رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انطلاق ورشة المؤشر العالمى للفتوى بتقرير يرصد تحدياتها خلال عام

جريدة الدستور

يشهد اليوم الثاني للمؤتمر العالمي لدار الإفتاء المصرية، انطلاق فعاليات ورشة "نحو مؤشر عالمي للفتوى في العالم" برئاسة الداعية الإسلامي ورئيس مؤسسة طابة بأبوظبي الدكتور الحبيب علي الجفري، والأستاذ طارق أبوهشيمة رئيس وحدة الدراسات الاستراتيجية بدار الإفتاء المصرية.

وقال أبوهشيمة لـ "أمان" إن الفتوى باتت اليوم من أهم آليات الخطاب الديني، وهي ضابطة للمجتمعات من كافة الاتجاهات، مؤكدًا أنه لن يشاد الدين أحدٌ إلا غلبه، ورُبَّ حامل فقه إلى من هو منه أفقه، وربَّ مبلَّغ أوعى من سامع.

وأكد أبوهشيمة أن "المؤشر العالمي للفتوى" أظهر أن نسبة الفتاوى المنضبطة في العالم خلال عام كانت 87%، ونسبة الفتاوى غير المنضبطة 13% (سواء كانت متساهلة أو متشددة)، مضيفًا أنه رغم أن الفتاوى غير المنضبطة تُمثل نسبة ضئيلة، غير أنها تشكل خطرًا من ناحيتين: الأولى أنها تعد سببًا وذريعة لخطابات الجماعات المتطرفة، والأخري أنها تُمثّل رافدًا من روافد الإلحاد وتفتح بابًا له في عقول الشباب.

ولفت رئيس وحدة الدراسات الاستراتيجية بدار الإفتاء المصرية إلى أن (المؤشر العالمي للفتوى) يعد بمثابة الآلية لإعادة نسبة تلك الفتاوى غير المنضبطة إلى سياقها المنضبط وطريقها المستقيم، حتى لا تصدر خطابًا إفتائيًّا متشددًا أو منحلًا بعيدًا عن الحضارة الإسلامية السمحة.

وتابع أبوهشيمة بقوله: "إن المؤشر العالمي للفتوى هو القادر على إعادة الانضباط للحقل الإفتائي عامة؛ وذلك بفضل ما اعتمد عليه من آليات تحليل استراتيجية حديثة وأدوات التنبؤ المستقبلي وتقويم الحالة الإفتائية من جوانبها المختلفة، كما أنه يقدم نتائج وتوصيات شديدة الدقة والأهمية لكافة العاملين بالمجال الديني والدعوي بشكل عام والإفتائي على وجه الخصوص.

ويرجع الهدف الأساسي من هذا المؤشر وهو قياس حالة الفتوى وتأثيرها على المجتمعات وتقديم نتائج وتوصيات تفيد كل التخصصات تسعى إلى تقويم المشهد الإفتائي وتوحيد الجهود لضبطها في كافة أرجاء العالم، ويتطلع إلى الإجابة عن مجموعة من التساؤلات، منها:

ما مدى تأثير الفتوى على المجتمعات؟

كيف تفاعلت مؤسسات الإفتاء الرسمية مع القضايا والملفات الساخنة على الساحتين العربية والدولية ؟

هل من الأجدى إلقاء الضوء على الفتاوى غير المنضبطة للحذر منها أم تجاهلها وبالتالي وأدها في مهدها؟

عمّن تؤخذ الفتوى الصحيحة؟

ما تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على انتشار الفتاوى بشكل عام والشبابية على وجه الخصوص ؟