رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل 8 محادثات هاتفية بين «ماكرون» و«بوتين»

بوتين
بوتين

مع دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الثامن والعشرين، تدخل عدد من الوسطاء بين موسكو وكييف من أجل التوصل لوقف إطلاق النار وبدء محادثات السلام.

والتي كان آخرها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعدما أجرى اتصالًا هاتفيًا أمس الثلاثاء لمدة 60 دقيقة، للمرة الثامنة، بنظيره الروسي فلاديمير بوتين. 

ولم تسفر أي جهود من أي جهة عن نتائج ملموسة في قلب العملية العسكرية الروسية لأوكرانيا.

وترصد “الدستور” في التقرير التالي أبرز المكالمات الهاتفية التي تم إجراؤها بين الرئيس الفرنسي والروسي منذ  بداية العملية العسكرية الروسية لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي.

وقف إطلاق النار 

أعلنت مؤسسة الرئاسة الفرنسية "الإليزيه"، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحدث مرة أخرى لمدة ساعة الثلاثاء، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين ودعاه إلى وقف إطلاق النار من دون أن يتوصل إلى اتفاق معه بهذا الشأن.

وفي مكالمته الهاتفية الثامنة مع بوتين منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، في 24 فبراير، قالت الرئاسة الفرنسية "لم يتم التوصل إلى اتفاق حاليًا لكن الرئيس (ماكرون) ما زال مقتنعًا بضرورة مواصلة جهوده".

اكتفى الكرملين من جانبه، بالإشارة إلى أن هذه المكالمة جرت "بمبادرة من الجانب الفرنسي" وركزت على "الوضع في أوكرانيا، بما في ذلك المفاوضات الجارية" بين الممثلين الروس والأوكرانيين.

اتهامات بجرائم حرب 

وفي 19 مارس، اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوكرانيا خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بارتكاب "جرائم حرب عديدة"، مؤكدًا أن القوات التي تقودها موسكو تبذل "قصارى جهدها" لتجنب سقوط ضحايا مدنيين.

وقال الكرملين، في بيان إنه خلال هذه المكالمة "تم لفت الانتباه إلى جرائم الحرب العديدة التي ترتكبها قوات الأمن والقوميون الأوكرانيون يوميًا.
 

الأوضاع في ماريوبول

وكان الرئيس الفرنسي قد أعرب خلال محادثتهما في 18 مارس عن "قلقه البالغ" بشأن الأوضاع في ماريوبول التي تتعرض للقصف ودعا إلى "رفع الحصار" عنها.

لا رغبة لها بوقف الحرب

وقالت الرئاسة الفرنسية في 12 مارس الجاري، إن روسيا لا رغبة لها بوقف الحرب على أوكرانيا، وذلك بعد اتصال أجراه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وذكرت الرئاسة الروسية في بيان لها أن الزعيمين الفرنسي والألماني خلال مكالمة هاتفية ثلاثية جرت اليوم السبت أثارا مسائل متعلقة بالوضع الإنساني في مناطق إجراء العملية العسكرية الروسية، مضيفة أن بوتين بدوره أطلعهما على واقع الوضع هناك.

ملامح الأسئلة والإحباط

وفي 9 مارس، وثقت مجموعة من الصور نشرها قصر الإليزيه شكل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب حديثه مع نظيره الروسي، والتي بدت فيها ملامح الأسى والإحباط على وجهه.

فقد نشرت الرئاسة الفرنسية صوراً لماكرون بعد مكالمته، مساء الإثنين، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بخصوص العملية العسكرية في أوكرانيا.

إلا أن ملامحه بدت أصدق إنباء من التصريحات والبيانات، وأكدت فشل المحاولات الفرنسية المتكررة من أجل تهدئة النزاع.

وكان ماكرون أعلن بعد الاتصال المرير على ما يبدو بأنه لا يتوقع تسوية للأزمة في المستقبل القريب، واصفا المحادثات مع نظيره الروسي بـ "الصعبة".

كما قال إن "المفاوضات مع بوتين صعبة، لأنه يرفض وقف إطلاق النار، ولا أعتقد أنه سيتم التوصل إلى حل في الأيام المقبلة، لكنني آمل ذلك".

كذلك أضاف أن الأعمال العدائية ستستمر على المدى القصير، لكنه أشار إلى أنه سيواصل الحديث مع روسيا.

الأسوأ لم يأت بعد 

وفي 3 مارس الجاري، قال الإليزيه إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتبر أن "الأسوأ لم يأت بعد" في أوكرانيا ، وذلك بعد محادثة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. 

من جانبه، لفت بوتين إلى أن أهداف العملية الروسية في أوكرانيا المتمثلة في نزع أسلحتها ووضعها المحايد ستتحقق على أي حال.

إلى ذلك، نقل مسؤول فرنسي أن ماكرون توجه لبوتين قائلا: "أنت تكذب على نفسك. 

وذلك سيكلف بلدك غاليًا وسينتهي الأمر ببلادك بعزلة وضعف وتحت طائلة العقوبات لفترة طويلة جدًا".

وقف العملية العسكرية 

وفي 25 فبراير، أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اتصالًا هاتفيًا بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، بشأن الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وقال قصر الإليزيه، في بيان، إن ماكرون دعا بوتين إلى وقف العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا على الفور.

وأضاف الإليزيه أن الاتصال تم "بالتشاور" مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الذي تحدث مع الرئيس الفرنسي بعد ظهر الخميس.

وتابع الإليزيه أن الاتصال الهاتفي تم فور وصول ماكرون إلى المجلس الأوروبي، قبل قمة الاتحاد الأوروبي الطارئة، حيث أكد الرئيس الفرنسي لنظيره الروسي أن موسكو ستواجه "عقوبات هائلة".

ومن جانبه، قال الكرملين إن بوتين وماكرون "تبادلا حديثًا جادًا وصريحًا" حول الوضع في أوكرانيا، وقدم الرئيس الروسي "شرحًا شاملًا لأسباب وظروف قرار إجراء العملية العسكرية في أوكرانيا، وتم الاتفاق على التواصل".