رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الخوارج في النزع الأخير.. كشف حساب العملية الشاملة في سيناء

جريدة الدستور

كشف حساب العملية الشاملة.. وقيادات داعش المقتولة والمقبوض عليها في سيناء
«الموت المحقق لداعش سيناء».. انشقاقات جديدة تضرب التنظيم
قصة القيادي المنشق عن داعش سيناء: التنظيم يستحل دماء المسلمين دون سند ديني



باتت أرض الفيروز- سيناء- مقبرة الإرهابيين الذين يحاولون أن يعبثوا بأمن مصر، إذ زعم تنظيم داعش أنه بإمكانه إقامة ولاية كاملة له في سيناء للامتداد بها وتحقيق حلم سيطرته عليها، وإنشاء خلافته المزعومة، إلا أن المعارك التي ورّط التنظيم الإرهابي نفسه فيها جعلته يفقد من خلالها العديد من القيادات سواء بقتلهم أو انشقاقهم أوتسليم أنفسهم، الأمر الذي يؤكد نهاية التنظيم في سيناء، بعد الضربات الناجحة التي وجهها الجيش المصري للفلول الداعشية في سيناء.

الخسائر الجمّة التي تعرض لها التنظيم الإرهابي داخل أرض الفيروز، تأتي في ظل نجاح العملية العسكرية الشاملة "سيناء 2018"، التي أطلقتها القوات المسلحة المصرية في 9 فبراير الماضي، وأدت تلك العمليات والضربات الناجحة إلى شلّ تحركات الإرهابيين بسيناء، وقتل العديد منهم، والقبض على المئات، فضلًا عن تأمين حدود مصر البحرية والبرية، ويستعرض "أمان" أبرز تلك القيادات: 



قيادات مقتولة
منذ وجود نبتة التنظيم المتطرف في أراضي سيناء، والتنويه إلى ما أعلنوا عنه في السابق بإقامة ولاية، قامت القوات المسلحة بالتصدى له ما أفشل ذلك المخطط وذلك بقتل العديد من القيادت المؤسسة للفرع الإرهابي، وعلى رأسهم المدعو "أبوأنس الأنصاري" مؤسس ما يسمى "ولاية سيناء"، ويعرف باسم "سالم سلمي الحمادين"، أحد مؤسسي أنصار بيت المقدس، قتل في 18 مارس 2017، إثر غارة جوية شنتها القوات المسلحة ضمن الحملة التي أطلق عليها اسم "دم الشهيد".

ويأتي في المرتبة الثانية من القيادات التي قتلت على يد القوات المسلحة، "حمد سالم سليمان"، المتخصص في زرع وتفجير العبوات الناسفة، ويعد من أخطر قيادات أنصار بيت المقدس، قتل في فبراير 2017، على يد قوات الأمن في سيناء، وكان يخطط دائمًا في الهجوم المسلح على أفراد الجيش المصري؛ فيما يعد "حمدان سليمان سالم" الذي قتل على يد قوات الجيش المصري بعد مواجهات عنيفة في حي الصفا بمدينة العريش شمال سيناء، في مطلع يناير 2017، من أبرز قيادات التنظيم المتطرف في سيناء، بينما يحل المدعو "سليم سليمان الهرم" الذي أعلن التنظيم الإرهابي مقتله في أغسطس 2015، من أبرز قيادات "أنصار بيت المقدس"، قتل بعد محاصرته في مخبئه وتبادل إطلاق النار معه بمنطقة الظهير بالشيخ زويد في سيناء.

وفي المرتبة الثالثة من القيادات التي تمت تصفيتها على يد القوات المسلحة المدعو "غندر المصري"، مسئول استقطاب العناصر الجديدة للتنظيم، يعرف باسم "أحمد الشنو"، قتل في يوليو 2017، بعد أن داهمت قوات الجيش المصري مخبأ لمجموعة من العناصر الإرهابية في مدينة العريش شمال سيناء، فيما يأتي "ناصر أبوزقول" في المرتبة الرابعة من القيادات الإرهابية الأكثر تطرفًا، إذ يعد أمير التنظيم الإرهابي بسيناء، قتل في أبريل الماضي، ضمن عملية حق الشهيد التي أطلقها الجيش المصري، بعد تبادل كثيف لإطلاق النيران.
ويأتي في المرتبة الأخيرة، والذي قتل قبل أيام على يد القوات المسلحة الإرهابي الداعشي المدعو "أبوالحسن المقدسي"، وأقرّ التنظيم الإرهابي بمقتله في العريش بشمال سيناء، وهناك أحد العناصر غير المصرية، المتواجدة في شمال سيناء، وقامت قوات الجيش المصري بقتله، ويدعى على السوسي، وهو من سكان مخيم الشاطئ بقطاع غزة.

