رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بطريركنا.. عندى ليك كلام


فى الرابع من نوفمبر 2012، وبعد الانتهاء من إجراءات القرعة الهيلكية، رفع الأنبا باخوميوس ورقة مكتوب عليها «الأنبا تواضروس البطريرك 118».. لينتهى بذلك دوره كقائم مقام للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وبداية مرحلة جديدة بالكنيسة برعاية البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

كانت احتفالية رائعة تم الإعداد لها بمهارة ترتيب، وأناقة تجهيزات، وبإدارة محترفة من جانب مخرج عبقرى أراد أن يتوج جهوده وفريقه خلال فترة انتقالية عاشتها الكنيسة برعايته، بالتزامن مع مرحلة انتقالية صعبة يعيشها وما زال الوطن.. إنه الأنبا باخوميوس الذى تم ترشيحه كقائمقام للكنيسة القبطية، عقب رحيل البابا الاستثناء من بين كل بطاركة الكنيسة.. نعم إنه قداسة البابا شنودة الثالث و40 سنة إنجازات على المستوى الكنسى والرعوى والروحى والثقافى والوطنى والعلمى والتعليمى.من أهم إنجازات الكنيسة فى العصر الحديث الذهاب إلى تعليم الأطفال الدروس والتعاليم الروحية فى فصول كل يوم أحد من كل أسبوع، وعليه أطلق عليها «مدارس الأحد».. جاء فى كتاب «الكنيسة القبطية الأرثوذكسية» لكريستين شاييو» فى الحديث عنها كان رئيس الشمامسة حبيب جرجس (1876-1951) هو الرائد فى إدخال مدارس الأحد كنظام للتربية الكنسية، بهدف تعزيز إيمان الأطفال والشباب القبطى الأرثوذكسى، وذلك فى عهد - وبمباركة - البطريرك كيرلس الخامس «1874-1927»..كان جرجس من أول طلاّب الكلّية اللاهوتية التى افتُتحت عام 1893، التى بدورها ساعدت فى إحياء الكنيسة القبطية. أصبح معلماً بها عام 1899، ثم صار رئيسها منذ عام 1918 إلى وقت نياحته.والآن، تتواتر الأخبار يا قداسة البابا أن لجنة تعديل لائحة انتخاب البطريرك، المنبثقة من المجمع المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قد عقدت اجتماعاً لإعداد ما سيتم طرحه خلال جلسة المجمع المقدس، لبحث التعديلات المطلوبة فى لائحة انتخاب البطريرك المعروفة بلائحة 1957.. وأقول إن اللائحة وضعت فى إطار ومعطيات سياسية مختلفة عن الزمن اللى عايشينه دلوقتى، و طالبت وغيرى كثيرون بتغييرها منذ عقود طويلة، ولم يستجب لنا، رغم أن المناخ الحالى لم يعد يقبلها.. إن تاريخ الأساقفة لم يتول فيه بشكل عام منصب البابا سوى أربعة أساقفة كان آخرهم البابا شنودة، و من المعمول به أن الأسقف متزوج من رهبانيته، وبالتالى كان يتم البعد عن الأساقفة فى الاختيار... لابد أن يشمل التعديل السماح بمشاركة أكبر عدد من الأقباط فى التصويت لاختيار البطريرك المقبل، خلافاً للقانون الذى ينظم هذه العملية، والصادر عام 1957، والذى يقصر من لهم حق الانتخاب على وجهاء الأقباط فقط «أعيان الأقباط والوزراء السابقين والحاليين والصحفيين بالصحف القومية فقط» .. من حق كل مسيحى المشاركة فى اختيار راعيه الأكبر بشكل أو بآخر.. لنا أمل مجالسة كل المسيحيين والسماع منهم وليس عنهم فى كل كنائس المحروسة

■ كاتب

هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.