رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجلة نداء المسري التابعة لجيش الإسلام: فاتورة حسابنا لم تبدأ بعد

جريدة الدستور

أصدرت جماعة جيش الإسلام في بيت المقدس العدد الثالث من مجلة "نداء المسري" وحثت اتباعها علي تلقي طرق التدريب الحديثة وتعلم أهم القضايا الجهادية المطروحة علي ساحات العنف في المنطقة.

المجلة في اصدارها الجديد عدد ذو القعدة أغسطس 2018، تناولت ثمانية موضوعات بجانب بعض اخبار المواجهة ما بين المقاتلين في فلسطين وسلطات الاحتلال الصهيوني.

ووضعت المجلة في أحد إعلاناتها الداخلية مقولة علي بوست مصور " فاتورة حسابنا لم تبدأ بعد " في اشارة لاستعدادها لعمل ستعلن عنه قريبا.

المجلة تناولت موضوعات مثل علاج الجروح الناتجة من طلقات النارية، واجابت المجلة عن ثلاثة أسئلة وضعتها لمقاتليها واتباعها لماذا نقاتل؟ ومن نقاتل؟ وكيف نقاتل؟ فى إجابة واحدة، وهي لتستبين سبيل المجرمين، ولتستوضح طريق المنافقين، الذين يتخذون من الإسلام مطية لاحزابهم، فيركبون أعناق العباد، ويعبدوهم لأهوائهم وأحزابهم، ويوقعوهم في الضلال المبين، في اشارة إلي حركة حماس.

موضوع أخر بعنوان " مدخل إلي الجانب الأمني " وتناولت فيه المجلة طرق الخداع الأمني والوصول إلي العناصر الجديدة، وطرق تخريج العناصر الجديدة المتمكنة في توعية الناس وتعليمهم أمور دينهم، كما يحذير الموضوع أتباعهم من الوقوع في الأخطار، وتعميق الانتماء إلي الدين، وشرح الموضوع أنواع قواعد الأمن سواء الفكري او المعلوماتي او الوقائي والغذائي والشخصي والأمن الهجومي والذي وصل إلي أكثر من 18 نوعا من أنواع الأمن.

كما تناولت المجلة أيضا بحثا بعنوان أصول الحرب، فعددت الأصول التأسيسية والتطبيقية وطرق الاكتفاء الذاتي من التمويل والتسليح والبرامج والدعم اللوجيستي، بجانب بناء القوة في الحدود المستطاعة.

وفي صفحة الأخبار تناول العدد أهم العمليات التي جري تنفيذها في الضفة الغربية خلال الايام القليلة الماضية منها، منها إطلاق نار يستهدف سيارة يهودية غرب رام الله، ومقتل جندي يهودي متأثرًا بإصابته، وإطلاق النار على برج عسكري يهودي قرب سلواد، وغيرها من الأخبار التي تتناول عمليات طعن واصابات للمستوطنين الصهاينة في الارض المحتلة.

جيش الإسلام تنظيم فلسطيني سلفى جهادى يوالي تنظيم القاعدة منذ تأسيسه حتى أعلن بعض عناصره مبايعة تنظيم ما يسمي الدولة "داعش" الإرهابي في 2015، أسسه ممتاز دغمش والذي يكني بأبو عبير، ويري بعض المحللين ان عدد أفراده لا يتجاوز 2000 شخص معظمهم من عائلة دغمش الفلسطينية وفي السجون الفلسطينية لدي حماس.

ويعرف التنظيم نفسه على أنه مجموعة من العناصر الذين تربّوا على الإسلام، وجهادهم مقتصر على الداخل الفلسطيني، من أجل تطهير البلاد من "بعض تجار الدم والأخلاق والرذيلة" علي حد زعمهم، إلا ان بعضهم تسلل إلي سيناء وشارك في عمليات إرهابية في ضد الجيش المصري.

ويرى مراقبون آخرون في الشأن الفلسطيني أن جماعة جيش الإسلام ليس لها بناء تنظيمي متكامل، إذ أنها تعد بعشرات الأفراد، وغالبيتهم من الشباب الذين لم تتجاوز أعمارهم الثلاثين عامًا.

أهم عمليات التنظيم هي إختطاف الصحفى البريطاني ألان جونستون بهدف مبادلته بسجناء التنظيمات الإسلامية في الدول الغربية مثل "أبو قتادة الفلسطينى" في سجون بريطانيا، وساجدة الريشاوي في سجون الأردن التي نفذ فيها حكم الإعدام في الاردن بعد حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة.

نشر التنظيم مقطعا مرئيا لجونستون وقال المتحدث الرسمي باسم الجماعة إنه تم احتساب هذه المطالب لدى حركة حماس وقال أيضًا "أن جيش الاسلام كونه يعمل بالشريعة الإسلامية وبمنهج القرآن الكريم وسنة النبى محمد قمنا بتحكيم لجنة فرعية مؤلفة من مجموعة من المشايخ ذوى الاختصاص على إثرها أصدر أحد المشايخ فتوى توصى بإطلاق سراح جونستون" وذلك بتدخل ووساطة من لجان المقاومة الشعبية لتنتهى فترة احتجازه التى طالت أربعة أشهر وذلك في يوم 4 يوليو 2007م بعد سيطرة حماس على قطاع غزة يوم 14 يونيو 2007م.

كما أنه في يوم 14 أغسطس 2006 تم اختطاف صحفي امريكي مراسل محطة فوكس نيوز والمصور النيوزلندي الذى كان برفقته حيث تبنت منظمة مسلحة أطلقت على نفسها "كتائب الجهاد المقدس" والتى يعتقد أنها تابعة لجماعة جيش الإسلام.

جيش الإسلام جماعة هامشية في فلسطين تواجدها يزعج حماس بالدرجة الأولي لكنها تحاول ان تكون لها قدم سبق علي الأرض من خلال مجلة وبعض الإصدارات الإلكترونية والورقية مثل كتاب "ملة الانبياء ومنهج الأولياء"، كتاب "الأصول الجهادية" ومجلة "نداء المسري" والذي صدر منه العدد الثالث.