رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا وراء هجوم ترامب علي باكستان ؟

جريدة الدستور

في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" تم بثها أمس الأحد، انتقد ترامب الجيش الأمريكي لتأخره في قتل زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، كما انتقد باكستان، التي كان يعيش فيها زعيم تنظيم القاعدة لعدة سنوات حتى قضاء القوات الأمريكية عليه.

وقال ترامب للشبكة "لقد عاش في باكستان، نحن ندعم باكستان، نحن نمنحهم مليار دولار سنويًا، لكننا لم نعد نمنحها لهم، بالمناسبة.. لقد أنهيت ذلك، لأنهم لا يفعلون أي شيء من أجلنا.. إنهم لا يفعلون شيئا على الإطلاق من أجلنا".

بينما انتقد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان اليوم الاثنين على موقع تويتر هجوم الرئيس الامريكي دونالد ترامب العنيف على بلاده وقوله إن الحكومة الباكستانية "تأخذ أموالنا ولا تفعل شيئا من أجلنا."
وكتب خان على تويتر أن باكستان فقدت عشرات الآلاف من المواطنين في إطار حربها على الإرهاب وتكبدت خسائر اقتصادية فادحة، ووصفت المساعدات الأمريكية بأنها "ضئيلة للغاية".

وقال خان "بدلا من جعل باكستان كبش فداء لإخفاقاتهم"، يجب على الولايات المتحدة تقييم سبب عدم هزيمة طالبان في أفغانستان حتى الآن.

واتهمت الولايات المتحدة باكستان بمساعدة طالبان، بما في ذلك عن طريق توفير الملاذ الآمن لعناصرها. وكثيرا ما توصف باكستان المسلحة نوويا بأنها تحاول مواجهة النفوذ الهندي في أفغانستان.

ويقول منتقدون إن المساعدات الأمريكية على مدى سنوات إلى باكستان لم تسفر عن تحقيق أهداف استراتيجية مرغوبة بالنسبة لواشنطن، وهو الأمر الذي يبدو أن ترامب قد استند إليه وهو يتحرك لخفض المساعدات، مما قلل بالفعل من المدفوعات بقيمة نحو 800 مليون دولار.

وكتب ترامب على تويتر اليوم الاثنين "لقد كانت دولة من بين العديد من الدول التي تأخذ (مساعدات) من الولايات المتحدة دون تقديم أي شيء في المقابل. هذا الأمر انتهى!"

علقت جبهة تحرير الشام علي انتقادات ترامب لباكستان بان حكومتي أفغانستان وباكستان كانتا داعمتين أساسيتين في حرب أمريكا ضد الإسلام في أفغانستان، عبر التنسيق الأمني والاستخباراتي وحتى المشاركة الميدانية على الأرض.

واعتبرت الجبهة أن ما يحدث من ترامب الآن هو إنتقام من الله وأن له ما بعده لأن الإدارة الإمركية علي حد وصف بيان تحرير الشام والتي نشرته صحيفة "إباء" السورية سوف تفتح النار علي نفسها والعالم الإسلامي.