رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دعوة للتأمل والتعلم "١ - ٢"

احتفلنا يوم 8 مارس مع العالم كله بيوم المرأة، واحتفلنا يوم 21 بعيد الأم، كما نحتفل ايضا بعيد الطبيعة حيث تتجدد وتتجمل الأشجار، وتترعرع الأزهار، وتكتسى المروج بالاخضرار، ويتوافد على الحدائق الزوار، بعد فترة العبوسة والاصفرار.         ومن يتأمل في الطبيعة  يتعلم دروس نافعة كثيرة منها: 
1-الإيمان بوجود خالق جل جلاله، السموات تعلن وجوده، والأفلاك تحدث بعظمته، وتنوع الأزهار يجعلنا ننطق باسمه "الله"، وجمال  الورود يجعلنا نتغنى بجماله وابداعه، وكثرة الثمار اعلان حبه ورعايته  لكل مخلوقاته، كما أن مواعيد الزرع والحصاد اعلان حكمته، وإنه ظابط كل شىء فله الحمد والشكر.

2- الصبر وقوة الاحتمال، الطبيعة لا تسير على وتيرة واحدة، فكما هناك وقت شتاء قارس، وصيف حار، هناك وقت للنسمات الهادئة،  وكما تحتمل الطبيعة هذا وذاك في رضى وشكر، لنتعلم منها أن نحتمل وقت التعب والحزن،  ونثق أن هناك وقت للراحة  والفرح، وكما هناك وقت لبرودة العلاقات هناك وقت للدفىء والحميمية.

3- ألا  نقلــــق، وجد السيد المسيح  الشعب في حالة خوف وقلق على أكلهم وشربهم ولبسهم وما أشبه اليوم بالبارحة، فالشعب في كل مكان قلق بخصوص تلك الأمور عينها، فخاطبهم  مُطمئنًا قائلاً "وَلِمَاذَا تَهْتَمُّونَ بِاللِّبَاسِ؟ تَأَمَّلُوا زَنَابِقَ الْحَقْلِ كَيْفَ تَنْمُو! لاَ تَتْعَبُ وَلاَ تَغْزِلُ. وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ وَلاَ سُلَيْمَانُ فِي كُلِّ مَجْدِهِ كَانَ يَلْبَسُ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا؟ فَلاَ تَهْتَمُّوا قَائِلِينَ: مَاذَا نَأْكُلُ؟ أَوْ مَاذَا نَشْرَبُ؟ أَوْ مَاذَا نَلْبَسُ؟