رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خليفة حفتر يحسم الجدل حول "تدخل روسيا عسكريًا فى ليبيا"

جريدة الدستور

قال القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر، اليوم السبت، إنه لا حاجة لتدخل أي دول في ليبيا، ردًا على دعوة أخيرة لناطقه الرسمي لتدخل روسيا في الأزمة الليبية، مؤكدًا أن قواته تسيطر على غالبية مناطق البلاد، حسبما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وبسؤاله عن دعوة وجهها مؤخرًا ناطقه الرسمي، أحمد المسماري، لروسيا بالتدخل لإنقاذ الوضع في ليبيا، قال حفتر، في حوار مع صحيفة "المرصد" الليبية الإلكترونية: "لسنا في حاجة لأي تدخل عسكري من أي دولة، بل إننا نعتمد على وحدات جيشنا، ونثق بقدراتنا العسكرية الليبية في الدفاع عن أراضي الدولة".

وأضاف أن "القوات المُسلحة الليبية تسيطر الآن على ما يزيد علي 80% من الجغرافيا الليبية، فضلاً عن غالبية المنشآت النفطية من حقول وموانئ، بالإضافة إلى الحدود الشاسعة مع كل من مصر، وتشاد، والنيجر، والجزائر، وأن كل ذلك تحقق بجهود عسكرية ليبية صرفة".

واعتبر حفتر أن "التعاطي مع هذا التصريحات في بعض وسائل الإعلام خرج عن السياق والمقصد الحقيقي، ومفهوم كلمة التدخل التي لا تتجاوز معنى الدعم السياسي للقوات المسلحة لا سيما في إطار مكافحة الإرهاب ورفع حظر التسليح عن القوات المسلحة، ولم يكن المقصود من التدخل هو التدخل بالمعنى العسكري".

وتابع: لعلكم قرأتم التوضيح الذي تقدم به المتحدث العسكري في صفحته الرسمية حول المقصود من التدخل الروسي بقوله إن "هذا التدخل يمكنه أن يتحقق عبر ثلاث طرق أولًا، الأمم المتحدة لرفع حظر التسليح عن الجيش الليبي، وثانيًا، دعم إجراء الانتخابات في ديسمبر المقبل، وثالثًا مناقشة إيطاليا في تدخلها في الشئون الداخلية لليبيا".


وكان المسماري قال في مقابلة مع "سبوتنيك"، الأربعاء الماضي، إن "الوضع في ليبيا يتطلب تدخلًا روسيًا وتدخل الرئيس بوتين شخصيًا، وإبعاد اللاعبين الأجانب مثل تركيا وقطر وإيطاليا بشكل مباشر".

وقال مقرر لجنة الدفاع والأمن القومى في مجلس النواب، بشير الأحمر، إنه "لا يحق للناطق باسم قوات حفتر أحمد المسمارى المطالبة بتدخل روسى أو غيره في ليبيا".

وأوضح الأحمر، في تصرح نقلته صحيفة "الرائد" أن "دعوة روسيا لدخول ليبيا لا تكون من ناطق عسكري ودون دراسة"، مؤكدا أن "المسماري أخطأ في دعوته روسيا للتدخل في ليبيا وأن تصريحاته تأتي بنتائج عكسية".