رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد القبض على زوجته.. من هو عمر رفاعي سرور؟

عمر رفاعي سرور
عمر رفاعي سرور

من بين الأخبار التي تداولتها الوكالات الإخبارية، التصريح الصادر عن العقيد أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي، بأنهم تمكنوا من القبض على زوجة الإرهابي المصري "محمد رفاعي سرور" وأبنائه، وذلك عقب الإعلان عن القبض على الإرهابي هشام عشماوي.

والباحث عن اسم "محمد رفاعي سرور، لا يجد من بين أبناء "رفاعي" من يحمل هذا الأسماء ومتواجد في ليبيا، ولهذا فإن الجيش الليبي يقصد هنا "عمر رفاعي سرور" وليس "محمد".

"عمر رفاعي سرور"، يعتبر أحد الثنائي المصري الشهير المنتمي لتنظيم القاعدة، مع "عماد الدين أحمد محمود عبدالحميد"، الذي قُتل في ضربة جوية للقوات المسلحة المصرية بالقرب من الحدود المصرية الليبية، في يونيو الماضي.

منذ أن صعد سرور برفقة والده في العمل الإرهابي، فإن اسمه ارتبط بـ"هشام عشماوي"، أمير تنظيم "المرابطين" الإرهابي والقائد العسكري السابق لتنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي، عندما كان يشغل منصب القاضي الشرعي لـ"المرابطين"، ممثل التنظيمات المرتبطة بتنظيم القاعدة في ليبيا.

كان لـ"عمر" مكانه خاصة داخل تنظيم القاعدة، خاصة أن تولى مسئولية الإفتاء، على خبرة متراكمة نقلها إليه والده "رفاعي سرور"، الذي توفي في 21 فبراير 2012، وحضر جنازته حازم صلاح أبوإسماعيل ومحمد البلتاجي، وكان صديقًا مقربًا من قائد تنظيم القاعدة "أيمن الظواهري"، عندما سجنا في قضية "تنظيم الجهاد" بتهمة اغتيال الرئيس أنور السادات عام 1981. 

وبين الأشاهد وخلال جنازة والده بايع "عمر سرور" مرشح الرئاسة وقتها "حازم صلاح أبوإسماعيل"، وبعد نجاح ثورة 30 يونيو، ومشاركته في العمليات الإرهابية واتهامه في قضايا عدة، صدر ضده حكم غيابى بالسجن 15 عامًا في قضية "خلية مدينة نصر" التي تعتبر أول قضية للسلفية الجهادية عقب ثورة 25 يناير، بعد اتهام أعضاء الخلية بالحصول على أسلحة من ليبيا عن طريق القيادي الليبي في "القاعدة" "عبدالكريم بلحاج" بهدف إقامة إمارة إسلامية في سيناء.

وبينما قرر الشعب المصري الإطاحة بحكم جماعة  الإخوان الإرهابية، نتيجة ثورة 30 يونيو، هرب "عمر سرور" قبل القبض عليه، واستطاع الاختباء في سيناء، وانضم خلالها إلى تنظيم "أنصار بيت المقدس"، وظل هناك حتى آواخر عام 2014، حيث بدأت الخلافات تدب بين أعضاء التنظيم حول مبايعة تنظيم "داعش" من عدمها، وكان "عمر" يرى أن الدواعش هم خوارج العصر، في الوقت الذي كان يرى فيه أغلب أعضاء التنظيم غير ذلك.

بعد شهور طويلة من المكوث في سيناء، وقع خلاف مجموعة من الإرهابيين مع آخرين، وذلك بعدما قرروا مبايعة تنظيم داعش، ليتوسع الخلاف، ورحل على إثرها الثلاثي الإرهابي المصري "عمر سرور" و"هشام عشماوي" و"عماد الدين عبدالحميد" إلى ليبيا، حيث انضموا إلى "كتائب درنة" التابعة لتنظيم "القاعدة".