«الفاشية ومذكرة إلى الرئيس».. كتب تاريخية لـ مادلين أولبرايت خلدت تراثها السياسى

توفيت مادلين أولبرايت، أول وزيرة للخارجية الأمريكية، اليوم، والتي كان لها دور كبير في قيادة وتوجيه السياسة الخارجية الغربية في أعقاب الحرب الباردة.

وكانت أولبرايت شخصية محورية في إدارة الرئيس بيل كلينتون، حيث عملت أولاً كسفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة قبل أن تصبح أكبر دبلوماسي في البلاد في فترة ولايته الثانية.

ولم تقف إسهاماتها في السياسة الخارجية الأمريكية فقط ولكن امتدت إلى العمل الأكاديمي والكتابات العلمية، ومن أبرز مؤلفاتها:

1- الفاشية 

ويعتبر الكتاب فحصا شخصيا وعاجلا للفاشية في القرن العشرين وكيف يشكل إرثها عالم اليوم، وعرفت الفاشي في كتابها على أنه “شخص يدعي أنه يتحدث نيابة عن أمة أو مجموعة بأكملها، ولا يهتم تمامًا بحقوق الآخرين، ومستعد لاستخدام العنف وأي وسيلة أخرى ضرورية لتحقيق الأهداف التي قد يفعلها يملك”.

وفي الكتاب تعتمد مادلين أولبرايت على تجربتها كطفلة في أوروبا التي مزقتها الحرب وحياتها المهنية كدبلوماسية للتشكيك في هذا الافتراض.

واعتبر أولبرايت أن الفاشية تمثل الآن تهديدًا أكثر خطورة للسلام والعدالة من أي وقت مضى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

2- السيدة الوزيرة 

 وهو كتاب عبارة السيرة الذاتية لوزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت، التي نُشرت عام 2003، وهو يغطي كلاً من حياتها والسنوات الثمانية التي أمضتها في إدارة كلينتون، أولاً كسفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ثم رئيسة لوزارة الخارجية، ويعكس عنوان الكتاب مصطلح خطاب السكرتيرة الحكومية.

3- مذكرة إلى الرئيس المنتخب

في كتاب مذكرة إلى الرئيس المنتخب، تقدم وزيرة الخارجية السابقة والمؤلفة الأكثر مبيعًا مادلين أولبرايت أفكارًا استفزازية حول كيفية مواجهة مجموعة مذهلة من التحديات التي سيواجهها القائد العام المقبل وكيفية إعادة أمريكا إلى دورها الصحيح كمصدر.

وتدمج كتابة أولبرايت الدروس من الماضي مع الاقتراحات الاستشرافية حول كيفية تشكيل فريق سياسة خارجية من الدرجة الأولى، وتوقع تصرفات البلدان الرئيسية الأخرى ، والاستفادة الكاملة من السلطة الرئاسية دون تكرار تجاوزات إدارة بوش، وإحياء التزام أمريكا بمثلها التأسيسية، بالاعتماد على خبرتها الواسعة كمستشارة لرئيسين وشخصية رئيسية في أربع انتقالات رئاسية ، تقدم تحليلاً من الداخل للخيارات الأمريكية في معالجة القضايا الحاسمة في عصرنا: «الإرهاب، الحروب في العراق وأفغانستان، المنافسات في الشرق الأوسط، وإمكانية اندلاع حرب نووية».

ولها العديد من المؤلفات الأخري منها «الوقاية والاستجابة»، وكتاب «دور الصحافة في التغيير السياسي»، و«دعما للديمقراطية العربية» و«الجبروت والجبار تأملات في السلطة والدين والشؤون الدولية».