شكرى يستعرض موقف مصر فى 11 ملفًا أمام «التعاون الإسلامى»

شارك وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الثلاثاء، في الدورة 48 لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، والتي تعقد في العاصمة الباكستانية «إسلام آباد»، وتختم أعمالها غدًا الأربعاء.

وألقى شكري كلمة أمام مجلس منظمة العاون الإسلامي، تحدث فيها عن موقف مصر تجاه العديد من القضايا في المنطقة، لا سيما في ليبيا وفلسطين والسودان، وكذلك تعاونها الوثيق مع منظمة التعاون الإسلامي.

منظمة التعاون الإسلامي

أكد وزير الخارجية أن مصر تولي أولوية خاصة لدعم منظمة التعاون الإسلامي، وأنها ساهمت في تأسيسها عام 1969، معتبرةً إياها صوت الأمة الإسلامية، كما أن دورها حيوي في مساعدة الدول على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة.

وتطرق شكري إلى التزام مصر بالمشاركة الفعالة والبناءة تحت مظلة المنظمة لحماية المصالح الإسلامية والعربية والإفريقية، اقتناعًا بدورها في تمكين الشباب، وتنمية دور المرأة الحيوي، خاصةً أن معادلة التنمية لا تكتمل دون تفعيل دورها وتزويدها بالمهارات والدعم اللازمين.

وأشار إلى النجاح المشترك في إطلاق عمل المنظمة الإسلامية لتنمية المرأة، ومقرها القاهرة، داعيًا باقي الدول الأعضاء لسرعة التصديق على نظامها الأساسي.

القضية الفلسطينية

أكد شكري أن مصر ترفض أي إجراءات أحادية الجانب لتعطيل حل الدولتين، مشددًا على أن القضية الفلسطينية هي التي أنشئت لأجلها المنظمة.

وأوضح أن مصر تؤكد أن القضية الفلسطينية لن تحل دون إنشاء دولة مستقلة على يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

ليبيا

جدد شكري تأكيد مصر لأهمية وجود حل وطني سلمي في ليبيا، مشددًا على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

وأشار إلى ضرورة خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، وفق جدول زمني محدد، مضيفًا أن مصر تدعم جهود لجنة 5+5 العسكرية المشتركة.

السودان وسوريا

وتحدث شكري عن حرص مصر على استقرار الأوضاع السياسية والأمنية في السودان، والتوصل لتوافق سوداني خالص نحو إدارة الفترة الانتقالية.

وأكد أن التوصل إلى اتفاق سوداني لإدارة الفترة الانتقالية، يجب أن يكون دون أي إملاءات أو ضغوط خارجية.

وكذلك، أوضح موقف مصر الواضح بدفع العملية السياسية في سوريا تحت مظلة الأمم المتحدة، ووفقا لقرار 2254.

العراق واليمن

وقال شكري إن هناك أهمية للحفاظ على وحدة واستقرار وسيادة العراق وضرورة وقف التدخلات الخارجية في شئونه، مثمنًا جهوده في محاربة الإرهاب.

وأعرب عن تطلع مصر لإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية، وفقا لمرجعيات المبادرة الخليجية وقرارات الشرعية الدولية ومخرجات الحوار الوطني، مؤكدًا إدانة الهجمات الإرهابية التي تنطلق من اليمن وتستهدف أمن السعودية والإمارات.

الصومال وأفغانستان

وأكد ترحيب مصر بإجراء الانتخابات التشريعية بالصومال، داعيًا كافة الأطراف هناك لتنفيذ الاستحقاقات الانتخابية سواء الرئاسية أو التشريعية.

وتابع: "تؤكد مصر دعمها لقرار المنظمة الصادر عن الاجتماع الوزاري الاستثنائي حول الوضع الإنساني بأفغانستان، وتولي أهمية قصوى لضمان عدم استخدام الأراضي الأفغانية كنقطة انطلاق أو ملاذ آمن لأية منظمات إرهابية".

مكافحة الإرهاب

أكد شكري أن ظاهرة الإرهاب تتصدر التحديات التي تواجه الطموحات المشروعة لشعوب دول المنظمة، موضحًا أن الإرهاب يتخذ من ظاهرة التطرف الديني سبيلا لتحقيق أهداف لا علاقة لها بأصول الدين الإسلامي.

وأشار إلى أن التنظيمات الإرهاب تسعى لتوظيف ظاهرة التطرف الديني لتحقيق أهداف سياسية وتوفير ملاذ وتمويل للعناصر المتطرفة.

ظاهرة الإسلاموفوبيا

أكد شكري أن منظمة التعاون الإسلامي تواجه تحدي ظاهرة الإسلاموفوبيا، والتمييز الذي يتعرض له الإسلام.

وأعرب عن ترحيب مصر باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، منذ نحو أسبوع، لقرار مقدم من المجموعة الإسلامية حول مكافحة الإسلاموفوبيا، مؤكدًا ضرورة العمل المشترك للبناء عليه.