رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبرز المعلومات عن دير مارجرجس الأثري لتابع للروم الأرثوذكس بمصر القديمة

دير مارجرجس الروماني
دير مارجرجس الروماني

تٌحي الكنيسة الأرثوذكسية في 1 مايو المقبل، ذكرى استشهاد مارجرجس الروماني، وذلك بإقامة القداسات الإلهية بإجراءات احترازية متبعة لمواجهة فيروس كورونا المٌستجد.

وفي هذا التقرير تٌستعرض “الدستور” أبرز المعلومات عن دير مارجرجس للروم الأرثوذكس بمصر القديمة بالقاهرة.

الدير ملك بطريركية الإسكندرية وسائر إفريقيا وتشرف عليه وزارة الآثار المصرية وهو معروف باسم دير مار جرجس الروماني التاريخي ويقع بجوار المتحف القبطي المجاور للكنيسة المعلقة التاريخية التابعة للبطريركية القبطية كما أنه بالقرب من جامع عمرو بن العاص التاريخي.

الأوحد التي صممت على شكل مٌستدير

كنيسة الدير الرئيسية هي الكنيسة المستديرة الوحيدة في مصر تم تشييدها في القرن السابع الميلادي على قمة البرج الروماني بحصن بابليون، وشيدها الكاتب الثري أثناسيوس سنة 684 ميلادية.

أسس الدير فى القرون الأولى للمسيحية، فوق برج من قلعة بابليون الرومانية القديمة، وهو من المباني الأثرية الفريدة من نوعها في الشرق الأوسط، وجزء مقدس من أرض مصر، لأنه أحد الأماكن التي زارتها العائلة المقدسة أثناء لجوئها إلى مصر. حيث يوجد أسفل كنيسة رقاد العذراء، الموجودة في وسط مدافن الدير لأبناء الروم الأرثوذكس، بئر ماء عاشت جواره العائلة المقدسة بحسب تقليد الكنيسة، كما أنه بحسب تقليد الدير أن جيورجيوس سجن فيه. 

أهم المعالم السياحية في مصر

الدير لا يمثل فقط أثرًا تاريخيًا هامًا بالنسبة لبطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس فى مصر، وإنما يعد من أهم المعالم الدينية المسيحية فى إفريقيا إذ يأتى إليه الآلاف من المسيحيين والزائرين للصلاة وكذلك من المسلمين وطلب البركات، خاصة فى ذكرى مولد القديس جيورجيوس يوم 23 أبريل من كل عام. 

والدير يعرف بين المصريين بأنه مكان لتحقيق الأمنيات، ففي الكنيسة الرئيسية توجد أيقونة عجائبية للقديس جيورجيوس موضوعة داخل مزار.

يتميز الدير يضم مجموعة من أيقونات لقديسين تعود من القرن الـ11 إلى الـ15 وسبع كنائس صغيرة تمثل أيام الأسبوع وبه برجان رومانيان كان يمر خلالهما نهر النيل، ويوجد فيه أقدم مقياس لنهر النيل أسفل برج الكنيسة.

ويحتوى على آثار تعود لعصور وأزمنة مختلفة، فضلًا عن أنه يضم أيقونة للسيدة العذراء سميت بعذراء القاهرة وهى أيقونة نادرة.

 

كما يحوي توابيت لقديسين ولبطاركة الإسكندرية مصنوعة من الجرانيت المصري. 

في الكنيسة الرئيسية للدير يوجد منبران، أحدهما يتلى عليه الإنجيل باللغة اليونانية (لغة الإنجيل المقدس) والآخر بالعربية. 

آخر ترميم تم للدير كان عام 1904 بتبرعات من محسنين يونانيين محبان للقديس جيورجيوس ولبطريركية الإسكندرية. 

استغرقت أعمال ترميم للدير ثلاث سنوات، وبلغت تكلفتها 70 مليون جنيه مصري.

وافتَتَح الدير بعد ترميمه صاحب الغبطة البابا ثيودوروس، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا، في يوم 24 أبريل 2015، في احتفال كبير.