رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بلجيكا ملاذ آمن لعناصر داعش في أوروبا

بلجيكا - أرشيفية
بلجيكا - أرشيفية

لقي أمس الثلاثاء، ثلاثة أشخاص مصرعهم بينهم شرطيان في لييج (شرق بلجيكا) ورغم مرور ساعات طويلة لم تعلن أي جماعة أو تنظيم إرهابي مسئوليته عن الحادث، وهو ما أثار حالة من اللغط حول هوية منفذ هذه العملية الإرهابية، وما إذا كان ينتمي لتنظيم داعش الإرهابي الذي دأب على توجه تهديدات لأوروبا، وفي هذا التقرير نكشف حقيقة تواجد داعش هناك.


تقرر إحالة ملف الحادث الأخير إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي للاشتباه في وجود علاقة للحادث بالإرهاب، وقالت وسائل الإعلام إن "بنيامين" الشخص الذي قام بالعملية حسب مكتب التحقيقات، معروف لدى السلطات الأمنية وله سجل إجرامي، وقد حصل على ترخيص بالخروج من السجن منذ فترة قريبة، وكان من المفترض أن يقوم بتجديد هذا الترخيص، مساء الإثنين.



◄ هل داعش له انتشار في بلجيكا

حسب الدراسات البحثية التي صدرت عن مؤسسات متخصصة في التنظيمات الإرهابية، تعتبر بلجيكا البلد الأوروبي الذي انطلق منه أكبر عدد من المقاتلين للالتحاق بتنظيم داعش، حيث تفيد الأرقام الرسمية الأخيرة أن 465 بلجيكيًا هم حاليًا في سوريا أو عادوا منها أو حاولوا التوجه إليها.

هذه الأعداد لم تكن مفاجئة لدى الحكومة البلجيكية، حيث تعود العلاقة إلى القاعدة الخلفية للمتطرفين الإسلاميين منذ أواسط تسعينيات القرن الماضي، عندما هددت المجموعة الإسلامية المسلحة بالرد على الحكومة بعد تفكيك إحدى خلاياها في بروكسل.

بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، اكتشفت السلطات البلجيكية أن التونسيين اللذين اغتالا القائد الأفغاني الشهير أحمد شاه مسعود في أفغانستان كانا يحملان جوازي سفر بلجيكيين مزورين وتلقيا دعمًا لوجستيًا من بلجيكا.

وهناك أيضا إرهابيان، منهم مهدي نموش المنفذ المفترض للاعتداء على المتحف اليهودي في بروكسل، الذي راح ضحيته اربعة قتلى في مايو 2014، ومنفذ الاعتداء في قطار تاليس خلال رحلة بين أمستردام وباريس في اغسطس 2015، قبل أن يشتهر عالميًا بأنه معقل عبد الحميد اباعود والشقيقين عبد السلام (احدهما فجر نفسه في مقهى باريس خلال اعتداءات 13 نوفمبر).

أما شقيقه الأصغر صلاح عبدالسلام (27 عامًا)، فقد أوقف في 18 مارس 2016 في مكان قريب من مقر سكن أسرته، بعد فراره طيلة اشهر. يعتبر صلاح الموقوف حاليًا في فرنسا الناجي الوحيد من منفذي اعتداءات 13 نوفمبر 2015 في باريس.



◄ إرهابيون في بلجيكا

وحسب تقارير صحفية خلال عام 2016، كشفت عن أن السلطات البلجيكية، تشتبه فى هشام الشايب، والذي ظهر في تسجيل فيديو يتبنى من سوريا الاعتداءات الجهادية في بروكسل التي أوقعت 32 قتيلًا في 22 مارس من نفس العام، في أن أحد اشقائه ويدعى زهير الشايب واصل من منطقة غاند (شمال) تجنيد المقاتلين لإرسالهم إلى سوريا.

في 18 أكتوبر 2016، استهدفت عملية مداهمة لمكافحة الإرهاب المحيطين بقيادي سابق في الحركة يدعى هشام الشايب.

وفي يناير 2015، بعد بضعة أيام على الاعتداء على مقر صحيفة شارلي إيبدو الساخرة ومتجر يهودي تلقت الشرطة البلجيكية إشارة بالتحضير لاعتداء وشيك ضد مركز للشرطة ربما في بروكسل.


◄ الطبيعة الجغرافية 

تعتبر بلجيكا بفضل موقعها الوسطي بين لندن وباريس وأمستردام ومنطقة المرور في المانيا نقطة التقاء سهل يمكن الانتقال منها بسرعة إلى أي من هذه المدن المكتظة بالسكان.