قيادات تسلم نفسها
وفي تطور ملحوظ ونجاح للعمليات العسكرية في سيناء، قام عدد من عناصر وقيادات التنظيم الإرهابي في سيناء بتسليم أنفسهم، فيما ألقي القبض على آخرين، كان من بين هؤلاء "عبدالرحمن مصطفى سالم شيخ العيد، وعبدالعزيز علي عبدالعزيز أبوختلة"، اللذان كشفا خلال فيديو نشر عبر الشبكة العنكبوتية، الوجه الحقيقي للتنظيم الإرهابي وتعامله مع عناصره الإرهابيين، مؤكدين أن التنظيم غرّر بهما، ورفض عودتهما إلى ذويهما، مبررًا ذلك بأن وجودهما أمر شرعي.

الشابان الغزاويان أكدا أنهما انضما للتنظيم واقتنعا بأفكاره الإرهابية بعد سماعهما الشعارات والأناشيد والإصدارات الداعشية الخاصة به، وكشفا عن رحلة انضمامها للتنظيم الإرهابي، قائلين "نسكن في رفح الشابورة وأتينا إلى ولاية سيناء، وبعد ذلك ذهبنا إلى بلعة للمكوث مع الشباب لمدة يومين وبعد ذلك ذهبنا إلى المقاطعة ومكثنا لمدة يومين آخرين، وبعد ذلك ذهبنا إلى الفيتات ومكثنا هناك مدة طويلة، وعندما وصلنا إلى التنظيم طلبنا أن نعود غزة لأهلنا مرة أخرى وتم رفض طلبنا لأن الوجود أمر شرعي لا يوجد به رجوع، وتم احتجازنا قرابة شهر ونصف بدون تواصل مع أي أحد لطلبنا الرجوع إلى أهلنا".

وبعد وضع مكافآة مالية قدرها 2 مليون جنيه للإدلاء بأي معلومات عن قيادات التنظيم الإرهابية، قام المدعو "بلال محمد حمدان برهوم" الملقب بـ"الدُّن"، من قبيلة البراهمة، من مواليد خان يونس بقطاع غزة، وكان يعد المسئول العسكري داخل التنظيم في سيناء، بتسليم نفسه في عملية خاصة عن طريق أحد العناصر التكفيرية التائبة، في 20 أغسطس الماضي، وأكد في فيديو مصور بثه "اتحاد قبائل سيناء" أن التنظيم لا يري إلا قتال الجيش المصري والشرطة المصرية ولا يرى إلا قتال القبائل كما فعل مع قبيلة الترابين، بالإضافة إلى أنه استحل دماء المسلمين المصلين الآمنين كما فعل في مسجد بئر العبد وحتى بقتله للنصارى أهل الذمة كما فعل في العريش"، مطالبًا عناصر التنظيم بتركه والعودة إلى الأمة الإسلامية.

وضع ما يعرف بـ"اتحاد قبائل سيناء"، مكافآت مالية قدرها 2 مليون جنيه، لمن يدل بأي معلومات أو بيانات تفيد بالقبض على عدد من العناصر التكفيرية في سيناء والقيادات الإدارية بالتنظيم الإرهابي، أبرزهم: الإرهابي التكفيري المدعو "خيرت سامي محمد عبدالحميد السبكي"، يعد أحد أبرز قيادات التنظيم الإرهابي خطورة، فهو مسئول ما يعرف بـ"المجلس الأمني للتنظيم"، بالإضافة إلى أنه المسئول عن مذبحة مسجد الروضة.

