نشاط مكثف لتحصين طلاب الأزهر ضد التطرف بشمال سيناء ومطروح

لم يقف قطاع المعاهد الأزهرية، مكتوف الأيدي، أمام انتشار الإرهاب والأفكار المتطرفة التي تلعب على العواطف وتستقطب صغار السن، لتشكيل تفكيرهم وفقًا لرؤيتهم ومعتقداتهم الهدامة.
في البداية، قال الشيخ محمد موسى، الوكيل الثقافي بمنطقة شمال سيناء الأزهرية، إنَّ قطاع المعاهد الأزهرية يُنظم ندوات للطلاب في العريش وبئر العبد ووسط سيناء، في المعاهد، للعمل على تحصينهم ضد التطرف والأفكار الضالة، مشيرًا إلى أنَّه يتم توعية الأهالي أيضًا من خلال إلقاء مُحاضرات في مراكز الشباب، وفق بروتوكول تعاون مع وزارة الشباب والرياضة.
وأضاف «موسى» لـ«أمان» أنَّ قيادات القطاع يتعاونون مع القيادات الأمنية في سيناء، من أجل تنظيم ندوات لمكافحة الفساد بجميع أنواعه، وتوضيح رأي الدين فيه، لافتًا إلى أنَّ قيادات المنطقة الأزهرية ينظمون قوافل دعوية في سيناء، بجانب القوافل التي يرسلها الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، من القاهرة، ويكون على رأسها قيادات المعاهد الأزهرية وإدارة الوعظ في شمال سيناء.

مطروح

من جانبه، أوضح الشيخ عبدالعزيز النجار، رئيس منطقة مطروح الأزهرية، أنَّ المعاهد الأزهرية تُنظّم ندوات للطلاب؛ من أجل تحصينهم ضد التطرف، وتتم الاستعانة بمدرسي المواد الشرعية والعربية ووعاظ الأزهر الشريف، حتى يتم إلقاء كلمة الصباح، التي تتضمن دروسا لتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الطلاب بجميع المراحل التعليمية.
وأشار «النجار»، في تصريح لـ«أمان»، إلى وجود ندوات وحوارات نقاشية أيضًا من أجل الإجابة عن كل ما يخص الأفكار أو كل ما يدور في عقل الطلاب؛ من أجل تحصينهم ضد التطرف والأفكار الضالة، مضيفًا: لدينا أيضًا النشاط الثقافي والرياضي، ونعمل على تنميته والاهتمام به وتفريغ طاقات الطلاب من أجل تحويلها من سلبية إلى إيجابية ينتفع بها الطالب والمجتمع المحيط به.
كما ذكر أنَّه يتم إبعاد الطالب تمامًا عن كل من يُريد تغيير تفكيره أو استقطابه إلى الجماعات المتطرفة.