رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وبدأت حرب الرهائن بين الفصائل المسلحة السورية

أرشيفية
أرشيفية

تشهد سوريا في الوقت الراهن، حربا جديدة للتنظيمات المسلحة وبعضها البعض، بعد ارتفاع معدلات حالات الإختطاف بين الفصائل منذ توقيع اتفاق التسوية بين فصائل سورية وحكومة دمشق.

وكان تنظيم"داعش" أعلن عبر مواقعه الإلكترونية، عن تفاوضه والحكومة السورية، بهدف الإفراج عن رهائن محافظة السويداء، وهي الأنباء التي لم تنفها الحكومة السورية حتي كتابة هذه السطور.

وبدأ "جيش الإسلام" و"هيئة تحرير الشام"، تبادل الاختطاف بعد المعارك بينهما التي دارت في الغوطة الشرقية، منذ إبريل 2016، حيث اختطف "جيش الإسلام" أحمد عمر كرنبة، بمدينة "عربين"
والذي طالب ابنه "الطليق" بتسليم نفسه لجيش الإسلام، عبر تسجيل صوتي بثته مواقع تابعة للفصيل.

ويحتفظ "جيش الإسلام" بعدد كبير من عناصر تابعة لتنظيم "داعش" قال إنهم متورطون في تنفيذ عمليات تفجير واغتيالات ضد عناصره، في الوقت الذي يواصل فيه الفصيل الاحتفاظ بعناصر تابعة لـ"هيئة تحرير الشام" دون وضع شروط للإفراج عنهم.

وكانت "هيئة تحرير الشام" اعتقلت عناصر تابعة لجيش الإسلام، مشترطة الإفراج عنهم مقابل الإفراج عن رهائنها لدي فصائل أخري، الذين يقدرون بنحو 543 رهينة، تم خطفهم منذ 2016، عبر الحواجز الأمنية.

يذكر أن "جيش الإسلام" نجح في فتح سجون "الغوطة" والإفراج عن المسجونين التابعين لفصائل إسلامية أخري، قبل خروج جيش الإسلام من الغوطة الشرقية، وهم المساجين الذين تمكنت "هيئة تحرير الشام" من اعتقالهم لمقايضة فصائلهم للأفراج عن عناصرها لديهم.

يذكر أن، المعارك بين "جيش الإسلام" و"هيئة تحرير الشام" المدعوم بـ"فيلق الرحمن"بدأت في 2016، بعد مقتل "عبد العزيز عيون" قاضي تحرير الشام"، ومحاولة اغتيال"عبد الرحمن طفور" قاضي "فيلق الرحمن".

وأسفرت المعارك بين الفصيلين، عن سقوط أكثر من 500 شخص من الفصائل قبل تنفيذهم الهدنة الدولية التي أصدرتها الأمم المتحدة، وهي الهدنة التي خرقها "جيش الإسلام" بهجومه على مواقع لـ"تحرير الشام" بالعام الماضي، وأدت لمقتل ما يزيد علي الـ 50 شخصا.