فيما يأتي الإرهابي التكفيري المدعو "حنفي جمال محمود"، مسئول المجلس العسكري، و"القيادي التكفيري كريم محمد حمدي حمزة، مسئول الهيئة الشرعية"، و"القيادي التكفيري محمد جمال عبدالرحيم عبدالكريم، مسئول الهيئة الإعلامية"، و"القيادي التكفيري إسلام وئام أحمد حسن، مسئول جهاز الحسبة والإنغماسين"، من أبرز القيادات بالتنظيم في سيناء التي وضع عليها مكافآت لمن يدل بأي معلومات عنها.

وأعلن "اتحاد قبائل سيناء" أن قوات الجيش المصري وبالتعاون مع أبناء قبائل سيناء قام بالقاء القبض على القيادي التكفيري كمال إسماعيل سليمان القرم، خلال محاولته الفرار من مدينة رفح المصرية، لافتةً إلى أن التكفيري شغل منصب خلايا الرصد والاستطلاع داخل التنظيم، وكان من العناصر الأكثر مشاركة في عمليات العناصر التكفيرية ضد القوات المسلحة، وأبناء سيناء وقبائلها وأبرزهم هجومي زورق مدينة رفح وكمين البرث، مؤكدةً أن هذا الأمر يعد ضربة قاصمة للتنظيمات الإرهابية في سيناء.


«الموت المحقق لداعش سيناء»
كشفت مصادر سيناوية، عن انشقاق أربع قيادات داخل تنظيم داعش المتواجدين في سيناء، وتجهيزهم لإعلان عن هذا الانشقاق وبيان المغلطات التي حملها التنظيم لعناصره خلال الفترة الماضية والتي أوقعت العشرات في مصيدة التنظيم.
وقالت المصادر، لـ"أمان"، إن الأربعة الذين انشقوا من بينهم المسئول عن العمليات العسكرية وآخر مسئول عن التمويلات، مؤكدة أن انشقاقات كبرى داخل التنظيم سيتم الإعلان عنها خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل الهزائم التي يتلقاها.

ولم يكن هذا هو الانشقاق الأول، حيث قبل يومين، تداولت إحدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي التابعة لقبائل سيناء، اعترافات لأحد العناصر الإرهابية الذي انشق عن التنظيم، وهو المسئول العسكري داخل التنظيم في سيناء، يُدعى بلال برهوم الملقب بـ"الدن".
وكشف أسباب تركه للتنظيم بقوله: "إن هذا التنظيم لا يري إلا قتال الجيش المصري والشرطة المصرية ولا يرى إلا قتال القبائل كما فعل مع قبيلة الترابين .أيضاً استحل دماء المسلمين المصلين الآمنين كما فعل في مسجد بئر العبد وحتى بقتله للنصارى أهل الذمة كما فعل في العريش، هذا ليس من الدين في شيء وأتحدى والى الولاية أن يأتي بدليل واحد من القرآن أو السنة على هذا الفعل".

ويشهد التنظيم في الفترة الأخيرة حالة من التخبط والارتباك الشديدين، بعد عجزه عن تحقيق أي نجاحات عملياتية حقيقية، تدعم وجوده وتعزز من الروح القتالية لدى عناصره، بل لجأ إلى تنقيح إصداراته المرئية الأخيرة التي ترصد عملياته بمقاطع قديمة مجمعه لعجزه عن تصوير مادة إعلامية، يستطيع نشرها وتحقيق مآربه في الحرب النفسية التي يستند إليها كأحد أساسات وجوده في سيناء.

وفي يناير الماضي، كان تنظيم "جند الإسلام"، التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي، بث إصدارًا حمل عنوان: "معذرة إلى ربكم.. توثيق شهادة منشق عن خوارج ولاية سيناء"، بدأ بمقولة لأبوقتادة الفلسطيني أحد منظري الجهاد حول داعش، تقول: "أما شأن الغلاة من أتباع البغدادي الضال فوالله إنها فتنة لا يسقط فيها إلا الجهلة والأرذال، وأنهم الشذاذ عن الحق". واستعرض خلاله عددًا من الاعترافات لعناصر التنظيم الذين انشقوا عنه.

