رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف استغل الإخوان أزمة «الاتحاد الليبي» لإشعال الفتنة بين الجماهير؟

جريدة الدستور

ردد عدد من جماهير نادي الاتحاد الليبي داخل مقر النادي في طرابلس، شعارات تنادي بالجهاد ضد الجيش الوطني الليبي في مدينة درنة خلال مباراته مع نادي الأهلي ببنغازي الأحد الماضي، الأمر الذي أدي إلى اعتداء عدد من المسلحين على الفريق.

واستغل حزب العدالة والبناء التابع للجماعة الإخوان في ليبيا، الأحداث وأصدر بيانا أول أمس، زعم فيها أن المجموعة التي رفعت هذه الشعارات مدسوسة على النادي، بهدف تشويه صورته.

وحاول الحزب التابع للجماعة الإرهابية، أن يروج لادعاءات كاذبة ضد القوات المسلحة الليبية، وخاصة بعد ما أعلن الجيش الليبي سيطرته على مدينة درنة من أيدي الإرهاب، حتى يشير إلى المؤسسات العسكرية الليبية غير قادرة على ضبط حالة الأمن في البلاد.

وأكد الحزب في بيانه: إن الاعتداء الذي وقع من قبل قوات تدعي انتسابها للمؤسسة العسكرية، لافتًا إلى أن غياب الانضباط والفوضى وحجم الانفلات الأمني بالمدينة، وبما أنه لم يحصل من المشجعين ولا يمثل الجمهور الرياضي لنادي الأهلي العريق ولا جمهور بنغازي".

في الوقت نفسه استنكر عدد من مشجعي نادي الاتحاد اقحام الحزب لنفسه فى هذا الامر ومحاولة تسييس الخلاف بين الناديين خدمة لاجندة جماعة الاخوان المسلمين.


ورفض النادي، أمس الثلاثاء، أي تدخلات سياسية مهما كان مصدرها في العملية الرياضية وما يصدر عن أي حزب أو جهة غير ممثلة له، بخصوص الاعتداء الذي تعرض له الفريق نادي الاتحاد خلال جولته في ملعب "بينينا".

وطالبت اللجنة التيسيرية بنادي الاتحاد الجهات المختصة بالتحقيق والقصاص من المعتدين، مما يشير إلى أن هؤلاء المشجعيين الذين ظهروا خلال الفيديو لا ينتموا إلى النادي، بينما هؤلاء مندسون لعمل فتنة.

وخلال البيان، أشاد الاتحاد بالجيش الوطني بشأن الاعتذار للفريق والجمهور، فضلا عن الجهود المبذولة لتأمين الفريق اثناء مغادرته ملعب شهداء بنينا إلى مقر الإقامة ومنها إلى مطار بنينا حتى مغادرته بنغازي.

وكذب نادي الاتحاد ادعاءات حزب العدالة والبناء التابع للجماعة الاخوان في بيانه، مؤكدا أن المشجعين الذين رفعوا شعارات الجهاد في درنة، لا ينتمون إلى النادي، وكذلك لا ينتمون إلى قوات الجيش الليبي.

في حين أعربت رابطة ضحايا وجرحى الإرهاب، عن قلقها الشديد من مقطع الفيديو المتداول للمشجعين، قائلة، إن: " نادي الاتحاد أسوة ببقية الأندية الليبية يتلقى تمويلًا من الخزانة العامة ممثلة بما يسمى - حكومة الوفاق-".

وأشار إلى أن الحكومة على خصومة مع الجيش الليبي وتعتبره طرفًا مضادًا لها، قائلة في ذلك: إنها " لا تستبعد وجود دور الحكومة فى تأجيج الصراع بين هاذين الناديين العريقين.

وتباعت: أن الحكومة قامت على تعميق الخلاف بين الناديين فى اطار يدعم الإرهاب كما تبين فى هذا التسجيل المتداول وذلك عن طريق مجموعات مسلحة مرتبطة بالحكومة وبنادي الاتحاد وعلى رأسها المدعو هيثم القبايلي التاجوري وهو بالمناسبة أحد المذكورين فى التقرير الأممي المشار له أعلاه كأحد المتطاولين على المال العام عبر الاعتمادات المستندية.

وأعلنت الرابطة في البيان، أنها باشرت اتصالاتها القانونية بخصوص هذا المقطع الخطير وما تضمنه من تحريض على ما سماه بعض مشجعي نادي الاتحاد بـ ” الجهاد ”، مضيفة أنها باشرت أيضًا اتصالات مع لجنة عقوبات مجلس الأمن المعنية بليبيا لوضعها أمام هذا التطور الخطير المحرض على العنف والإرهاب لاسيما مع امتداده إلى مدرجات أحد النوادي الرياضية.

ونددت الرابطة بمقطع متداول هتف فيه بعض مشجعي نادي الاتحاد من مقر النادي فى طرابلس للجهاد فى درنة معتبرة ذلك تطور خطير على صعيد الرياضة الليبية، الا انها اكدت ان كل مشجعي النادي لا يتحملون مسئولية هذا المقطع انما يتحملها الاشخاص الذين ظهروا به وكذلك ادارة النادي.

وأكد فريق الاتحاد والبعثة المرافقه له أنه يشرف على تأمينهم القوات المسلحة العربية الليبية ووزارة الداخلية بالحكومة الليبية المؤقتة، وأنه تابع وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أنه لاحظ أن قنوات إعلامية وصفحات تتبع الاخوان تحاول زرع الفتنه بين الجماهير مستغلة حماسهم التشجيعي لأنديتهم، وبث الشائعات وإقحام الخلافات السياسية في الرياضة.