رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«داعش» يزعم قبول النظام السورى بشروطه للخروج من «اليرموك».. صور

أرشيفية
أرشيفية

نشر تنظيم داعش الإرهابي، صورًا لخروج عناصره من مخيم اليرموك، بسوريا في اتجاه مدينة سراقب بإدلب، التي يسيطر على قرى منها، وزعم التنظيم الإرهابي أنه دخل في مفاوضات مباشرة مع النظام السوري للخروج من اليرموك والأحياء المجاورة لدمشق، مقابل خروج عناصره ونسائه وجميع عوائلهم من المدينة، حسب قوله.

وزعم التنظيم الإرهابي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقنواته بـ"التليجرام"، أن الاتفاق المبرم بينه وبين النظام السوري بإجلاء قواته وعوائلهم تم عقب معارك ضارية استمرت لأكثر من شهر، استخدم خلالها كل الأسلحة الثقيلة، مشيرا إلى أن النظام السوري اضطر للرضوخ لمطالبه التي تتمثل في خروج عوائله جميعًا من سجون النظام بالمدينة، وأن نساءه مع أطفالهن اللوائي خرجن من سجون النظام والمدينة تترواح أعدادهن ما بين 1000و 1500، ووصلت الدفعة الأولى التي بلغت 680 منهن إلى مدينة "سراقب" السورية بإدلب.

وتابع، أن "الشروط التي تم الاتفاق عليها للخروج من مخيم اليرموك تمثلت في خروج أكثر من 1500 من نساء داعش من سجون النظام السوري، وتسليمهن لذويهن في إدلب، وخروج مقاتلي التنظيم بكامل عددهم ودون تعرض ودون تفتيش وحملهم ما يريدون حمله من أسلحة وأحزمة ناسفة وكل أمتعتهم، بالإضافة إلى عدم تصويرهم أو عمل لقاءات معهم، ولهم الحرية بحرق كل ما يريدون حرقه أو إتلافه من سلاح أو عتاد لا يستطيعون حمله أو مقرات، وعدم إعطاء النظام أي خرائط بالأنفاق أو الألغام وتركهم هم يبحثون عنها".

وكان التنظيم الإرهابي، دخل في هدنة وتم تنفيذها مع قوات النظام السوري، عقب سريان الاتفاق الذي أبرم بينهما السبت الماضي، بالقرب من معسكر اليرموك والخاضع للتنظيم، عقب خروج «هيئة تحرير الشام» منه، إذ أكد المرصد السوري وجود عددٍ من الحافلات التابعة للنظام السوري، لنقل أسر وعوائل وعناصر التنظيم من منطقة الحجر الأسود، داخل معسكر اليرموك، دون الكشف عن بنود الاتفاق.

واستحوذ "داعش" على مناطق جديدة باليرموك بعد معاركه التي نشبت ضد الجيش السوري، والذي خسر فيها الأخير بعض الأراضي التي سبق أن حصل عليها، من هيئة تحرير الشام، قبل أن يتمكن مؤخرًا من إخضاعها له مجددًا، بالإضافة إلى نجاحه في وقت سابق في تحقيق مكاسب تُقدر بنحو 30% من أراضي معسكر اليرموك لتنضم إلي باقي مناطق نفوذه في الحجر الأسود.

يذكر أن النظام السوري، نفى ما تردد عبر وكالات الأنباء، بشأن اتفاقه مع "داعش" وخروجهم من مخيم اليرموك والدخول في مفاوضات مباشرة.