رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبناء رفعوا شعار «مقدرناش نجيب هدايا عيد الأم».. والأمهات: «كفاية إنكم بخير»

هدايا عيد الأم
هدايا عيد الأم

آتى عيد الأم هذا العام في ظل أحداث متأزمة يعيشها العالم أجمع بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، من شأنها التأثير سلبًا على  الحالة الاقتصادية لبلدان العالم وشعوبها، الأمر الذي نالت ضرره الأمهات هن الأخريات حيث لم يستطع الكثير من الأبناء شراء هدايا لأمهاتهن.

"مقدرتش السنة دي اشتري لأمي هدية واكتفيت بإهدائها وردة" تقولها زينب محمد 33 عامًا موظفة، موضحة أن موجة ارتفاع الأسعار التي يشهدها العالم بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، والتي تأثرت بها مصر بالضرورة، بالإضافة إلى قرب حلول شهر رمضان وما يحتاجه المواطنون من شراء المزيد من السلع الغذائية به، جعلها لم تتمكن من شراء هدية لأمها هذا العام، على العكس ما اعتادت في الأعوام السابقة حيث كانت تتتبع احتياجات أمها طوال العام، وتشتريها أيًا كان سعرها لتفاجئها بتقديمها لها كهدية بعيد الأم فهي تعشق شعور رؤيتها الفرحة بعين والدتها دائمًا، إلا أن هذا العام حرمت كل من هذا الشعور.

أما منال أحمد 27 عامًا تقول "هذا العام فاجأتنا جميعًا أمي وأحضرت هي تورتة عيد الأم بدلًا منا، وأقسمت بألا يحضر لها أحد هدية لكونها تعلم الظروف الاقتصادية الخاصة بي وبأخوتي، وقالت إن سعادتها وهديتها الوحيدة أن ترانا بخير، "جابتلنا هي التورتة وقالت أنا مش عايزة حاجة كفاية إنكم بخير وحواليا".

سمير محسن 45 عامًا يعمل موظف بأحد شركات التأمين قال إنه اعتاد كل عام أن يشتري لوالدته هدية قيّمة كقطعة ذهب أو أحد الأجهزة الكهربائية الضرورية التي تساعدها في مهام المنزل، إلا أن هذا العام لم يستطع ذلك نتيجة ظروفه المادية الصعبة بسبب ارتفاع أسعار السلع، وحاجته إلى شراء المزيد من السلع الغذائية لأسرته استعدادًا لقدوم شهر رمضان، والتي لم يستطع هي الآخرى إلا شراء القليل منها، لذا اكتفى هذا العام بإهداء أُمه هدية متواضعة فقط، وهو طقم كوبايات، مؤكدًا أنه وعلى الرغم من أن ذلك الأمر أحزنه كثيرًا إلا أن أمه قد سعدت بها، ولم تشعره بفارق عن فرحتها بالهديا التي كان يقدمها لها كل عام.

الجدير بالذكر أنه قد شهدت محال بيع هدايا عيد الأم إقبالًا ضعيفًا من جانب الزبائن على شراء الهدايا لتقديمها إلى الأمهات و"الحموات" و اقتصرت حركة الشراء على مبيعات ضعيفة في متناول الأيدي، وهو ما أكده سوق الذهب، والأجهزة الكهربائية والملابس والأحذية.