مصادر تكشف تحركات هشام عشماوي في ليبيا بعد تحرير درنة

هرب الضابط المصري المفصول، هشام عشماوي، مؤسس تنظيم المرابطون، التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي، إلى مدينة سرت الليبية الواقعة في منتصف الساحل الليبي بين طرابلس وبنغازي، بعد تمركزه في مدينة درنة لشهور طويلة، حسبما نقل موقع "24" الإخباري.

ونقلت المصادر أن "عشماوي" يسعى حاليًا لإعادة تمركزه عقب تصفية أهم رجاله؛ عمر رفاعي سرور، مفتي القاعدة الذي تمت تصفيته في 10 يونيو الماضي، أثناء العملية العسكرية لتطهير درنة، وعماد الدين عبدالحميد، الذي لقي مصرعه أثناء هجوم الواحات البحرية في أكتوبر 2017، تحت مظلة جماعة "أنصار الإسلام"، التابعة للقاعدة.

وأضافت المصادر أن عشماوي هرب من درنة إلى مدينة سرت الليبية، منذ يومين، رفقة حارسين خاصين، أحدهما ضابط مصري سابق، والآخر تونسي منشق عن تنظيم القاعدة بالمغرب العربي يكنى بـ"أبومحمد المدان".

وعن أسباب تركه مدينة درنة، أوضحت المصادر أنه هرب من مدينة درنة بعد خلاف حاد مع عدد من عناصر التنظيم، عقب مقتل القاضي الشرعي لتنظيم القاعدة، عمر رفاعي سرور؛ إذ اتُّهم أنصار عشماوي بالتخاذل والضعف لاختيارهم الهروب التكتيكي من المدينة إلى حين إعادة التمركز وتنسيق الأوراق، في حين رأى الفريق الآخر من الإرهابيين أنه كان عليهم التخطيط لعملية كبرى؛ انتقامًا لمقتل سرور.

وأفادت المصادر بأن عشماوي يحتمي حاليًا بعناصر تابعة لتنظيم القاعدة، متحالفة مع تنظيم الإخوان في ليبيا، وفي مقدمتهم أحمد عبدالجليل الحسناوي، الذي يقود فرع تنظيم القاعدة فى الجنوب الليبي، ويتم دعمه من إسماعيل الصلابي، وعبدالحكيم بالحاج.