإنه يوجد الكثير من الحالات التي تتعلق بأقارب مسجوني التنظيم في العراق، والتي تسعى الحكومة لاستعادتهم من هناك، من أبناءٍ وبنات لهؤلاء المقاتلين، الذين وُلدوا خارج ألمانيا أثناء سفر والديهم إلى مناطق الحروب.

وكانت أول حالة حدثت في 29 أكتوبر الماضي، حين أحضرت عَمّةٌ ثلاثةَ أطفال تتراوح أعمارهم بين سنة وأربع سنوات، بعدما سُجنت أمهم بتهمة الانضمام لتنظيم داعش، وتخضع لعقوبة السجن المؤبد، حيث تمت رعاية الأطفال من قِبَل مكتب رعاية الشباب.

وصرّح رئيس التحقيق الجنائي في مدينة بريمن، "دانيال هاينكه"، بأن هؤلاء الأطفال ليسوا سوى ضحايا لوالديهم ويجب تقديم الرعاية لهم من الدولة، حيث إنهم يعانون من الصدمة ويحتاجون للمساعدة.

وهناك حَوَالَي 60 طفلًا من أبناء هؤلاء المقاتلين، يَقبعون في سجون قوات الحماية الكردية في شمال سوريا، حسبما صرّحت صحيفة "بيلد" الألمانية، حيث إن بعضهم وُلد في سوريا والعراق، والبعض الآخَر وُلد في ألمانيا ويحمل الجنسية الألمانية، لكن الصعوبة تَكمُن في عدم وجود مُمَثِّلٍ دبلوماسي لألمانيا على الأراضي السورية حتى الآن؛ لتسهيل عمليات الإعادة لهؤلاء الأطفال من هناك.

نموذجٌ آخَرُ يتمثّل في سيدة ألمانية من أصول تركية، كانت قد سافرت من مدينة بريمن- حسبما ورد في تقريرٍ لعام 2014- مع زوجها إلى مناطق سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، وكانت أختُها أيضًا مسجونةً هناك وابناها الاثنان في العراق، ومن الممكن رجوع هؤلاء الأطفال في القريب إلى ألمانيا.