رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صوفيون: نرفض ترويج المخدرات والسلفيون وراء انتشارها بالموالد

جريدة الدستور

تستغل الجماعات الخارجة على القانون، وبعض تجار ومروجى المواد المخدرة، بشكل دائم ومستمر «موالد الصوفية»، لترويج المواد المخدرة، ولكن المشيخة العامة للطرق، تتصدى بشكل دائم لهذه الأمور من خلال التنسيق مع الأجهزة الأمنية.
وأكد عدد من مشايخ الصوفية، تصديهم لمثل هذه الأمور الغريبة، عن المجتمع الصوفي، من خلال التأكيد لأتباعهم ومريديهم على ضرورة الإبلاغ الفوري والعاجل عن هذه الجماعات والتيارات الخارجة على القانون والتي توزع المواد المخدرة خلال موالد الصوفية.
قال الشيخ سيد مندور، شيخ الطريقة السمانية الصوفية لـ"أمان" إن الطرق الصوفية، تتصدى بكل قوة لبعض الأمور السلبية، التى تظهر في موالد الصالحين، مثل تعاطي المخدرات، وشرب الخمور وغيرها من الأمور، التي يرفضها المنهج الصوفي الحقيقي، مشيرا إلى أنه تم ضبط الكثير من الأشخاص يتعاطون المخدرات ويشربون المنكرات في الموالد، ولكنهم ليسوا تابعين للطرق الصوفية، ويتم القبض عليهم من قبل أبناء الصوفية ويتم تسليمهم لجهاز الشرطة الذي يكون مسئولا في ذلك الوقت عن تأمين المولد.
وأوضح «مندور»" أن أبرز الموالد التي يتم فيها القبض على متعاطي المخدرات "مولد على زين العابدين، ومولد السيدة نفيسة، ومولد الحسين، ومولد السيدة سكينة"، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي في ذلك هو، الازدحام الكبير، مما يجعل هؤلاء الأشخاص يستغلون ذلك، في تعاطى المنكرات والمخدرات.

وقال الشيخ علاء أبوالعزائم عضو المجلس الأعلى للصوفية لـ"أمان" إن المشيخة العامة للطرق الصوفية والمجلس الأعلى للطرق، ليس لهم علاقة بهذا الأمر وأن الطرق الصوفية لها سرادقاتها وخيامها، التى لايوجد فيها سوى الذكر وقراءة القرآن، ولكن تعاطي المخدرات وشرب المسكرات، من يقوم به جماعات ليس لها علاقة بالصوفية من قريب أو من بعيد، كما أن تأمين المولد مسئولية وزارة الداخلية وليس مسئولية الصوفية.
وتابع«أبوالعزائم» أن الطرق الصوفية، منهجها واضح وصريح، يرفض هذه الأمور المسيئة التي يروجها بشكل دائم، السلفيون والجماعات المتشددة التي تريد ضرب الصوفية وتشوه صورتهم، بكل قوة ممكنة.
من جانبه قال الشيخ حسن عبدالعزيز، عضو الطرق الصوفية بالغربية إن الأجهزة الأمنية، قبضت على بعض الأشخاص فى مولد "على زين العابدين"الماضي، يتعاطون المخدرات ويتاجرون فيها اأيضا، ولكنهم ليس لهم علاقة بالصوفية، لأن أهل التصوف يحاربون هذه الأمور ويرفضونها، لأنهم يعلمون المخاطر التى تسببها هذه الأمور للإنسان.
وكشف "حسن المغازي" عضو الطرق الصوفية بالغربية لـ "أمان" أنواع المخدرات، التى تروجها الجماعات الخارجة على القانون حيث قال "إن أبرز هذه الأنواع هى الترمادول، والحشيش، والبانجو، والهروين"، مشيرا الى أن السبب الرئيسى فى ذلك هم الإخوان والسلفيون والجماعات المتشددة الأخرى التي تريد تشويه صورة دراويش وأقطاب الصوفية، من خلال إرسال التجار والأشخاص الذين يتعاطون المواد المخدرة للموالد واحتفالات الصوفية.
وأوضح "المغازى" أن أي شخص صوفي يثبت تعاطية لأي نوع من أنواع المخدرات، يتم فصله من الطريقة التابع لها فورًا، وعلى ذلك ليس صحيحا ما يروجه البعض، من أن موالد الصوفية، توجد بها المخدرات.