«الجماعة المتلونة».. الإخوان على كل الأشكال
اعترف نائب المرشد جماعة الإخوان الإرهابية، إبراهيم منير، بأن الإخوان تسير الان على طريق المراجعات الفكرية، مؤكدًا أن من "أسباب استمرار الإخوان كتنظيم وفكر هو قدرتهم على المراجعة والتجديد".
وبحسب التصريحات التي نقلها موقع "القدس برس"، قال منير، إن "المراجعة والتصحيح داخل الإخوان منهج نسير عليه منذ التأسيس، وهو قائم".
وزعم نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن الإخوان لم تسقط حتى الآن ومستمرة، لافتًا إلى أن الجماعة لديها مناهج تسير عليها منذ تأسيسها على يد حسن البنا.
ويبدو التلون عنوان جماعة الإخوان، فمنذ القريب الماضي، كانت قادة جماعة الإخوان الإرهابية، يرفضون التصريحات حول فكرة المراجعات الفكرية كما أنهم كانوا يهاجمون كل من يدلي بتصريحات من الصف الإخواني تتطالب بمراجعات فكرية لعناصر وشباب الجماعة.
كان من بين القادة المطالبين بالمراجعات جمال حشمت أحد قادة الجماعة، وحمزة زوبع، ولكنهم واجهوا بهجمات شرسة، إلا أن خرجت بالفعل المراجعات من احد قادة الصف الثاني والثالث للجماعة، والمحبوسين في عدة سجون على رأسهم سجن الفيوم الذي كان يقودهم عمرو عبد الحافظ.
وعن فكرة تلون الجماعة، يقول عمرو عبد الحافظ، القيادي بالمراجعات الفكرية، إن "من التناقض في جماعة الإخوان يمثل صفة من الصفات الأساسية لديها؛ سواء على مستوى المواقف السياسية أو الأفكار المؤسسة التي تقوم عليها، فقد تجد الجماعة تتخذ الموقف وعكسه تماما دون تغيير في المعطيات أو الظروف، وقد تجد تضاربا بين الخطاب المعلن وبين أحاديث الاجتماعات الخاصة، بل قد تجد التناقض في أفكار المؤسس ذاته – كما سنرى في موضع لاحق – ما بين النقيض والنقيض مما يترتب عليه اختلالا في الرؤى والمواقف".
وأضاف عبد الحافظ في تصريح سابق لـ"أمان"، أن "من المواقف الغريبة التي تحمل تناقضا كبيرا؛ موقف جماعة الإخوان من داعش، فرغم أن الإخوان ترفض فكر داعش وتعلن عن ذلك من خلال البيانات الرسمية التي تخرج على لسان متحدثها الرسمي تعليقا على بعض العمليات الإرهابية التي تقوم داعش بها تدين فيها تلك العمليات، إلا انك تجد أعضاؤها تحتفي وتحتفل عند قيام داعش بارتكاب اي عملية إرهابية داخل مصر، أيا كان المستهدف من هذه العملية، سواء كانوا أفراد الجيش أو الشرطة أو الأقباط.. الخ، ويظهر ذلك بوضوح تام عند تصفح الصفحات الشخصية لأعضاء الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعي، وشخصيا كنت أرى ذلك عند كل حادثة كهذه في الفترة التي قضيتها في السجن؛ كنت أرى فرحا واحساسا".
بينما قال فؤاد الدواليبي أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية، والقيادي بالمراجعات الفكرية للجماعة الإسلامية في تسعينيات القرن الماضي، إن قيادة الإخوان ترفض فكرة المراجعات، وفكرة قبولها في الوقت الحالي الغرض منه التلون على الوضع الجديد.
وأضاف الدواليبي، أن جماعة الإخوان تستطيع منذ نشأتها التلون على جميع المتغيرات الجديدة التي تتطرأ على الجماعة والتي من شأنها أن تغير وتقلب الموازين في ساعات قليلة.
