رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المصلحة تحكم.. حرب متبادلة بين وجدي غنيم والجماعة الإسلامية

الجماعة الإسلامية
الجماعة الإسلامية - أرشيفية

بعد ساعات قليلة من إعلان رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أسامة حافظ، الانفصال عما يسمى بـ"التحالف الوطني"، الذي أسسته جماعة الإخوان الإرهابية إبان الإطاحة بحكم جماعة الإخوان، بقوله: "نشأ في ظروف كانت البلاد فيها ملتهبة ومتوترة".

وأضاف في تدوينة له: "كان أي مسلم مصري يشعر بالقلق على مستقبل البلاد من العنف، وقد رأينا ساعتها أن نحاول بجهدنا المتواضع الاستفادة من خبرتنا الطويلة في التحذير من خطر مواجهة تلك الأزمة بالعنف".

واستدرك بقوله: "لقد تجاوز الزمن هذه المرحلة، وصار للأزمة أبعاد أكبر من التحالفات والكيانات، واستدعى الأمر تفكيرا جديدا في التعامل مع الأزمة، وبالتالي لم يعد ثمة جدوى من التواجد في هذا التحالف ولم يعد للجماعة (الإسلامية) وجود فيه".

ليخرج بعدها الداعية الإخواني وجدي غنيم، والهارب خارج البلاد، يهاجم حزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، وذلك بعدما أعلن الحزب انفصاله عن ما يسمى بـ"تحالف الوطني"، الذي أسسته جماعة الإخوان إبان الإطاحة بحكمها بعد ثورة 30 يونيو.

وبحسب الفيديو الذي نشره "غنيم" على موقع "اليوتيوب"، بعنوان حزب الجماعة الإسلامية خائن ومنافق، واتهم فيه قيادات الجماعة بمصر بالخيانة والعمالة، ضد ما يسمى بالفكرة الإسلامية.

وأوضح "غنيم"، أن اتباعه جهودًا كبيرة لحث القيادات المتطرفة للجماعة في تركيا، لاتخاذ موقف عدائي من القيادات التي تحاول رأب الصدع مع الدولة المصرية وإصلاح مسار الجماعة الذي انحرف عن أهدافه منذ تحالفه مع الإخوان، بما وضعها في منعطف خطير، هدد بوضعها على لائحة الكيانات الإرهابية، بعد وضع أغلب قيادتها بقرار من محكمة الجنايات الشهر الماضي على قوائم الإرهاب.

وبعدها تبدأ الحرب المتبادلة، حيث رد على الفور طه الشريف، أحد قادة حزب البناء والتنمية، قائلًا: "قلت سابقاً بعد طول بحث وروية أن ردود أفعال السيد "وجدي غنيم" تجاه الجماعة الإسلامية وحزبها ليست إلا غضبة منه لخروج الجماعة عن خط التبعية والانقياد لجماعته الربانية التي يعتقد فيها أنها صاحبة القيادة مهما سببت من كوارث في حق الدولة المصرية أو في حق الأمة ! كما حدث من "زوبع" قبله وكما يحدث من غمز ولمز لا نهاية لهما في الميديا المملوكة لجماعته! ولقد حافظت الجماعة الإسلامية وقياداتها على اتزان النفس وعفة اللسان حينما كانت جماعته تزايد على الجماعة الإسلامية في محنتها تزلفا وتقرباً من السلطة حتى قال كبيرهم في نهاية الثمانينات إننا نجدد البيعة للرئيس مبارك ولي نعمتنا !!".

وأضاف الشريف في تصريحات صحفية، أن "حينما راجعت تسجيل السيد "غنيم" الأخير وجدته وللأسف يردد مجموعة من الأكاذيب وكأنها حقائق ومسلّمات مثل قوله المزعوم عن الحزب " إننا لا ننضوي تحت التحالف المؤيد لمرسي " وهذه الجملة لم ترد في بيان الحزب أو في تصريحات فضيلة الشيخ اسامة حافظ عن الجماعة".

وتابع: "ثم هو لا يكلف نفسه حينما يردد تلك الأكاذيب التي يبني عليها اتهاماته أن يطالع ما قاله الحزب بصفحته الرسمية أو صدرعن فضيلة الشيخ عبر حسابه الشخصي، لكنه يتبنى تلك الأكاذيب التي تروق لنفسيته وللشحنة الكامنة في جوفه فيترك وضوح الكلمات في مبانيها ويُبحر إلى المعاني التي تبثها بعض الصحف والفضائيات زوراً وكذباً دون أدنى معنى للصدق أو للشفافية".

يذكر أن وجدي غنيم الداعية الإخواني، سبق وأن كان يمدح في الجماعة الإسلامية، وقت أن كانت ضمن تحالف جماعة الإخوان الإرهابية.

وقال ربيع علي شلبي، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، فى تصريحاته، إن قيادات الجماعة الإسلامية المتواجدين فى السجون دشنوا مراجعات جديدة أعلنوا فيها رفضهم أى تحالف مع الإخوان وتأكيدهم أنهم منفصلون عن التحالف الذى تزعمته الإخوان بقولهم انتهى عصر التحالفات.

وأشار القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إلى أن الجماعة الإسلامية تتواصل مع قياداتها الهاربة فى الخارج كى يعلنوا أيضا أنهم منفصلون عن التنظيم وإعلان عدم التعاون معه.