رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مظاهرات إيران: أوقفوا التدخل في شئون العرب

جريدة الدستور

نجاح المظاهرات الإيرانية، أو فشلها في تحقيق مطالب المتظاهرين لم يعد هو الأمر الشاغل للمهتمين بالشأن الإيراني، بقدر أهمية المظاهرات والتي كشفت رفضا قاطعا، من الشعب الإيراني لتدخلات حكومته في شئون الدول الأخرى، بعد أن كشفت المظاهرات الإيرانية الأخيرة عن انفصال "الشعب" عن حكومته، التي تهدر ثروات بلاده من البترول والغاز، والذي يمثل الثروة القومية للبلاد وتأتي بعد روسيا في تصدير "الغاز"، لتكون حصيله بيعه، لصالح الميلشيات المسلحة المؤيدة لـ "طهران" داخل الوطن العربي، وإصرار "إيران" على تدخلها المستمر في شئون دول الجوار.
ومن أهم الشعارات التي رفعها المتظاهرون في الشوارع الإيرانية المختلفة " يسقط يسقط.."حزب الله"، وهو شعار أكد على الرفض الشعبي للإيرانيين، استمرار الدعم الذي تقدمه لحكومة "طهران" لميلشيا "حزب الله" اللبناني أو غيرها من الميلشيات، التي تتلقى تمويلا ماليا ودعما عسكريا متواصلا من حكم الملالي في طهران. ورفع المتظاهرون شعارات تطالب، بإنهاء حكم الملالي والعودة للحكم المدني الديمقراطي، بعيدا عن احتكار الحكم في رجال الدين منذ نجاح الثورة الخومينية في 1979 والتي أطاحت بأسره ملوك الأسرة الفارسية "للشاه " محمد رضا بهلوي، آخر ملوك الأسرة، لتبدأ أسرة "الملالي" بزعامة الخوميني في التحكم في ثروات البلاد وتبديدها على الميلشيات المسلحة داخل الوطن العربي، بهدف زعزعة استقرار الدول التي تعارض السياسة الإيرانية أو تنتقدها، ليأتي الرد من الجماعات المسلحة التابعة لحكم الملالي، كما هو الحال في لبنان وسوريا واليمن والعراق والبحرين.
وتتضمنت الشعارات التي رددها الغاضبون على حكم "الملالي"، "الموت للديكتاتور" في إشارة لنظام الحكم الديني.. وتعالت صيحات المتظاهرين بشعار "حكومة محتالة وحكام فاسدون.. وشعار "الموت للحرس الثوري " الذي دشنه رجال الدين عقب الإطاحة بالشاه ويتبع المرشد الإيراني بشكل مباشر ويتلقى منه الأوامر، وله ميزانية خاصة "سرية".
رفع المتظاهرون في عدة مدن لافتات كُتب عليها: "الموت لروحاني" و"لا نريد جمهورية دينية مزيفة"، إلى جانب "الموت لحزب الله".
ورفع المتظاهرون بمدينة "قزوين" شعارات كان أبرزها "اتركوا سوريا في حالها"، وفي "قم" أقدس المدن الإيرانية و"قتلتمونا بفتاوى وشعارات دينية مزيفة"، و"رجال الدين بلا رحمة"، و"الموت لمن قمع الشعب"، و"الموت لحزب الله والديكتاتور".