و"عاشروهن بالمعروف" حملة الأزهر الشريف للحد من الطلاق في مصر

تبني الأزهر الشريف، حملة إعادة لم شمل الأسر المصرية، وذلك من خلال حملة يشرف عليها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، والتي حملت عنوان و"عاشروهن بالمعروف".

الحملة الاجتماعية التي يقودها الأزهر الشريف، تهدف لـ"وقف" ظاهرة إنتشارالطلاق خاصة لحديثي الزواج، وهي الظاهرة التي اصبحت منتشرة بشكل كبير في الشهور القليلة الماضية، ووصلت لنحو 320 ألف حالة طلاق خلال العام الماضي فقط، وذلك وفقا لأخر إحصائيات شبه رسمية تداولتها عدة مواقع إلكترونية.

الحملة التي يقودها "الأزهرالشريف" هي محاولة جديدة تهدف لحماية النسيج الاجتماعي من الإنهيار بعد أن شهد مؤخرا أرتفاع حالات "الطلاق" والذي أسفر عن" تصدع" الأف الأسر المصرية.

وكانت الإحصائيات الرسمية في العام الماضي، كشفت عن 250 حالة طلاق في اليوم، لتحتل "مصر" المرتبة الثانية عالميا في الطلاق،، بعد أن كان تمثل 4% قبل عدة سنوات، ليقفزالرقم في العام الماضي إلي 47% ليصل لـ 4 ملايين مطلقة، ونحو 10 مليون طفل من أبناء تلك المطلقات.

الحملة التي يقودها الأزهر الشريف، هي الثانية من نوعها خلال 3 أشهر، للحد من هذه الظاهرة التي تهدد مستقبل الأجيال القادمة إجتماعيا، وأشارمركز الإعلامي للفتوى الإلكترونية، التابع للأزهر الشريفـ،،أن الإمام الأكبر أحمد الطيب "وجه بالنزول إلى أرض الواقع والبحث عن حلول ناجحة وواقعية للقضايا الملحة كما هو الحال بالنسبة لقضية ارتفاع معدلات الطلاق، خاصة بين حديثي الزواج"، دون التطرق لاحصائيات.

يذكرأن، الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أكد في تقرير أصدره وجود ارتفاع في أحكام الطلاق "الخلع" وانخفاض عقود الزواج في العام 2017، حيث بلغت الأحكام النهائية عام 2016، زيادة قدرها 48.5٪ من جملة الأحكام.

وفي أبريل من العامك نفسه، أطلق الأزهر الشريف للمرة الأولى وحدة، تحت عنوان "لم الشمل"، تهدف لمواجهة ظاهرة انتشار الطلاق، استطاعت لم شمل 350 أسرة آنذاك قبل أن يفترقا.