رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اعتقال "ييكاتوم" زعيم انتي بالاكا المسيحية ومحاكمته دوليا

جريدة الدستور

أعلنت سلطات إفريقيا الوسطى، ترحيلها "ألفرد ييكاتوم"، الزعيم السابق لمليشيات انتي بالاكا المسيحية، تمهيدا لمثوله أمام المحكمة الجنائية الدولية.

ويعتبر عملية ترحيل "ألفرد" هي أول عملية تتم للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية، منذ فتح التحقيق في سبتمبر 2014، عن ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إفريقيا الوسطى منذ عام 2012.

وفرضت الأمم المتحدة، ووزارة الخزانة الأميركية، عام 2015 عقوبات على "ييكاتوم" والمُلقب بـ"رامبو"، لممارسته انتهاكات وتجاوزات ضد المسلمين، في بلاده، وقتل مدنيين في مبايكي وتجنيد 153 طفلا للقتال ضد المسلمين.

"ييكاتوم" العريف السابق في جيش إفريقيا الوسطى،انتُخب نائبا للبرلمان في 2016، وجرى توقيفه أواخرأكتوبر الماضي، بعد إطلاقه النار داخل قاعة البرلمان، وأعتبر "بيار برونيسو" ممثل الفدرالية الدولية لحقوق الانسان في بانجي "إنها رسالة قوية لقادة الفصائل المسلحة.

وشهد عام 2012، هجوما أدى إلى سيطرة تحالف "سيليكا" السابق على بانجي عاصمة إفريقيا الوسطى، البالغ سكانها 4،5 ملايين نسمة، التى تشهد يوميا أعمال عنف دامية، تسببت فى نزوح ربع سكانها من المسلمين.

وكان هجوما مسلحا، وقع أمس الجمعة، على قاعدة تابعة لبعثة الامم المتحدة غرب البلاد، أسفر عن مقتل نحو 42 شخصا، ولم تُعرف هوية المهاجمين، علي الرغم من أنتشار مجموعة سيريري المسلحة، التى وقع بها الهجوم.

وتأسست المجموعة العام الحالى 2018، ويبلغ أفرادها نحو 100 عنصر إرهابي، ومكونة من أغلبية مربي المواشي، حيث تدورمواجهات بين قوة الأمم المتحدة ومقاتلي سيريري، أرتفع خلاله قتلى المنظمة الدولية إلى 6 عناصر في 2018.

ويذكرأن، المواجهات بين مليشيات "انتي بالاكا" المسيحية للدفاع الذاتي ومقاتلين من مجموعة "الاتحاد من اجل السلام في افريقيا الوسطى"، مستكرة كان آخرها، حرق الكنيسة الكاثوليكية ودير ومخيم نازحين هروب آلاف المدنيين الى الادغال.

وأشتدت المعارك فى مايو 2017، بين المجموعة وجماعة "انتي بالاكا" المسيحية، في وسط البلاد، ونتج عنها سقوط 100 قتيل، وبحث مجلس الأمن مؤخرا، تجديد مهمة الأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى القائمة منذ 2014 والتي تتعرض للعديد من الانتقادات بسبب عجزها عن مواجهة العنف.

وأتهمت "موسكو" فرنسا بـ "مصالحها الوطنية" في جمهورية إفريقيا الوسطى، المستعمرة الفرنسية السابقة التي لم تغادرها القوات الفرنسية منذ استقلالها في 1960، وشنت موسكو، حملة دبلوماسية ضد باريس فى الصيف الماضي.