رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«كريسبين بلانت».. برلماني بريطاني في خدمة الإخوان

جريدة الدستور

زار الإخوان في اعتصام رابعة وكتب تقريرًا مزورًا يؤكد خلوه من الأسلحة
أنقذ الجماعة الإرهابية من الطرد في بريطانيا


أعلنت لجنة تابعة للبرلمان الإنجليزي برئاسة كريسبين بلانت رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس العموم البريطاني عن رغبتها في زيارة مصر والالتقاء بالإخواني المعزول محمد مرسي بهدف الاطمئنان على صحته والتأكد من عدم تعرضه لأي انتهاك في السجن في ظل وجود ادعاءات إخوانية تروجها الجماعة في الخارج تشير إلى تدهور الحالة الصحية لمرسي في السجن رغم نفي الداخلية المصرية الأمر أكثر من مرة، ولكن الهدف من هذه الإدعاءات هو إحراج مصر دوليا والتأكيد على وجود انتهاكات في حقوق الإنسان بها وتستغل الجماعة في هذا الأمر مجموعة من أبرز رجالها وعلى رأسها "بلانت" رجل الجماعة الأول في بريطانيا وبالتحديد في مجلس العموم.

من هو كريسبين بلانت الذي يقود التحريض الإخواني ضد مصر في بريطانيا؟ هو رئيس لجنة العلاقات الخارجية الذي لعب الدور الأهم في إفشال التقرير المقدم من الحكومة البريطانية منذ عامين والذي يدين الإخوان ويعتبرها من الجماعات التي تدعو إلى العنف والعمل المسلح مع توصية بحظر نشاطاتها في بريطانيا، الأمر الذي رفضه البرلمان الإنجليزي بفضل "بلانت" مما جعل الجماعة تشكر البرلمان الإنجليزي في بيان رسمي على السماح لها بالبقاء على الأراضي الإنجليزية دون طردها منها.

ليس هذه هو الدور الوحيد الذي لعبه كريسبين في خدمة جماعة الإخوان، بل لعب أيضا دورا مهما في التنسيق لاجتماعات وفود من جماعة الإخوان الإرهابية مع رئيسة الوزراء الإنجليزية الجديدة تيريزا ماي لتحسين صورة الجماعة في نظرها ومطالبتها باستمرار دعم تواجد الإخوان على الأراضي الإنجليزية، كما نسق أيضا لجلسة الاستماع التي عقدها إبراهيم منير داخل مجلس العموم البريطاني للرد على الاتهامات التي توجه للإخوان وخاصة المتعلقة بكونها جماعة إرهابية تدعو إلى العنف والعمل المسلح وتدعم الجماعات الإرهابية المسلحة.

يتولى بلانت رئاسة لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان البريطاني بغرفتيه مجلس العموم ومجلس اللوردات، وهو أحد الخادمين المخلصين للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان من فترة طويلة، حيث أنه من أحد أهم المتسببين في بقاء المقر الرئيسي للتنظيمي الدولي الإخوان في لندن حتى الأن، ولم ينقل منه إلى دولة أخرى على الرغم من الجهود المضنية التي بذلتها دول كبرى لإقناع بريطانيا بخطورة هذه الجماعة.

المفاجأة حول هذا الرجل هو أنه زار مصر عدة مرات أثناء حكم الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي وهذا ما يدل على قوة علاقته بالإخوان، وكانت آخر تلك الزيارات عام 2013 وبالتحديد أثناء اعتصام الإخوان في رابعة العدوية، حيث كلفه التنظيم الدولي برئاسة وفد دولي من عدد كبير من النواب البرلمانيين في العالم من أجل كتابة تقرير عن رابعة يشهد بعدم وجود أي نوع من أنواع السلاح فيها، وبالفعل كتب بلانت هذا التقرير ووقع عليه وتستغله الجماعة الآن في مقاضاة مصر دوليا بسبب فض هذا الاعتصام الإخواني.

شارك النائب البريطاني أيضا في كتابة التقرير الإنجليزي عن نشاطات الإخوان في إنجلترا، وأكد في هذا التقرير على أن الجماعة سلمية ولا يمكن أبدا أن تنتهج العنف والعمل المسلح، كما إنه كان صاحب فكرة حديث إبراهيم منير أمام البرلمان الإنجليزي للرد على كل الاتهامات الموجهة للجماعة، وهو ما تم بالفعل وكان له دور إيجابي وكبير في دعم البرلمان الإنجليزي لفكرة بقاء التنظيم الدولي على أراضيها.

اعترف كريسبين بلانت صراحة أمام مجلس العموم البريطاني بتأييده لتيار الإسلام السياسي، وأكد أن هذا التيار له الحق في أن يلعب دورًا إيجابيًا في أنحاء الشرق الأوسط، وقال نصا في أحد خطاباته أمام البرلمان الإنجليزي: " يجب ضرورة السماح للأحزاب الموالية لجماعة الإخوان المسلمين بالمشاركة في العملية السياسية الديمقراطية ما دامت تعترف بحقوق الأقلية، لأن البديل يدعم العنف غير المشروع واللاأخلاقي لقمع التعبير السياسي المشروع؛ لأن ردة فعل المقموعين دائمًا تكون عنيفة".

"أمان" سأل عددا من المصريين في بريطانيا حول هذا الرجل المثير للجدل، فقال ولاء مرسي، القيادي بالجالية المصرية في بريطانيا: كريسبين بلانت شخص بلا قيمة سياسية في بريطانيا، ولذلك أصبح صيدا سهلا للإخوان ليكون صوتا لها داخل البرلمان الإنجليزي، وما أسهم في هذا الأمر هي قطر التي أغدقت أموالها على بلانت واشترته لصالح خدمة جماعة الإخوان الإرهابية.

وطالب مرسي الدولة المصرية بعدم السماح لكريسبين بلانت بالوجود داخل مصر ومقابلة مرسي كما يريد مؤكدا أن هذا الأمر يعد تدخلا خارجيا في الشأن المصري، وسوف يتسبب في إحراج مصر دوليا كون هذه اللجنة ستكتب تقريرا مفبركا عن أوضاع السجون في مصر خدمة منهم لجماعة الإخوان الإرهابية لتشويه النظام المصري الحالي بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وادعاء وجود انتهاكات لحقوق الإنسان في مصر.