كيف أدى السوريون صلاة عيد الفطر في مناطق النزاع؟

وسط أجواء مليئة بالحذر والترقب يحتفل السوريون اليوم بعيد الفطر المبارك، وتتباين مظاهر الاحتفال من منطقة لأخرى بحسب الفصائل التي تسيطر عليها، فيما تظل العادات القديمة للمدنيين مهيمنة على المشهد رغم ما يعانونه من قلة الإمكانات وصعوبة التحرك.

بشار الأسد يؤدي صلاة العيد في طرطوس

وظهر الرئيس السوري بشار الأسد أثناء صلاة عيد الفطر، اليوم الجمعة، في جامع السيدة خديجة بمدينة طرطوس السورية، والذي يسعى دائما للظهور في المناسبات الدينية خاصة العيدين، واستمع لخطبة العيد والتي كان عنوانها "حرمة الدماء المعصومة".

تحرير الشام

فيما نشر الجهاز الأمني التابع لهيئة تحريرالشام قواته في المدن والأرياف للحفاظ على أمن المسلمين خلال صلاة عيد الفطر المبارك في مناطق نفوذه، وكانت صلاة العيد الرئيسية في جامع سعد بمدينة إدلب الذي شهد تجمع عدد من عناصر هيئة تحرير الشام، وغياب المدنيين.

قسد الديمقراطية وحظر الدراجات النارية

 

ومنعت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" تجول الدراجات النارية ودخولها إلى الأسواق اعتبارا من 13 يونيو حتى آخر أيام عيد الفطر، وضاعفت عد الحواجز العسكرية بمداخل البلدات شرق دير الزور على خلفية مقتل أكثر من 12 عنصرا لها نتيجة 5 هجمات بدراجات نارية مفخخة في "البصيرة" و"غرانيج" و"الحوايج" و"الصور" و"أبو حردوب".

 

فيما  تدخلت قوات التحالف الدولي لفرض حظر تجوال لتهدئة الأوضاع المتوترة بين أهالي قرى "ذيبان" و"الحوايج" و"الشحيل" وبين مسلحي "سوريا الديمقراطية" نتيجة المشاجرات مع الحواجز العسكرية إلى جانب الهجمات المتكررة ضد الميليشيات في بلدتي"ذيبان" و"الحوايج".

 

وشهدت الأسواق حركة ضعيفة مساء أمس الخميس نتيجة تحذيرات ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" من تفجيرات يمكن أن تستهدف التجمعات في مدن وبلدات منطقة "خط الجزيرة" بريف دير الزور.

الجيش السوري الحر

 

فيما أدي عناصر من الجيش السوري الحر صلاة العيد في مدينة حلب، وسط تواجد واضح للأسلحة الخفيفة والثقيلة وسيارات الدفع الرباعي لتأمين المصلين، ونشرت القنوات التابعة له صورا لشعائر صلاة العيد في المدينة التي تشهد أبنيتها على ما وصلت إليه من تخريب ودمار على أيدي الفصائل المسلحة.

عفرين وتركيا

 

وتوافدت أعداد محدودة من المصلين على مساجد عفرين التي شهدت معارك طاحنة على مدار الشهور الماضية فيما يطلق عليه عملية غصن الزيتون بزعامة القوات التركية، والجيش الحر وكذلك تنظيم "بي كاكا" الذي تدور بينه وبين الأتراك معارك يومية.

 

وأدى المصلون صلاة العيد في المساجد لأول منذ سنوات وسط حالة من الترقب الحذر نتيجة المناوشات التي تدور حاليا بين الفصائل المتصارعة.