رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مخطط تركي جديد لتهريب الإرهابيين إلى «سرت».. وليبيا تحبط المؤامرة

ليبيا
ليبيا

استطاعت قوات مكافحة الإرهاب الليبية، حل لغز تهريب المقاتلين السوريين الذين ينضمون إلى التنظيمات التابعة للقاعدة وداعش في مختلف مدن «طرابلس».

ونجحت الإدارة، أمس الأول، في الإيقاع بمقاتلين من هيئة تحرير الشام، (جبهة النصرة سابقًا) للانضمام إلى «شورى درنة»، وذلك بكمين في صحراء مدينة الكفرة بعد محاولتهم التسلل للأراضي الليبية، وما زالت تطارد ما تبقى منهم بالصحراء.

وذكرت الإدارة، في بيان، اطلع عليه «أمان»، أن مكاتب «الكفرة- إجدابيا- طبرق»، أعدت كمينًا مشتركًا بالصحراء الليبية، وتم محاصرة العناصر في صحراء الكفرة والقبض على 16 مقاتلًا منهم بجنسيات «سورية وسودانية».

وبالتحقيق معهم، اعترف العناصر المقبوض عليهم بإرسالهم عبر جسر جوي من «سوريا إلى تركيا، ومن ثم إلى السودان»، كما كشف أحد المقاتلين عن أنه كان محتجزًا لدى القوات النظامية في سوريا قبل أن يتم تهريبه من السجن وإرساله إلى تركيا.

وحسب مكتب مكافحة الإرهاب بليبيا، فإن تركيا ترسل المقاتلين تباعًا إلى عناصر إرهابية بالسودان، يسهلون تهريب تلك العناصر القادمة من سوريا ودخولهم مدينة «سرت»، للالتحاق بتنظيم القاعدة الإرهابي في ليبيا، المتمثل بما يعرف بـ«مجلس شورى الثوار- والجماعة الليبية المقاتلة»، وذراعها السياسية «جماعة الإخوان».

كان أحد قيادات داعش المقبوض عليهم في ليبيا، المدعو فوزي العياط، قاضي الأحوال الشخصية بداعش، الملقب بـ«أبوإسلام»، قد اعترف في فبراير الماضي- خلال التحقيقات معه- بأن هناك تعاونًا كبيرًا بين الإخوان وداعش في ليبيا.

«أبوإسلام» كان عضوًا في تنظيم أنصار الشريعة الذي تحول عناصره فيما بعد لتنظيم داعش، كما سهّل رئيس اللجنة الأمنية فى بنغازي، وهو آمر كتيبة راف الله السحاتي محمد الغرابي، لصرف جزء من مرتبات منتسبي الأنصار، علاوة على دعمهم بالآليات العسكرية، وهو ذاته ما قام به وكيل وزارة الداخلية عمر الخضراوي، المحسوب على تنظيم الإخوان.

وكانت عدة دول غربية وعربية وتقارير مخابراتية، قد تحدثت خلال الفترة الماضية عن مخاوف من تسلل عناصر تنظيمي داعش والقاعدة إلى ليبيا، بعد تضييق الخناق عليهما فى كل من سوريا والعراق.

وحذرت منظمة الأمم المتحدة، في فبراير الماضي، من عودة داعش إلى ليبيا.. وقال وكيل الأمين العام للمنظمة لشئون محاربة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، إن تهديد داعش الإرهابي أصبح يتنامى خارج العراق وسوريا، كما أنه عازم على إعادة بناء قدراته في ليبيا، ويواصل شن الهجمات المتفرقة هناك.

يشار إلى أن العميد أحمد المسماري، الناطق باسم الجيش الوطني الليبي (بقيادة المشير خليفة حفتر)، هاجم تركيا، في يناير الماضي، ووصفها بـ«أكبر داعم للإرهاب في ليبيا والعالم».

واتهم المسماري، في مؤتمر صحفي عقده بمدينة بنغازي، السلطات التركية، بالتدخل في الشئون الداخلية لبلاده، ودعم الإرهاب، مؤكدًا أن الإرهابيين الذين أُصيبوا في معركة بنينا شرق بنغازي، تلقوا العلاج في تركيا، وقال: إن «التدخل التركي في ليبيا هو ما أوصلها لهذه الحال.. تركيا راعية للإرهاب في بلادنا حتى قبل انطلاق حرب الجيش ضد الإرهاب قبل أكثر من 3 سنوات».

وسبق وأن احتجزت قوات البحرية الليبية، كمية من المتفجرات على متن سفينة كانت في طريقها من تركيا إلى ليبيا عبر اليونان، وأشارت بوليصة شحن السفينة إلى أنه جرى تحميل ما عليها من مواد في ميناءي مرسين والإسكندرونة التركيين، وأن وجهتها هي جيبوتي وعمان، لكن خفر السواحل اليوناني قال إن تحقيقًا أوليًا أظهر أن الربان تلقى أوامر من مالك السفينة بالإبحار إلى مدينة مصراتة الليبية لتفريغ الحمولة بأكملها.