رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحديد أسعار بيع «الخبز الحر».. ومواطنون: «طوق نجاة من جشع التجار»

الخبز
الخبز

أصدر الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، قرارًا نص فى مادته الأولى على أن يُحدد سعر بيع الخبز الحر، بما يشمل الخبز المميز، والخبز الفينو، وتلتزم جميع المتاجر، والأفران السياحية، وغيرها من منافذ البيع، بالإعلان عن أسعار بيع تلك المنتجات، فى أماكن ظاهرة لروادها من المشترين، على أن يستمر العمل بأحكام هذا القرار لمدة ثلاثة أشهر، أو لحين إشعار آخر، أيهما أقرب.

ونص القرار على أن يكون بيع الخبز المميز بسعر ٥٠ قرشًا للرغيف زنة ٤٥ جرامًا، و٧٥ قرشًا للرغيف زنة ٦٥ جرامًا، وجنيه واحد للرغيف زنة ٩٠ جرامًا، و١١.٥ جنيه لكيلو الخبز المعبأ.

ويكون بيع الخبز الفينو بسعر ٥٠ قرشًا للرغيف زنة ٤٠ جرامًا، و٧٥ قرشًا للرغيف زنة ٦٠ جرامًا، وجنيه واحد للرغيف زنة ٨٠ جرامًا.

ونصت المادة الثانية من القرار على أن يعاقب كل من يخالف حكم المادة الأولى من هذا القرار بغرامة لا تقل عن ١٠٠ ألف جنيه، ولا تجاوز ٥ ملايين جنيه، طبقًا لنص المادة ٢٢ مكررًا «ج»، من قانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، مع عدم الإخلال بأى عقوبة أشد منصوص عليها فى أى قانون آخر.

ورحب مواطنون بقرار تحديد أسعار الخبز الحر، واعتبروه طوق نجاة من جشع التجار الذين استغلوا الأزمة الروسية الأوكرانية لرفع الأسعار والتلاعب بأوزان الخبز الحر.

وقال أحمد إمام إنه اضطر إلى شراء خبز بـ١٥ جنيهًا فى اليوم، لأنه لا يمتلك بطاقة تموين مدعمة، ويضطر إلى الشراء بالأسعار الحرة من المخابز السياحية.

وأضاف: «ميزانية الخبز لوحدها بقت عايزة مرتب إضافى غير المرتب الأساسى، والمواطن العادى مش قادر يواجه غلاء أسعار الخبز فى الفترة الأخيرة، وكويس إن الحكومة تدخلت لحل الأزمة».

وطالب جميع المواطنين بالانصياع لقرارات الحكومة ورفض الاستغلال، ناصحًا المواطنين بالإصرار على شراء الخبز بالأسعار الجديدة، والإبلاغ عن جميع الأفران التى تتمسك بالأسعار القديمة.

وواصل: «إذا اتخذ الجميع موقفًا إيجابيًا وساعد الحكومة فى ضبط الأسواق لن يلجأ أصحاب الأفران إلى الاستغلال مرة أخرى»، متابعًا: «لو كل واحد هيبقى سلبى ويشترى بالغالى ميلومش إلا نفسه، ومنسمعش صوته تانى وهو بيقول الأسعار بقت نار، لازم تبدأ بنفسك وتحارب الغلاء».

أما أحمد شلبى فقد رحّب بالقرار الجديد، لكن أشار إلى بعض التحفظات بشأن الرقابة والمتابعة لما بعد إصدار القرارات.

وناشد رئيس مجلس الوزراء بتنفيذ القرارات على أرض الواقع، وضرورة إصدار أوامره للمسئولين بالنزول إلى الشوارع والمرور على الأفران فى المناطق الشعبية لردع المخالفين، ومنعهم من استغلال المواطن قليل الحيلة.

وطالب «شلبى» بتطبيق الغرامات الفورية على كل من يستغل المواطنين، وقال: «التنفيذ يأتى بالرقابة يا سيادة رئيس الوزراء، ويأتى بتطبيق الغرامات الفورية على كل من تسول له نفسه مخالفة القرار الجديد، ونتمنى أن نرى تطبيقًا حقيقيًا لهذا القرار على أرض الواقع قريبًا».

واتفق مع هذا الرأى حسن سلام الذى وصف قرار تثبيت أسعار الخبز الحر بالموفق والجيد، ولكنه يحتاج إلى الرقابة على التجار وأصحاب المخابز، وأدان فئة المستغلين منهم، قائلًا: «فيه تجار بيستنزفوا دم الناس، وطول ما السوق مفتوحة قدام التجار فى الأزمة العالمية هيفضلوا يزودوا الأسعار علينا».

وشدد على أهمية الرقابة فى الوقت الراهن والمتابعة بعد ذلك حتى لا تتظاهر تلك المخابز بالانصياع لأوامر رئيس الوزراء، ثم تعود إلى سابق عهدها بعد أيام قليلة من تنفيذ القرار أمام المراقبين.

كما اقترح «سلام» بيع الخبز بالميزان وليس بعدد الأرغفة، وقال: «أقترح أن يُباع العيش بالوزن وليس بعدد الأرغفة لضمان ألا يتلاعب أصحاب المخابز بأوزان الأرغفة، فلو أن مواطنًا له الحق فى الحصول على ٥ أرغفة زنة ٩٠ جرامًا من خلال بطاقة التموين، فمن حقه الحصول على خبز زنة ٤٥٠ جرامًا دون النظر لعدد الأرغفة».