رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المقدسي يتراجع عن الصلح بين القاعدة وهيئة تحرير الشام

جريدة الدستور

تراجع أبومحمد المقدسي -عصام طاهر البرقاوي- زعيم السلفية الجهادية في الأردن عن موافقته على دعم والتوقيع على مبادرة الصلح بين تنظيم القاعدة وهيئة تحرير الشام (هتش) التي أطلقها هو وعدد من قادة التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق والأردن.

وعلم "أمان" من مصادر خاصة أنه بعد صدور مبادرة الصلح استدعت أجهزة الأمن الاردنية البرقاوي لأنه وقع على البيان القديم الصادر في هذا الشأن مما جعل المقدسي يصدر بيانا مساء أمس جاء فيه " لقد فوجئت ببيان صادر أمس 25-8 عن مجموعة من القادة يطرح مبادرة صلح بين تنظيم القاعدة وهيئة تحرير الشام (هتش) وقد أدرج اسمي ضمن الأسماء المذكورين دون علم مسبق أو موافقة من قبلي، وأنا أنفي صلتي بهذا البيان جملة وتفصيلا ولا علاقة لي بتنظيم القاعدة ولا غيره من الهيئات.

وأنهي المقدسي بيانه بقوله: " وأنا قد تركت التدخل في موضوع الثورة السورية منذ أن أعلنت توقفي عن الإفتاء بتزكية هيئة تحرير الشام بسبب الضبابية والغبش الذي أصابها هي والفصائل المسلحة في سوريا".

وأثار بيان المقدسي عاصفة كبيرة داخل تنظيم القاعدة، وأصدرت مواقع تابعة للقاعدة تحليلا للبيان قلت فيه.. البيان الخاص بالمقدسي به كم كذب صريح ؟ منها:
1. كذبة أنه لا علاقة له بالبيان بينما هو أول الموقعين عنه.
2. كذبة أنه ترك التدخل في الساحة وهو كل يوم يتدخل فيها ببجاحة.
3. كذبة أنه لا علاقة له بالفصائل!.

وتساءل البيان في تحليله لموقف المقدسي: هل الكذب للمصلحة حلال له؟! وما حكم" شيخ التوحيد" الذي يكذب وهو يعلم أنه يكذب؟ هل تؤخذ الديانة عن رجل كذاب يستحل الكذب ليخفف عن نفسه ولو ضلت الأمة بسبب كذبه؟ انتهي رد القاعدة.

يذكر أن عددا من قادة التنظيمات والجماعات السورية دعا منذ عدة أشهر من بينهم المقدسي وأبوقتادة الفلسطيني، للصلح بين التنظمات في سوريا بمبادرة حملت عنوان " مبادرة أهل العالم للصلح بين المجاهدين"، والرجوع للعلماء في حل جميع القضايا العالقة بينهم.

وشملت الدعوة حسب البيان جميع الأطراف للرجوع لأهل العلم (التي تراهم الفصائل الإرهابية علماء) وتسليمهم الزمام لحل المعضلات والفصل في قضايا الخلاف وعلى رأسهم هيئة تحرير الشام وجيش الاحرار والمبايعين لتنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الشام، وجميع الفصائل والجماعات التي عزمت أمرها على تحكيم الشريعة وسيادة سلطانها.

الجدير بالذكر أن البيان السابق وقع عليه كل من " أبو قتادة الفلسطيني - أبو الفضل الحدوشي - أبو محمد المقدسي - أبو عبد الرحمن المكي - أبو عبد الله الهاشمي - أبو ماهر ملحم - أبو حذيفة السوداني - أبو محمود نائل مصران".