الأصدقاء الثلاثة: الموسيقى سر سعادة حياتنا ومواصلة طريقنا المهني (فيديو)

يوافق 20 مارس من كل عام اليوم العالمي للسعادة، ويركز موضوع احتفالات هذا العام على فكرة "إعادة البناء بشكل أكثر سعادة" في إطار الجهود الرامية إلى تجاوز مرحلة وباء «كوفيد-19».

اليوم، قرر 3 أصدقاء أن يتجمعوا لممارسة هوايتهم مع الموسيقى التي يعتبرونها غذاءً للحياة ليس لهم، فقط، بل لكل من يستمع إلى مقطوعاتهم الغنائية.

صيدلي ومهندس وموظف.. مهن لا علاقة لها ببعضها البعض، لكن استطاع بحبهم للموسيقى أن يتجمعوا سويا لخلق مجال مواز يجلب لهم السعادة بجانب عملهم المهني الأساسي.

د. أحمد عبد النبي، صيدلي، لم تكن للموسيقى حساب في حياته، لكن وجدوا بعضهما على سبيل الصدفة، فمنذ الطفولة كانت الأسرة تعده لاستكمال مسيرة والده العملية بالتحاقه بكلية الصيدلة.

هواية عبد النبي كانت تفضل الرسم وكلية الهندسة كانت حلمه لمستقر شغفه، لكن كلية الصيدلة أصبحت الرابح الأخير في جولات حياته الدراسية.

منذ التحاقه بكلية الصيدلة ومن باب الصدفة، نظمت إحدى المسابقات لاكتشاف المواهب ليكون له نصيب الفائز وتربح موهبته وتبرز من نفسها لتَضعه على أول الطريق: "الموضوع صعب، وأوقات تتسبب في ضغط نفسي، خاصة مع الكلام السلبي الذي قيل لي في بداية طريقي، لكن بقليل من التنظيم يصبح العمل والشغف سندا لبعضهما".

فعلى مواقع التواصل الاجتماعي كان لفعالية يلا نلعب مزيكا في الشارع الدافع لمشاركته مجددًا: "كنت لا أتخيل أن أجد كل هذه المواهب الفنية" وبالفعل انضممت للفعالية وكانت العودة انتعاشه للموهبة.

من الموهبة لتدريس الموسيقى، كانت تلك الخطوة الانتقالية الثانية والتي تعرف منها عبد النبي على باقي عازفي فريق كوحّيتي الذي كونه في ٢٠١٤.

كحّيتي.. كان هذا اللقب الذي أطلقه عليه أصدقائه تشبيهًا بشخصية الفنان أحمد راتب في مسلسل ناس وناس لكن مع بداية أي فريق جديد لمساره فيكون هذا اللقب الأنسب، فأي فكرة أو فريق ناشئ يعاني في بداية طريقه سواء في توفير أماكن للتسجيل أو معدات موسيقية فبالفعل كوحّيتي أسلوب حياة.

وعن نوعية الأغاني المنتقاة، يقول عبد النبي إنه في بادئ الأمر كان الفريق يعيد غناء الأغاني المشهورة، الفلكلورية والتراثية، لكن مع مرور الوقت أصبح لنا الكلمات والأغاني الخاصة بنا لنضع لانفسنا بصمة في مسامع كل من يحضر حفلاتنا.

تمنى كوحّيتي أن يقف الفريق الغنائي على أكبر المسارح وأن يزيد جمهوره تباعا فأذان الشباب متعطشة لموضوعات غنائية مستنبطة من تفاصيل حياتهم.

مايكل ملاك مواليد مدينة طنطا، يعمل في مجال هندسة الميكانيكا، لكن شغفه ساقه لتطويع هوايته للموسيقى منذ ١٣ عاما، حيث اتّقن الجيتار الذي أصبح رفيق دربه في ليالي الوحدة.

اكتشف ملاك هوايته منذ الدراسة، وانتقل من مسرح المدرسة لأكبر المسارح ويكون أحد عازفي الأوركسترا للفنانة أنغام، أصالة، حسين الجسمي، محمد الحلو وغيرهم.

على الرغم من عمله في مجال الهندسة إلاّ أن شغفه بالموسيقى لم يتوقف:"أنا مش دارس موسيقى، لكن اشتغلت على نفسي كتير" فبصحبة الأوركسترا التابع لمنتخب جامعة طنطا ووزارة الشباب والرياضة شارك في عدد من الفعاليات المهمة منها حفل افتتاح قناة السويس الجديدة.

لم يكن جمعة يعلم أن حبه لسماع الألحان والموسيقى سيأخذ به لأن يكون واحدًا من العازفين الشباب في إحدى الفرق الموسيقية.

فـ «جمعة» تخرج في كلية التجارة، وهو موظف بإحدى شركات الاتصالات، ليتحول من مجرد هاو للموسيقى لأحد عازفيها، فبدأت حكايته مع الموسيقى مبكرًا منذ مرحلة الدراسة، ليَعزف على عدد من الآلات منهم آلة الأكورديون، ومع مرور الوقت أصبحت الموسيقى تأخذ خطوات أخرى في حياته.

يهوى جمعة التصوير الفوتوغرافي وتعديل الفيديوهات ليرغب في استكمال دراسته في مجال الإعلام ويلتحق بالفعل بآداب عين شمس، لكن لم يمكث فيها سوى عام دراسي واحد ويتركها بإرادته نظرًا لان المواد الدراسية الأكاديمية لم تشبع رغبته الدراسية في ثقل موهبته.

الصدفة هي من دفعت جمعة للمشاركة في أول حفلاته لتعويض دور أحد العازفين الغائبين على إحدى آلات العزف اللاتينية وهى آلة الكاخون (El cajón) وكانت أول خطواته العملية في مجال الموسيقى، لتزداد ثقته بنفسه وموهبته الموسيقية مع استمرار الحفلات التي كان أحد عازفيها على أكبر المسارح بالقاهرة والمحافظات وغيرها في جنوب سيناء، خاصة مدينة دهب: "لقيت نفسي في المزيكا، فشعرت أنها تخفف عني ضغط الحياة وبتورّيني كل جديد في الحياة".