رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حسام فوزي يتحدث من المنفى لـ«أمان»: وزير الأوقاف وعد فأخلف (حوار)

حسام فوزي إمام بوزارة
حسام فوزي إمام بوزارة الأوقاف

خرج الشيخ حسام فوزي، إمام مسجد الغفار، الواقع بحي عاطف السادات في الضاحية بمنطقة العريش، شمال سيناء، عن صمته بعد أن فرضه على نفسه، ليدع وقتا كافيا للأمور أن تأخذ مجراها مع وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، بعد أن وعده الأخير بحل الأزمة.

وقال الإمام المنقول إلى العريش، إنه كان يستجيب لكلام زملائه ولا يتحدث عن أي شيء حتى يعطي فرصة كافية لكل الأطراف أن تتدخل وتساعد في حل الأزمة، وهي نقله للعريش بدون موافقته، وذلك على خلفية كلام كان قد كتبه على صفحته «فيسبوك».

وأضاف «فوزي»، أن اتفاقنا مع الوزير كان هو أنني أنفذ قرار النقل وأخطب خطبة الجمعة لمرة واحدة فقط، حتى يحفظ الوزير ماء وجهه أمام الأئمة، وتم تصويري "لايف" وأرسلت الخطبة لوزير الأوقاف، حتى يطمئن قلبه أني نفذت قراره.

وأكد أنه لا توجد أي أوراق ولا مستندات ولا أي شيء يثبت كونه إمام مسجد هناك، إلا قرار الوزير الذي حمل رقم 1752 لسنة 2018، وهناك قرار صدر بنقله نهائيا حمل رقم 1767 لسنة 2018، مشيرًا إلى أن مرتبه لم ينقل له حيث يقيم.

وأوضح، أنه يعيش في شبه مقبرة، ولا يوجد معه أهله، غير أن الفئران متواجدة بكثرة بجواره، بالإضافة إلى الذباب الأخضر الكبير، ليعلق بعدها: عيشة في منتهى السوء.

وأشار «فوزي» إلى صعوبة التنقل والنزول إلى موطنه الأصلى بالشرقية، مؤكدًا أنه يقطع المسافة فيما يقرب من يومين، مضيفًا أنه وهو مغادر إلى موطنه ذات مرة، سمع دوى إطلاق نار عليه، ليسمع من يقول له: ارجع، ارجع.

وأكد فوزي أنه أثناء نزوله إلى بلدته من العريش تفاجأ وهو في بيته وأثناء إقامته مع أهله بخبر وفاة أخيه، ليقوم بعدها بالمكوث يومين، ليفاجأ أنه مغيب بمذكرة، رغم الظروف التي فوجئ بها.

وأشار إلى أن بعض المسئولين عن إدارة أوقاف العريش قاموا بتغييبه لمدة ستة أيام، وقاموا بعمل مذكرة وأرسلوها إلى وزيرالأوقاف.

وقال فوزي، إنه طالب المسئولين بعمل هذين اليومين إجازة عارضة، حسبما يقضي القانون، إلا أنهم أصروا على رفضهم، مضيفًا أنه ذهب إلى قسم الشرطة كي يثبت حالة.

يذكر أن حسام فوزي كان إمام وخطيب مسجد خالد بن الوليد الشهير بمسجد ( أبوعودة ) ميت سهيل مركز منيا القمح محافظة الشرقية، وتم نقله إلى العريش بعدما كتب بوستا على الفيسبوك تطرق فيه إلى وزارة الأوقاف، ليقوم بعدها الوزير من مكانه إلى شمال سيناء.

كان مجموعة من أئمة محافظة الشرقية، بالإضافة إلى النائب محمود شحاتة زايد، عضو مجلس النواب، توسطوا لدى وزير الأوقاف كي يثنوه عن قرار بنقل زميلهم وهو ما وافق عليه، حسب قول «فوزي» بشرط أن ينفذ القرار لمدة أسبوع، إلا أنه مرة ما يقرب من شهر وقد صدر له قرار نقل نهائي من الأوقاف، وتم تجميد المفاوضات التي كان يقودها أئمة الأوقاف، ولا يعلم أحد مصيرها إلى الآن.