رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فصائل «القاعدة» في سوريا تقف في وجه فتاوى «المقدسي» و«أبو قتادة»

جريدة الدستور

وقف عدد من الفصائل السورية التابعة لتنظيم القاعدة، في وجه الفتاوى التي أطلقها أبو قتادة الفلسطيني، أحد منظري "القاعدة"، وأبو محمد المقدسي أبرز منظري "السلفية الجهادية" التي دفعا من خلالها المقاتلين للزج بهم في الصراع والخوض في الاقتتال الداخلي الدائر بين فصيلي "هيئة تحرير الشام" و"جبهة تحرير سوريا".

وأفتى "أبو محمد المقدسي"، بأن نصر فصيل على آخر معين سيضر بالجهاد وسيفسد ثمرته ويضيع التضحيات وجب الوقوف في وجهه حتى وإن خالف في ذلك خصمه الذي يقاتله، ما داموا أعظم مفسدة على الجهاد، حسب قوله، حيث أكد عدد من الشرعيين المنشقين عن الهيئة، وغيرهم أن ما يقوم به "أبو قتادة الفلسطيني" اليوم من تحريضه المهاجرين لقتال الفصائل، ما هو إلا حلقة من حلقات مسلسل إجرامه بالفتاوى الضالة التي ابتدأها من الجزائر، مطالبين الجميع بالعودة إلى ما جمعه "أبو مصعب السوري" في كتابه "مختصر شهادتي على جهاد الجزائر"، وفق قولهم.

وأوضح الحزب التركستاني، أنه قد قاتل بجانب الفصائل السورية المسلحة، ضد النظام السوري، وحافظ على نقاط رباطه وانشغل بما يدور عليها من قتال ضد النظالم، وفق البيان الذي أصدره، مؤكدًا أنه بشأن التطورات الأخيرة في الشام، وما حدث من اقتتال داخلي لم يتدخل فيه، ولم يعهد عليه أي مشاركة في اقتتال داخلي.

ونوه الحزوب التركستاني إلى أنه صدر بحقه عدة بيانات من بعض الفصائل والمشايخ تتهمهم بالمشاركة في القتال الداخلي الجاري، موضحًا أن أي أخبار عن مشاركة الحزب التركستاني في هذا القتال فهي عارية من الصحة، ولن نتدخل في أي صراع فصائلي داخلي ونحافظ على نقاط رباطنا كاملة.

فيما أكد علي العرجاني الملقب بـ"أبو حسن الكويتي"، في تغريدات له، أن "الجولاني" يستخدم اسم القاعدة في أحاديثه ليتقبل الناس طعنه في كل من خالفه ويصدقوا كل اتهاماته لهم، وشوهها، ويحاول اليوم إدخالها في القتال، موضحًا أن المنهج الحقيقي للقاعدة ظهر اليوم بعدم جواز القتال الداخلي وتوجيه السلاح إلى العدو الحقيقي، حسب قوله.

وأوضح سامي العريدي، الموالي لتنظيم القاعدة، والشرعي العام السابق في هيئة تحرير الشام، عبر قناته بـ"التليجرام"، موقفه من الإقتتال الداخلي بين "الهيئة"، و"الجبهة"، بعدم المشاركة فيه وأن الغوطة أولى بالسلاح الذي يرفع في وجه الفصائل، مؤكدًا أنه ليس من الحكمة أو السياسة الشرعية الانشغال بقتال بين أطراف كان يأمل المستضعفون نصرتهم بغض النظر عن توصيف كل طرف له ومبررات كل طرف له، فالاقتتال الدائر ليس هذا وقته أو زمانه، مطالبًا الجميع بتأجيله أو بعمل هدنة وتوجيه السلاح والذخيرة في وجه النظام، مطالبًا الجميع بالتخفيف عن الأهالي في الغوطة.

ويعد موقف العريدي ورفضه زج فصائل القاعدة في الاقتتال الداخلي، بصفته أحد القيادات المنشقة عن الهيئة، وقيادي في الفصيل الجديد التابع لتنظيم القاعدة داخل سوريا، الذي يتمثل في تنظيم الملاحم وجيش البادية وجيش الساحل، الذين رفعا رايات تنظيم القاعدة، وفكت ارتباطها بـ"الهيئة".

وكان تنظيم مسلح جديد ظهر في سوريا، ضم عددا من العناصر المنشقة عن الفصائل المقاتلة، أطلق على نفسه تنظيم "حراس الدين"، ويضم أنصار تنظيم القاعدة في سوريا ويتألف من فصائل انشق معظمها عن "هيئة تحرير الشام" بعد الخلاف بينها وبين تنظيم "القاعدة" عقب فك الارتباط، بالإضافة إلى تشكيلات عسكرية عدة أبرزها: "جند الملاحم، وجيش الساحل، وجيش البادية، وسرايا الساحل، وسرية كابل، وجند الشريعة"، حيث طالب الفصائل المتصارعة -هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا- بوقف الاقتتال الدائر بينهما، داعين جميع الفصائل السورية إلى أن يوجهوا بنادقهم وأسلحتهم نحو العدو، ويسارعوا في إنقاذ الغوطة وأهلها.