رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع بدأ ماراثون الانتخابات الرئاسية

«النور» من دعم «السيسي تقربًا إلى الله» إلى «المراوغة نص الجدعنة»

حزب النور
حزب النور

مصادر: الحزب يضع شروط لدعم الرئيس السيسي.. وعضو بالبرلمان: سندعمه
عضو الهيئة العليا: القرار خلال 15 يوم
ومنشق: تأييد السيسي إجباري وليس إختياري عكس الإنتخابات الماضية

بدأ الأيام الماضية، ماراثون الانتخابات الرئاسية، بعدما فتُح باب جمع التوكيلات للمرشحين المحتملين. مع هذه الحرب المرتقبة تقوم الأحزاب السياسية بإعلان المرشح المدعوم من قبلهم، إلا أن حزب النور الذراع السياسي للدعوة السلفية بالاسكندرية، وعلى غير العادة لم يعلن حتى الأن عن موقفه الرسمي من المرشحين وإعلان مشاركته من عدمه، على عكس ما تم في الانتخابات الماضية.

وفي هذا السياق كشفت مصادر داخل حزب النور، عن وجود اشتباكات داخل الهيئة العليا للحزب، والتي دفعت إلى تأخر الإعلان الرسمي، وذلك لوجود ثلاث اتجاهات داخله الأولى يطالب برفض دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي دون إعلان ذلك صريحًا على وسائل الإعلام وذلك من خلال إصدار بيان يتم التأكيد فيه على أنه يتم ترك الدعم للشباب فيما يريدون، أما الاتجاه الثاني فيرى أن مقاطعة الإنتخابات من الأساس بزعم أنه لم يعد هناك أي حياة سياسية، محاولين في ذلك انضمامهم إلى صفوف المعارضة.

أما الاتجاه الثالث، هو دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي في البيان الذي يتم اصداره رسميًا، وإرسال أوامر لعناصره بحرية الإختيار، وذلك خوفًا من شماتة قادة وعناصر جماعة الإخوان فيهم، حسبما أكدت المصادر في تصريحات لـ"الدستور".
بينما قال الدكتور أحمد العرجاوى، عضو مجلس النواب عن حزب النور، إن الدعم داخل الهيئة البرلمانية للحزب سيكون للرئيس عبد الفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية، لافتا الى أن الحزب سيعلن ذلك فى المؤتمر المقرر عقده بشكل رسمى، والذى يكشف فيه عن تفاصيل تحركاته الأيام المقبلة فى حملات الدعم والمؤتمرات التى سيعقدها بالمحافظات.



وكان قبيل انتخابات 2014، أكد الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية في مصر، إن "دعمهم ودعم حزب النور للسيسي في انتخابات الرئاسة تعبد لله لأنه اختيار أقرب لحفظ حقوق المسلمين وغيرهم، ووحدة مصر ومنع الفتنة والاضطرابات".

وأضاف برهامي، في فيديو نشره موقع حزب النور على حسابه على "يوتيوب" بعنوان "معسكر حزب النور بالإسكندرية لتأييد قرارات الحزب"، قائلا: "نحن لا نجزم بخطأ من اختار مرشحا آخر لدعمه، ولا نرى بعصمة الحاكم، كما أنه ليست كل تصرفات الحكام تتوافق مع الشريعة ولا كل تصرفاتهم تخالف الشريعة أيضا"، مؤكدا أن "السيسي اختيار أنسب وأمثل، كما أنه ليس هو الخليفة الراشد ولا الخليفة المعصوم".

وأوضح أن الدعوة السلفية تحاول الحفاظ على مصر حتى لا نصل لمجازر وحرب أهلية ونحرص على عدم وقوع ذلك للحفاظ على مصر وشعبها وعلى العالم العربي، مشيرًا  إلى أن السيسي لا يعمل على تفكيك الوطن، وتساءل قائلا: "من الذي يستدعي الغرب للتدخل، من الذي أدخل مصر في صدام ومن الذي تسبب في الصدام بين أبنائها؟"

وأكد برهامي أن قيادات الإخوان المسلمين تتحمل مسؤولية الصدام مع المجتمع، مطالبا بالتراجع عن فكرة تكفير المجتمع والاستعلاء على المواطنين ، وعدم الركون إلى فكرة حتمية المواجهة العسكرية مشيرا إلى أن حزب النور يسعى فقط من أجل إصلاح أمور البلاد قدر استطاعته.



بينما كان لعضو الهيئة العليا لحزب النور، شعبان عبد العليم، رأي أخر في الحياة السياسية التي تشهدها مصر خلال الفترة المقبلة، والتي وصفها بـ"ضجيج بلا طحين".
وأضاف في تصريحاته الخاصة، أن الهيئة البرلمانية والعليا للحزب، سيعلنا خلال الأسبوع المقبل موقفهما النهائى من انتخابات الرئاسة 2018، موضحًا أن سيكون هناك قرار لن يتوقعه أحد ويصعب أن يتكهن به أحد، رفضًا إبداء أي أراء حول المرشح الذي سيقومون بدعمه.
أما عن الأزمة التي وقع فيها الحزب، يقول محمود عباس عضو الهيئة العليا السابق للحزب، إن "ياسر برهامي ورط حزب النور منذ الإنتخابات الماضية، حينما خرج وقال في فيديو مشهور أنهم اختاروا السيسي تقربا إلى الله، فلذلك لزاما على حزب النور مهما كان من بدائل أن يختار السيسي، مرة ثانية".
وأضاف عباس في تصريحات لـ"أمان"، أن أعلن أن اختياره الأول للسيسي كان خاطئا و هذا مستبعد إلى حد كبير، فلذلك حزب النور سيختار السيسي حتى لو ناور أو تأخر في الإعلان أو زعم أنه يقيم المرشحين أو ينتظر لقاءات معهم أو غيرها من المبررات التي لن تنطلي على المتابعين و المتخصصين.
وتابع: "في هذه الانتخابات يكون تأييد السيسي إجباريا و ليس إختياريا عكس الإنتخابات الماضية".