وتأتي هذه الخسائر في ظل نجاح العملية العسكرية الشاملة "سيناء 2018"، التي أطلقتها القوات المسلحة في 9 فبراير الماضي، في شل تحركات الإرهابيين بسيناء، وقتل والقبض على المئات منهم، فضلًا عن تأمين حدود مصر البحرية والبرية.



قصة القيادي المنشق عن داعش سيناء: التنظيم يستحل دماء المسلمين دون سند ديني

نشر اتحاد قبائل سيناء، اعترافات لأحد العناصر الإرهابية الذي تم القبض عليه في الأيام الماضية، وهو المسئول العسكري داخل التنظيم في سيناء، يُدعى بلال برهوم الملقب بـ"الدن"، الذي تم تسليمه في عملية خاصة عن طريق أحد العناصر التكفيرية التائبة.

وبحسب الرسالة الصوتية المنشورة على صفحة الاتحاد علىى موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قال: "الاسم بلال محمد حمدان برهوم الملقب بالدن من قبيلة البراهمة أسكن في رفح شمال سيناء، كنت قيادي عسكري فعال في ولاية سيناء وشاركت في العديد من العمليات ضد الجيش المصري مع ولاية سيناء، الحمد لله رب العالمين منّ علي الله بترك هذا التنظيم المجرم الذي دمر وخرب سيناء وتركته لعده أسباب".

وكشف أسباب تركه للتنظيم بقوله: "إن هذا التنظيم لا يري إلا قتال الجيش المصري والشرطة المصرية ولا يري إلا قتال القبائل كما فعل مع قبيلة الترابين. أيضاً استحل دماء المسلمين المصلين الآمنين كما فعل في مسجد بئر العبد وحتى بقتله للنصارى أهل الذمة كما فعل في العريش، فهذا ليس من الدين في شيء، وأتحدى والى الولاية أن يأتي بدليل واحد من القرآن أو السنة على هذا الفعل".

وتابع: "بفضل الله عز وجل شباب الولاية يعرفون جيداً من أنا ويعرفون بأني أقول كلمة الحق ولا أخشى أحدًا غير الله".

وطالب عناصر التنظيم بتركه والعودة إلى الأمة الإسلامية: "أنا أنصحكم يا شباب الولاية أستحلفكم بالله أن تتركوا هذا التنظيم المجرم الخائن الذي فجّر وهجّر أهل سيناء ليس الجيش الذي هجر أهل سيناء بل الولاية هي التي هجرت أهل سيناء وأنتم تعلمون هذا الكلام جيداً".
واستكمل "فأنا أنصحكم نصيحة من أخ يحبكم في الله أن تتركوا هذا التنظيم المجرم وأن تأتوا إلى قبيلة الترابين أو إلى الجيش مثلما فعلت أنا ومثلما فعل أخي وأخيكم عبدالرحمن شيخ العيد وأخيكم عبدالعزيز أبوختله".

وفي 20 أغسطس الماضي، أعلن ما يعرف بـ"اتحاد قبائل سيناء" القبض على بلال برهوم، وعرض الاتحاد اعترافات صوتية منسوبة للقيادي في التنظيم بلال برهوم أو "بلال الدن" كما يطلق عليه، وهو من مواليد خان يونس بقطاع غزة، وكان ينشط رفقة التنظيم في رفح المصرية.
ويقول وقتها برهوم في التسجيل المنسوب له، إن التنظيم كان يخطط إلى استهداف اقتصاد مصر، عن طريق ضرب المصانع والعمال والسائقين، وزعزعة أمن واستقرار البلاد.
 وهو ينحدر من قبيلة البراهمة، وتم تسليمه عن طريق أحد عناصر التنظيم أيضًا، وذلك نظير مكافأة قدرها 2 مليون جنيه، كان اتحاد قبائل سيناء وعد بمنحها لمن يقوم بالمساهمة في القبض على برهوم.

وجاء في اعترافات قضية تنظيم سيناء، أن "برهوم"، كان من كوادر تنظيم ولاية سيناء، وذلك تحت قيادة كمال علام محمد علي حنفي الغول حركي "أبو عبدالله".