رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمم المتحدة تحذر من كارثة انسانية في إفريقيا الوسطي

جريدة الدستور

حذّرت الأمم المتحدة من أوضاع إنسانية "كارثية" في إفريقيا الوسطي بعد مقتل 48 شخصًا على الأقل في اشتباكات بين ميليشيات مسيحية وأخرى مسلمة في بلدة مضطربة الأسبوع الماضي، على ما جاء في تقرير داخلي للأمم المتحدة اطلعت عليه وكالة فرانس برس الإثنين.

ووقعت المواجهات بين ميليشيات انتي بالاكا المسيحية للدفاع الذاتي ومقاتلين من مجموعة "الاتحاد من أجل السلام في إفريقيا الوسطى" في الينداو في وسط البلاد.

وكانت الحصيلة الأولية لعدد القتلى، السبت، تشير إلى مقتل 37 شخصًا من بينهم كاهنان، في آخر جولات العنف الطائفي في البلد الإفريقي الفقير.

وتم حرق الكنيسة الكاثوليكية ودير ومخيم نازحين في المدينة واضطر آلاف المدنيين الى الفرار مجددًا إلى الأدغال. وقدرت الأمم المتحدة عدد النازحين بنحو 20 ألف شخص.

شكلت الينداو لفترة طويلة القاعدة الأساسية لمجموعة "الاتحاد من اجل السلام" المسلحة، أحد أبرز فصائل تحالف التمرد السابق سيليكا الذي أطاح بنظام الرئيس المسيحي فرنسوا بوزيزي في 2013.

وانتقاما لبوزيزي، شكّل المسيحيون، الذين يشكّلون 80 بالمئة من عدد السكان، وحدات انتقامية سمّوها "انتي بالاكا" في إشارة إلى منجل محلي.

وفي مايو 2017 خلفت المعارك بين هذه المجموعة وانتي بالاكا في هذه المنطقة وسط البلاد التي تقع على أهم طريق بين الجنوب والشرق، مائة قتيل.

وفي وقت لاحق من العام خاض تحالف من عدة مجموعات مسلحة معارك عنيفة مع "الاتحاد من أجل السلام" في هذه المنطقة التي توجد فيها الكثير من مناجم الذهب والماس.

ومن الجدير بالذكر أن أعمال العنف شردت ربع سكان جمهورية إفريقيا الوسطى البالغ عددهم 4٫5 مليون نسمة.