رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مهاويس الشهرة».. السلفيون في مرمى الفتاوي الغريبة

جريدة الدستور

في واقعة جديدة أظهرها التيار السلفي في مصر لأول مرة، إذ أفتى أحد الدعاة السلفيين بتحريم الاحتفال باستقبال شهر رمضان، وبخاصة تعليق الزينة واستخدام الفوانيس، معتبرا أنها عادة غير إسلامية، وفيها إسراف.

وقال الداعية السلفية سامح حمودة، إن الزينة المضيئة، وغيرها التي تحتوى على صور فنانين، والتي تعلق في الشوارع خلال شهر رمضان والألعاب والفوانيس التي يستخدم فيها الموسيقى والأغاني تعد حراما.

وعن أسباب الفتوى، أوضح أن مظاهر الاحتفال تحوي موسيقى وأغاني وعبارات محرمة، وخاصة أن معظم هذه الزينة تسرف الكهرباء، وأيضا الإسراف في دفع الأموال بها أمر غير محبب.

وتابع: "من الممكن أن يتم دفع الأموال التي تصرف على الزينة والألعاب والفوانيس في إطعام الصائمين أو التبرع لمسجد أو مستشفى أو غيره أو التبرع للسائلين، وسيكون الصواب مضاعفا".

ورد عليه صالح عبد الحميد، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، بقوله: "إن ما تردد من إصدار فتاوى من أحد الدعاة السلفيين بتحريم الزينة والفوانيس في شهر رمضان ليس بجديد، فهذه سلسلة من التحريمات التي تخالف منهجهم وفكرهم القائم على التشدد والتنطع دون دليل أو دون فهم حقيقي للواقع".

وأكد الدكتور الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الاسلامة، بأن تلك الفتوى لم تأت بنص أو دليل من الكتاب والسنة على التحريم، بل هو دليل على الفرحة باستقبال شهر رمضان المبارك.

بينما قال الدكتور حسين عبد المطلب العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، إن زينة رمضان من الأمور التي عرف بها الشهر الكريم، وأصبحت من موروثات الثقافة المصرية، ومن صميم عادات وتقاليد المجتمع المصري، فإذا أهل رمضان، يقوم المصريون بتعليق الزينة والفوانيس احتفالا وابتهاجا بقدوم الشهر الفضيل.

ولم تكن هذه هي الفتوى الوحيدة التي خرجت من التيار السلفي اعتبرها عوام المسلمين غريبة، حيث سبقها فتوى للشيخ أسامة حافظ رئيس ما يسمى مجلس شورى الجماعة الإسلامية، قال فيها إن "قراءة القرآن الكريم وفقا للمقامات الموسيقية أمرا يجعل صوت التلاوة جميل، حيث انتقد من يصف الموسيقى بشيطان اللهو والفجور".


بينما خرج أيضًا سامح عبد الحميد، الداعية السلفي في فتوى له، طالب الحكومة بإغلاق المقاهى والمطاعم فى شهر رمضان وملاحقة المفطرين، وسن قانون بتجريم الجهر بالإفطار.

وفتوى أخرى خرجت من الداعية السلفي أبو يحيى الصرماني، الذي أكد فيه أن الشرع لم يحدد سن معينة لزواج البنات، وأنه يجوز للفتاة الزواج فور ولادتها حتى لو كان عمرها يوم واحد، بحسب زعمه.

وأشار إلى أنه يحق للولي أن يزوج ابنته ممن شاء ولكن الزواج عقد فقط، وأضاف إلى أنه يجوز للفتاة أن ترفض من قام والدها بتزويجه لها عندما تكبر.


ومن أغرب الفتاوي أيضًا الدعوة التي أعلن عنها الشيخ مرجان الجوهري، القيادي بالحركة السلفية الجهادية، حيث أفتى بإباحة هدم الأهرامات وأبو الهول وذلك لأنها تعد أصنام لكفار، وتتعارض مع الشريعة الإسلامية، وأن دعوى التوحيد لا تقبل بوجود أصنام.


وكانت الفتوى الأشد إثارة وجدل في المجتمع، ما أفتى به الشيخ عبد الباري الزمزمي، وحرم من خلالها، ملامسة بعض أنواع الخضراوات والفاكهة مثل الموز والخيار والجزر للنساء، وذلك لأنها تؤدي إلى إغوائهن وأن عليهن إذا أردن أكل الخضراوات، أن يكلفن أحدا غيرهن بتقطيعها حتى لا يكون بها إثم.